تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، توج سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان سمو ولي عهد أبوظبي أمس، أبطال مهرجان الوحدات المساندة للرماية الذي انطلق الأحد الماضي في منطقة سبخة الحفار بأبوظبي، بتنظيم قيادة الوحدات المساندة للقوات المسلحة، وحضر الحفل الختامي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم ومعالي اللواء الركن عبدالله مهير الكتبي قائد الوحدات المساندة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان.
وأشاد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان بحرص قيادتنا الرشيدة على دعم قواتنا المسلحة، مثمنا جهود قيادة الوحدات المساندة في إقامة المهرجان والتواصل مع كافة أفراد المجتمع.
وأسفرت المنافسات عن فوز فريق نادي الذيد بالمركز الأول في مسابقة الرماية على الصحون، وحل ثانياً فريق نادي الفرسان في حين احتل المركز الثالث نادي العين، وفي المسابقة المخصصة للعسكريين توج فريق المجموعة الأولى باللقب، وحل فريق المجموعة السابعة ثانياً، وذهب المركز الثالث لفريق المجموعة الخامسة.
وفي منافسات الأفراد، توج أحمد محمد سالم المنهالي بكأس المركز الأول في مسابقة رماية البندقية الأرسنال، وحصل المنهالي على سيارة جائزة عينية، وذهب المركز الثاني لياسر حمود حمد الدرعي الذي حصل على سيارة أيضاً، وكانت السيارة الثالثة من نصيب علي خليفة الكتبي الذي حل في المركز الثالث، وحصل الفائزون بالمراكز من الرابع وحتى العشرين على جوائز عينية قيمة.
وفي رماية المسدس حصل الفائزون الثلاثة الأوائل على سيارات، وجاء عارف محمد الشامسي في المركز الأول بـ 45 درجة، ونال راشد سلطان المرر المركز الثاني بالرصيد نفسه، وحصل حمد سالم علي الكتبي على 44 درجة احتل بها المركز الثالث، وحصل المتسابقون أصحاب المراكز من الرابع وحتى العشرين على جوائز عينية.
وفي مسابقة رماية السكتون للأولاد، توج حمد محمد سعيد القايدي بكأس المركز الأول بعد أن تصدر الترتيب العام بـ 86 درجة، وحصل سلطان محمد سلطان الخاطري على المركز الثاني بـ 84 نقطة، في حين حل محمد ناصر علي الشامسي ثالثاً بالرصيد نفسه، وفي فئة البنات توجت دانة مبارك حمد الجنيبي بالمركز الأول، وتسلم جائزتها بالنيابة عنها شقيقها حمد، وحلت قرفة خلفان سعيد القايدي في المركز الثاني وحصلت ريم راشد علي القايدي على جائزة المركز الثالث.
وكان حفل ختام المهرجان قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وعزف النشيد الوطني، ثم فقرة خاصة بهبوط المظليين من فريق الإمارات للقفز الحر التابع لمركز التربية العسكرية بالقوات المسلحة، حمل أحدهم علم الدولة والآخر علم القوات المسلحة والثالث علم الوحدات المساندة، وعقب الانتهاء من الحفل أقيمت منافسات الأدوار النهائية لمسابقتي الرماية على الأطباق للمدنيين والعسكريين، وبعدها استعرض البطل الأولمبي الذهبي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بفقرة الرماية على الأطباق الطائرة، وهي الفقرة التي نالت إعجاب الجميع، لاسيما أنه استعرض صيد الأطباق بمهارات خاصة فتارة يصطاد الطبق من الوضع الطبيعي وأخرى من وضع البندقية خلف الظهر والثالثة من وضعها تحت الركبة.
وكانت الأيام الثلاثة الماضية قد شهدت إقبالاً كبيراً من جميع فئات المجتمع على المشاركة في المهرجان، وشارك 761 رامياً في منافسات البندقية الأرسنال، فيما شارك 510 راماة في منافسات بالمسدس، وفي مسابقة السكتون شارك 254 رامياً منهم 26 رامية، أما مسابقة الصحون فقد تم تقسيمها إلى فئتين الأولى خاصة بالمشاركين من الوحدات المساندة والثانية للمدنيين جمعت 8 أندية، ووصل عدد المشاركين في المسابقات إلى 1600 رام من مختلف الفئات العمرية.
وتم إطلاق مسابقات خاصة بالأطفال، وخصص جناح لمنافسات رماية السوميلتر شارك فيها 300 طفل و60 طفلة حصدوا 58 جائزة.
من جانبه، وجه الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على الدعم اللامحدود لمثل هذه المهرجانات التي من شأنها أن توطد العلاقة بين جميع فئات المجتمع من عسكريين ومدنيين، كما وجه الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على دعمه لمثل هذه النشاطات، كما أشاد برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن توجيهات سموه تصب في مصلحة أبناء الوطن، وأضاف: رعاية ودعم سموه للمهرجان تعكس أن لسموه رؤية ثاقبة، فما شاهدناه على أرض الواقع والتلاحم غير العادي بين أبناء الإمارات من العسكريين والمدنيين، أكد وعزز ضرورة المضي قدماً في إقامة مثل هذه المهرجانات.
وأضاف: “المشهد يدخل الفرحة في نفوس الجميع، فالإقبال غير اعتيادي من جميع أفراد المجتمع، من شيوخ ورجال وسيدات وصبية وبنات وأطفال كلهم حضروا، وأكدوا أن أبناء الإمارات يد واحدة في كل شيء”.
وقال: “من دون شك، إقامة هذا المهرجان أمر غاية في الأهمية خاصة أن الرماية من أهم رياضات الآباء والأجداد، وممارستها ليست جديدة على المجتمع، الجميع يعرف أن تاريخ هذه الرياضة طويل جداً وهي أحد أهم موروثات الآباء والأجداد”، وتمنى أن تستمر إقامة المهرجان بشكل سنوي من أجل تكرار هذا المشهد الرائع الذي تلاحمت فيه كل فئات المجتمع وكانت روح الأسرة الواحدة هي السائدة بين الجميع، وكان سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان قد كرم الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم خلال مراسم تتويج الفائزين في المسابقات.
عدد اليوم
