الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فريق دولي في دمشق خلال ساعات للإعداد لنشر مراقبين

فريق دولي في دمشق خلال ساعات للإعداد لنشر مراقبين
4 ابريل 2012
عواصم (وكالات) - أعلن الناطق باسم الموفد الأممي العربي المشترك لدى سوريا كوفي عنان أمس، أن فريقاً تحضيرياً من الأمم المتحدة يتألف من 5 إلى 6 خبراء سيتوجه إلى دمشق خلال الساعات الـ48 المقبلة لإعداد خطة نشر المراقبين المنوط بهم مراقبة وقف إطلاق النار المرتقب في العاشر من الشهر الحالي. جاء هذا التطور غداة تعهد دمشق بسحب كل وحداتها العسكرية من المدن بحلول 10 أبريل الحالي لتمهيد الطريق لهدنة مع المتمردين، فيما لايزال دبلوماسيون غربيون يلقون بشكوك عميقة حول نية نظام الرئيس بشار الأسد وقف عمليات القمع وإراقة الدمار المستمرة ضد المعارضين منذ أكثر من عام. من جهتها، أعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس التي تترأس مجلس الأمن للشهر الحالي، إن المجلس يقوم بصياغة بيان لدعم عنان الذي يحتاج لدعم الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في سوريا اعتباراً من 10 أبريل الحالي، مشيرة إلى احتمال صدور البيان اليوم. وفي انتقاد حاد جديد، اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مجلس الأمن أمس، بدعم “القمع” الذي يتعرض له الشعب السوري بصورة غير مباشرة، من خلال إخفاقه في اتخاذ موقف موحد بشأن الأزمة السورية ووقوفه مكتوف الأيدي. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان في جنيف أمس، إن الفريق التحضيري الدولي لوقف النار المحتمل في سوريا، سيتألف من 5 إلى 6 أشخاص و”يفترض أن يقوموا بإعداد خطة نشر المراقبين”. ورداً على سؤال عن موعد نشر المراقبين، قال فوزي إنه لا يعلم. وأضاف “نحتاج إلى قرار لمجلس الأمن الدولي ووقف للعنف قبل نشرهم”. وأبلغ عنان مجلس الأمن أمس الأول أن دمشق وافقت على البدء بتطبيق خطته في سوريا عبر اتخاذ خطوات على صعيد سحب القوات العسكرية بحلول 10 أبريل. وأضاف لرويترز في جنيف “بعثة التخطيط التابعة لإدارة عمليات حفظ السلام ستصل إلى دمشق خلال 48 ساعة”. وفي إطار خطة السلام السداسية التي طرحها عنان لوقف القتال، تعتزم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة القيام بمهمة لمراقبة وقف إطلاق النار يشارك فيها ما يتراوح بين 200 و250 مراقباً غير مسلح. ويتطلب هذا قراراً من مجلس الأمن. وقال فوزي “السيد عنان ممتن للتأييد الروسي والصيني والوحدة التي ظهر بها مجلس الأمن مجدداً في مساندة خطته وضمان تطبيقها”. وكانت رايس قالت في وقت سابق إن مساعد الموفد الدولي ناصر القدوة سيعمل على إقناع المعارضة السورية المسلحة بالالتزام بـ”إنهاء عملياتها خلال الساعات الـ48 التي تلي وقفاً كاملاً لأعمال العنف من جانب الحكومة”. وتعمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، على صياغة نص بيان يصدره مجلس الأمن بشأن سوريا يأخذ النتائج التي توصل إليها عنان في الاعتبار، بحسب دبلوماسيين. وسيشكل النص تأكيداً رسمياً على موافقة دمشق على سحب قواتها العسكرية بحلول 10 أبريل وعلى الاستعدادات لبدء نشر مراقبين من الأمم المتحدة في سوريا. وصرح أحد الدبلوماسيين في مجلس الأمن “نحن نعمل عليه الآن”. وأوضح أن النص “سيعيد التأكيد على مهلة العاشر من أبريل واستعدادات الأمم المتحدة لنشر بعثة مراقبين في حال وقف إطلاق النار، وضرورة التوصل إلى عملية سياسية” انتقالية في سوريا. ولن يشير البيان إلى موعد 10 أبريل كتهديد لتفادي إثارة اعتراض روسيا حليفة النظام السوري. ويحدد النص أن “المجلس سيدرس أي إجراء آخر يراه ملائماً” في حال لم تحترم دمشق التزاماتها. وهذه الصياغة نفسها التي اختيرت في البيان الذي تم تبنيه بالاجماع في مجلس الأمن في 21 مارس المنصرم لدعم بعثة عنان. وأمس الأول صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في أرمينيا قائلاً “إن الإنذارات والمهل نادراً ما تجدي في مثل هذه الامور”. وأضاف “سنعمل من أجل التنفيذ الكامل لجميع النقاط الست لخطة عنان ونريد أن نرى ردوداً فعالة وسريعة على اقتراحاته”، مشدداً على ضرورة انتزاع رسالة مماثلة من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي “تسفك الدماء الآن على تراب سوريا”، حسب قوله. وكان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أعلن في مؤتمر صحفي في نيويورك أمس الأول أن”دمشق تفعل كل ما بوسعها لإنجاح مهمة عنان الذي يعمل مع المسؤولين السوريين بشكل منتظم”. وقال إن العمل جار على “تنفيذ الخطة السداسية تحت إشراف السيادة السورية بشكل متكامل”، وأن بلاده “تتوقع من عنان وأعضاء مجلس الأمن أن يكون لديهم نفس الالتزام من أجل إنجاح الخطة فليس هناك في العمل الدبلوماسي فرض لأي شروط مسبقة”. وأشار الجعفري إلى أن “الكلام عن نشر مراقبين سابق لأوانه قبل انتهاء المفاوضات مع عنان”. لكن دولة قطر شككت مجدداً أمس، في عزم الحكومة السورية على الالتزام بخطة عنان لوقف العنف. وقال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية “أتمنى أن تتم الاستجابة للنقاط الست في مبادرة عنان لكن لم تعد لدينا ثقة في وعود الحكومة السورية”. إلى ذلك، جدد أردوغان انتقاده لمجلس الأمن لعدم اتخاذ تحرك بشأن سورية قائلاً إن صمته يرقى إلى “تأييد غير مباشر للطاغية” في إشارة إلى الرئيس بشار الأسد. وقال أردوغان في اجتماع مع الهيئة البرلمانية لحزبه “العدالة والتنمية” الحاكم في البلاد أوردتها صحيفة “توادي زمان” التركية “ منح مجلس الأمن دعماً غير مباشر. لم يحرك ساكناً، بينما تزهق أرواح أفراد الشعب السوري يومياً لدرجة ترقى إلى دعم القمع”. وكان أردوغان انتقد في وقت سابق المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لعدم دعوته إلى إطاحة الأسد قائلاً “ أي خطة تضع الظالم والمظلوم في نفس الشريحة، تعمل على استمرار العنف”. وأضاف أردوغان أن العالم فقد الثقة في الأسد مؤكداً أن تصديق وعوده ستمنحه الفرصة لارتكاب “مزيد من المجازر”. وقال “لن ندير ظهورنا للشعب السوري لن نتركه لمصيره”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©