الجهاد تتحرك سياسياً لإنهاء مواجهة فتح و حماس

بدأت حركة ''الجهاد الإسلامي'' أمس تحركاً سياسياً لإنهاء المواجهة بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' في الضفة الغربية وقطاع غزة، معلنة موافقة الطرفين على إغلاق ملف الاعتقالات السياسية المتبادلة ووضع إجراءات وتحديد مواعيد للإفراج عن المعتقلين لديهما· فقد بحث قياديون في''الجهاد الإسلامي'' مع وفد من ''حماس'' وآخر من ''الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سبل تعزيز الشراكة السياسة إنهاء حالة الانقسام الداخلي لمواجهة العدوان الإسرائيلي وتهديداته· وأعلن القيادي في الجهاد الشيخ نافذ عزام أن ''حماس'' وافقت على إغلاق ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتزامن، وأن ''فتح'' أبدت استعدادها لذلك· وأكد أن هناك مساعي لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين لدى الحركتين ولكن لم يتم الاتفاق على إجراءات أو مواعيد لتنفيذ تلك الخطوة· في غضون ذلك، أفرجت شرطة ''حماس'' عن 60 شخصاً من المعتقلين لديها بحجة أنه ''لم يثبت تورطهم في أحداث التفجيرات الأخيرة''· وجاء هذا الإفراج بحضور عبدالناصر الكجك مستشار وزير الداخلية للشؤون العشائرية وعدد من وجهاء ومخاتير الشجاعية ومختار عائلة حلس· في المقابل، أغلقت الأجهزة الأمنية الفلسطينية 4 جمعيات خيرية ومطبعتين تابعة لحركة ''حماس'' في محافظة الخليل بالضفة الغربية حتى إشعار آخر، بقرار من وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية في رام الله اللواء عبدالرزاق اليحيى· وتم إغلاق ''المجمع الإسلامي'' في الظاهرية و''المركز الثقافي'' في تفوح و''جمعية بيت أولا الخيرية'' و''دار الايتام'' في بيت أمر و''مطبعة الهدى'' و''مطبعة لجين'' في الخليل بدعوى ورود معلومات حول وجود مواد تحريضية ضد الأجهزة الأمنية، والسلطة والحكومة الفلسطينيتين· وقال مصدر أمني فلسطيني إن الجمعيات الخيرية الأربع ''مرتبطة بجمع الأموال لصالح (حماس)''، وإن المطبعتين كانتا تنسخان مستندات ''تحرض ضد السلطة الفلسطينية''· واتهمت ''حماس'' أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية بمواصلة اعتقال كوادرها، معتبرة ذلك ''عنواناً لعدم الجدية'' في الدعوة إلى الحوار الوطني· وقال المتحدث باسم الحركة في غزة سامي أبو زهري، في تصريح صحفي مكتوب ''إن استمرار أجهزة أمن السلطة في الاعتقالات السياسية بحق أبناء (حماس) يأتي في سياق التنسيق الأمني المباشر مع الجنرال الأميركي كيث دايتون رغم استمرار أجهزة الأمن في غزة في إطلاق سراح كل من ثبتت براءته من أحداث شاطئ غزة''· وأضاف ''نعتقد أن هذا السلوك يعكس عدم جدية الرئاسة في الدعوة إلى الحوار الوطني الفلسطيني، فيما لاتزال مسألة الحوار الفلسطيني الداخلي تراوح مكانها ولايزال التحرك العربي لمساعدة الفلسطينيين على الحوار متردداً حتى الآن''· وأظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني أجرته وكالة ''سما'' الإخبارية الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة الدول العربية والغربية أن غالبية الفلسطينيين يستبعدون نجاح الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس· وقال 76% من المشاركين في الاستطلاع انهم لا يعتقدون إمكانية نجاح الحوار الوطني، فيما قال 22% العكس امتنع 2% عن الإدلاء برأي·