سوق أبوظبي تحافظ على مستوى 3200 نقطة

استهلت سوق أبوظبي للأوراق المالية أولى تعاملاتها للأسبوع الجاري على تراجع نسبته 1.02% متأثرة بعمليات جني أرباح فقد مؤشر السوق على إثرها نحو 33.12 نقطة. ورغم سيطرة الهبوط على الاتجاه العام للسوق، حافظ مؤشر السوق على مكاسب اختراقه حاجز 3200 نقطة ليغلق عند 3206.62 نقطة، في وقت انخفضت فيه أحجام التداولات إلى نحو 233 مليون درهم مقارنة بأحجام التداول المسجلة في الأسبوع الماضي. وجاء تراجع السوق أمس بفعل ضغوط بيع نفذها مستثمرون في محاولة للاستفادة من المستويات المرتفعة التي حققتها أسهم منتقاة خلال الفترة الماضية، وبخاصة في قطاعي العقارات والبنوك، بحسب وائل أبو محيسن مدير العمليات في شركة الأنصاري للخدمات المالية. وسجل سهم الدار العقارية انخفاضاً بنسبة 4% أمس ليغلق عند السعر المتوسط 6.27 درهم، كما انخفض سهم صروح إلى ما دون مستوى الأربعة دراهم إلى سعر 3.96 درهم وبنسبة 2.94%، في حين انخفض سهم رأس الخيمة العقارية إلى سعر 84 فلساً وبنسبة 2.33% بعد إعلان الشركة عن تراجع في أرباحها خلال 9 أشهر بنسبة 44%. من جانبها، تخلت أسهم بعض البنوك عن مكاسب اختراقاتها السعرية التي تمكنت من تسجيها نهاية الأسبوع الماضي، حيث انخفض سهم أبوظبي الإسلامي إلى 3.26 درهم وبنسبة 2.7%، وسهم الاتحاد الوطني دون سعر 4 دراهم إلى 3.9 درهم، كما انخفض سهم بنك الخليج الأول إلى ما دون سعر 19 درهما عند 18.6 درهم، وتراجع سهم أبوظبي الوطني إلى ما دون 14 درهما عند سعر 13.9 درهم. وتأثرت سوق أبوظبي سلباً خلال جلسة الأمس بتغلب مبيعات المؤسساتيين على مشترياتهم، حيث بلغت قيمة صافي الاستثمار المؤسسي نحو 11.8 مليون درهم، في اتجاه معاكس لسيطرة الشراء الفردي على تعاملاتهم مقارنة بالمبيعات. وكانت سوق أبوظبي قد استفادت خلال الأسبوع الماضي من عمليات شراء نفذها مستثمرون محليون وعرب، وفقاً لأبو محيسن. وأظهرت البيانات الإحصائية الصادرة عن سوق أبوظبي أمس أن صافي استثمارات مواطني الدولة سجلت نحو 5 ملايين درهم بالسالب، في حين سجل المستثمرون العرب والأجانب صافي استثمار بالقيمة ذاتها بالموجب. واعتبر أبو محيسن أن «التراجع المسجل في سوق أبوظبي يعتبر أمراً طبيعياً ومتوقعاً مقارنة بالارتفاعات المسجلة مؤخراً». وتوقع أبو محيسن أن تشهد الأسواق تذبذبات ملموسة خلال الأسبوع الحالي بالنظر إلى طبيعة توجهات الاستثمارات الأجنبية التي ترتبط ارتباطاً كلياً بحركة أسواق المال العالمية. وأعرب أبو محيسن عن تفاؤله حيال مستويات التقلب المرتقبة، مشيراً إلى أنها ستتحرك ضمن نطاقات سعرية محددة. وأشار إلى أن السوق تمكنت من بناء قاعدة سعرية عند حاجز 3150 نقطة والذي يعتبر خط دعم رئيسي. وأوضح بأن سوق أبوظبي تتمتع بنوع من التماسك والاستقرار وبخاصة خلال جولات التراجع. وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في السوق خلال جلسة تداولات الأمس تبايناً في أدائها بين ارتفاع لثلاثة قطاعات، وتراجع 6 قطاعات أخرى. وتصدر قطاع البناء قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة 2.44% ليغلق عند المستوى 3473.58 نقطة، وتلاه قطاع الصناعة بنسبة ارتفاع بلغت 1.27% ليغلق عند المستوى 2462.63 نقطة، في حين سجل قطاع الخدمات أقل ارتفاع بنسبة 0.02% مغلقاً عند المستوى 1534.15 نقطة. في المقابل، جاء على رأس القطاعات المتراجعة أمس، قطاع العقار بنسبة تراجع بلغت 3.51% ليغلق عند المستوى 733.61 نقطة، وتلاه قطاع البنوك بنسبة تراجع بلغت 1.49% ليغلق عند المستوى 4401.38 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة تراجع بلغت 1.37% ليغلق عند المستوى 226.95 نقطة. كما انخفض قطاع الصحة بنسبة 0.96% ليغلق عند المستوى 1372.53 نقطة، وتلاه قطاع الاتصالات بنسبة تراجع بلغت 0.4% ليغلق عند المستوى 2568.81 نقطة، في حين سجل قطاع التأمين أقل تراجع بين القطاعات المنخفضة بنسبة 0.13% ببلوغه المستوى 2955.45 نقطة.