الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإسلام رفع مكانة الشهيد وشفعه في 70 من ذويه

الإسلام رفع مكانة الشهيد وشفعه في 70 من ذويه
8 يونيو 2017 00:47
لمياء الهرمودي (الشارقة) أكد المشاركون في المجلس الرمضاني المشترك للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ومؤسسة الشارقة للإعلام، أن الدين الإسلامي حث على الاهتمام بذكرى الشهداء والاحتفاء بهم والاعتناء بأسرهم وأبنائهم. وأشار المشاركون في الجلسة الرمضانية الثالثة من جلسات المجلس الرمضاني المشترك، التي حملت عنوان «شهداء الواجب.. نياشين في تاريخ الوطن»، إلى تعظيم الشريعة الإسلامية للجهاد في سبيل الله، وعِظَمْ مكانة الشهداء في الإسلام، وتكريمهم التكريم الأكبر بدخولهم الجنة، ونيلهم المغفرة من الله عز وجلّ مع أول قطرة من دم الشهيد، وشفاعته في سبعين من أهله. وشارك في الجلسة الرمضانية الدينية، التي عقدت في مقر مسرح المجاز بالشارقة، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، كل من عالم الدين السعودي الشيخ الدكتور سليمان الجبيلان، والشيخ الدكتور فيصل الهاشمي، وأدارها الإعلامي حسن يعقوب المنصوري مدير قطاع الإذاعة في مؤسسة الشارقة للإعلام. وقال الشيخ الدكتور سليمان الجبيلان: إن النفس أغلى من المال في الشريعة الإسلامية، حيث تحدث الإسلام عن قيمة النفس البشرية وعظمتها وحرمتها وقدرها العظيم عند الله سبحانه وتعالى، مما يشير إلى المكانة العالية الرفيعة التي وضعها الإسلام للشهيد، ونُبشّر أبناء وأهالي الشهداء بأن آباءهم شفعاء لهم يوم القيامة، ولنا في الصحابة، رضوان الله عليهم، أسوةٌ حسنة، حيث قدموا أرواحهم رخيصةً في سبيل الله. وقال الجبيلان: «أحترام هؤلاء الجنود البواسل، الذين يقدمون نفوسهم الغالية رخيصةً في سبيل الله واجبٌ كبير، وأنا شخصياً عندما أقابل أي جندي من هؤلاء البواسل، أُسلّم عليه في يده، لطهارتها وموقفه الكبير في الجهاد في سبيل الله، وتأدية هذا العمل الذي يعد من أجلّ الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى». مكانة الشهداء وأشار إلى حُرّمة النفس البشرية والمكانة العالية التي وضعها الإسلام، حتى من الحُزن الذي يعتري الإنسان عند المناجاة بين اثنين دونه. وقال: «الروح غالية جداً والشريعة الإسلامية شدّدت على ذلك، جنباً مع جنب مع تشديدها على عظمة مكانة الشهيد والذي يُقدم روحه في سبيل الله، كما فعل سيدنا علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه، والذي قدم روحه فداء يوم الهجرة عندما نام على فراش رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ويوم غزوة الأحزاب عندما كان أصغر المجاهدين، وقابل رأس المشركين وقتله». وأكد الجبيلان أهمية الإخلاص في العمل، خاصةً عند الخروج للقتال في سبيل الله، حيث إن الأعمال أصلها الإخلاص، والله سبحانه وتعالى يعلم ما بداخل النفوس والنوايا، فإن كانت النية خالصة لوجهه تعالى هنا يكون الثواب العظيم. وعن الاحتفاء بالشهداء وتكريمهم، قال الجبيلان: «الشريعة الإسلامية تدخل في دقائق الأشياء، وتدعو إلى أن من خلف غازياً في أهله فقد غزا، بمعنى أنه يُكتب له الأجر كاملاً، وفي هذا دعوةٌ صريحةُ إلى الاهتمام بأسر الشهداء وأبنائهم، وهو جزءٌ من التكافل الاجتماعي الذي دعا له الإسلام، إلى جانب أن الشهداء ذهبوا للدفاع عن الأرض والعرض؛ لذا يجب أن نحتفل بذكراهم، وندعو لهم ونُكثر لهم من الدعاء الصادق، كما أن أبناء الشهداء يحتاجون منّا إلى رعايتهم كأننا آباؤهم الذين ذهبوا للدفاع عن المجتمع المسلم». حرمة النفس من جانبه، أكد الشيخ فيصل الهاشمي على أهمية النفس في الشريعة الإسلامية التي شددت على أنها غالية وحرام بغير الحق، وقال: «لعل أعظم ما يدلنا على حرمة النفس هو الحديث الشريف الذي قال فيه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «ولئن تُهدم الكعبة حجراً حجراً ولا يُراقُ دمُ مسلم» مع معرفتنا بأهمية الكعبة المشرفة واحترامها وتعظيمها في الإسلام. وقال الهاشمي: «الإسلام دعا إلى حقوق الإنسان ومنهم الجار ولو كان غير مسلم، وكل ذلك لحماية النفس، وعدم الفساد بين الناس، وإشاعة عدم الأمن والأمان؛ لأن النفس محرمة حتى على الآباء في قتل أبنائهم، والشريعة الإسلامية حريصةٌ على النفس البشرية التي خلق الله، ومع ذلك فالشريعة تدعو إلى الجهاد في سبيل الله لأسباب تحفظ هذه النفس المحرمة، للدفاع عن الوطن، والنفس، والعرض؛ لأن الشهيد عندما يهب نفسه ويفدي بروحه هذه الأرض التي يعيش عليها، وذلك ينطبق على كل من عاش وأقام واستوطن فيها». طاعة ولي الأمر وذكر الدكتور الهاشمي أنواع الشهادة في الإسلام، وهم خمسة عشر شهيداً: في سبيل الله، الغرق والحرق، والمبطون، والمطعون، والمرأة عند الولادة، والمرأة النفساء، والمهدوم والمرفوس بالدابة، وصاحب ذا الجنب، ومن قُتل دون ماله، ودون أهله، ودمه، ودون مظلمته، والسّل، مشدداً في ختام حديثه على طاعة ولي الأمر والالتزام بالقوانين، خاصة في السير على الطرقات بالسيارات، لأن من يتحدون قوانين المرور والسير يعتبرون منتحرين، وقتل النفس فيه مخالفة لله سبحانه وتعالى وللقانون. وفي ختام الجلسة، قام الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، يرافقه الدكتور خالد المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام (هيئة منطقة حرة)، ومحمد خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وطارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، بتكريم المتحدثين والطفلة روضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©