برّأت دراسة أجراها صندوق الزواج ساحة الشباب من المغالاة والإسراف في متطلبات الزواج، ملقية الكرة في ملعب الأسر وأولياء الأمور، الذين أكدت أنهم يلعبون دوراً كبيراً في الترتيب لإتمام زواج الابن أو الابنة على السواء، ما يزيد من التكاليف ويلقي بظلاله السلبية على الأسرة الوليدة.
وأشارت حبيبة عيسى الحوسني مدير عام الصندوق إلى أن نتائج الدراسة كشفت عن وعي 80 في المائة من الشباب (ذكورا وإناثا) بالآثار السلبية للمغالاة في تكاليف الزواج، الأمر الذي دعا الصندوق إلى التركيز على أولياء الأمور خلال الملتقى العائلي.
ولفتت إلى أن المؤسسة وضعت تصورا أوليا للملتقى وحددت أهدافه الرئيسية في توعية أولياء الأمور بأهمية خفض تكاليف زواج أبنائهم، وبيان الآثار السلبية لتكاليف الزواج الباهظة على المقبلين على الزواج، وتوضيح دور الآباء المحوري في حياة أبنائهم الشباب، وتأكيد نبذ الدين للمغالاة والتبذير، ومن ثم الحفاظ على النعم التي وهبها الخالق ومنها نعمة المال .
وتابعت الحوسني «استطعنا في الأشهر الثلاثة الأولى من إطلاق الملتقى، ومن خلال التعاون والشراكات الاستراتيجية بين الصندوق ومؤسسات المجتمع المدني على المستوى الاتحادي والمحلي، استهداف عدد من أولياء الأمور، وتنظيم العديد من الفعاليات ضمن الملتقى.
وقالت إن هذه الفعاليات تنوعت بين الورش والمحاضرات والمنتديات واللقاءات الأسرية، التي يتناقش فيها أولياء الأمور مع المختصين في الشأن الاجتماعي حول دور الآباء المحوري في حياة أبنائهم.
ونوهت إلى عقد 16 فعالية ضمن برامج الحملة الإعلامية للنصف الأول وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، حيث تم وضع خطة للتنسيق وتضافر الجهود مع المؤسسات التي تشترك مع الصندوق في تقديم خدمات اجتماعية على جميع المستويات، لافتة إلى عقد ورش عمل مع المجلس الأعلى لشئون الأسرة بالشارقة بفروعها في خورفكان،. وكلباء ودبا الحصن والمدام.
وأردفت «كما تم التنسيق أيضأ مع الهيئة العامة للشئون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، إلى جانب المراكز الأسرية ومنها مركز الأميرة هيا بنت الحسين.
وأكدت أن هذا التعاون أسفر عن استفادة 529 ولي أمر من آباء وأمهات من فعاليات الملتقى في العديد من مناطق الدولة .
وأوضحت ان الحملة ستستمر حتى الربع الثاني من العام الجاري لتشمل مناطق أخرى من الدولة في المدن والمناطق النائية والقرى الصغيرة، مستهدفة الوصول إلى أكبر شريحة من أولياء الأمور.
أب يزوج بناته الخمس بدرهم
قالت حبيبة عيسى الحوسني مدير عام صندوق الزواج إن حملة التوعية التي يجريها الصندوق في إمارات الدولة كشفت عن نمـاذج مشرفــة في المجـتمع الإمـاراتي الذي مازال محافظا على عادات الآباء والسير بهدي السنة النبوية الشريفة والعمل بحديث النبي صلوات الله وسلامه عليه «أقلهن مهراً أكثرهن بركة»، حيث قابلنا سيدات زوجن بناتهن في حفل بسيط لم يكلف الزوج أو يرهق كاهله بالديون.
وتابعت «شاهدنا والدة حددت 250 ألف درهم لجميع تجهيزات العرس، فيما قابلنا والداً زوّج 5 من بناته بمهر درهم واحد ووليمة عشاء بسيطة في مجلس البيت، ليعطي بذلك درساً ونموذجاً حياً لأولياء الأمور بان الخير والبركة في القليل وليس في التبذير والمباهاة».
واعتبرت أن هذه النماذج توضح أن المنحة المالية التي تقدمها الدولة للشباب المقبلين على الزواج والبالغة 70 ألف درهم كافية وتعين الشاب على الزواج دون الحاجة إلى اللجوء للاقتراض والدخول في دوامة الديون.
عدد اليوم
