الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وزير خارجية اليابان يؤكد أهمية التعاون مع الإمارات في مجالات الطاقة المتجددة

وزير خارجية اليابان يؤكد أهمية التعاون مع الإمارات في مجالات الطاقة المتجددة
11 يناير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - شدد معالي كوشيرو جيمبا وزير الخارجية الياباني على أهمية التعاون بين الإمارات واليابان في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وأكد خلال زيارته مدينة”مصدر” أمس أن ما تحققه مدينة “مصدر” من إنجازات يعتبر أصدق دليل على أن توفر القيادة الواعية والرؤية المستقبلية الحكيمة يساعد الدول على اتخاذ الابتكار مساراً لمعالجة أصعب القضايا والتحديات التي يواجهها العالم. وأضاف” أحيي دولة الإمارات على الدور الريادي الذي تقوم به في استكشاف آفاق جديدة للتنمية المستدامة عبر تطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة والنظيفة.” وقال” نتطلع إلى مواصلة وتعزيز علاقتنا التعاونية المميزة في هذا المجال”. والتقى الوزير الضيف بمسؤولين من “مصدر”، وجرت مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات تطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وكان الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ”مصدر”، في استقبال وزير الخارجية الياباني الذي اطلع على عرض شامل حول النهج المبتكر الذي تطبقه “مصدر” في تطوير حلول متقدمة وقابلة للتطبيق على نطاق واسع في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، كما اطلع معاليه على العلاقات التعاونية المستمرة بين الشركات اليابانية و”مصدر”. وتتعاون “مصدر” مع العديد من الشركات اليابانية، وفي مقدمتها شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، حيث يعملان معاً على أول مشروع تجريبي للسيارات الكهربائية في الشرق الأوسط، حيث تم وضع 10 سيارات كهربائية قيد الاستخدام داخل مدينة مصدر، وأبوظبي على نطاق أوسع، لتوفير نظام نقل متطور وصديق للبيئة للسكان والموظفين والطلاب. ومن الشركات اليابانية الرائدة التي تتعاون معها “مصدر” أيضاً، “ميتسوبيشي القابضة” و”ميتسوي القابضة” و”جي إي اليابان” ونيبون أويل” و”كوزمو أويل”. وتمتد العلاقة بين البلدين لتشمل أيضاً قطاع التعليم العالي، حيث أكمل اثنان من الطلبة الإماراتيين مؤخراً برنامج الدكتوراه لدى معهد طوكيو للتكنولوجيا، قبل أن يلتحقا مجدداً بمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، المؤسسة الأكاديمية البحثية للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ”مصدر”: “إن العلاقات الثنائية القوية التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان تعكس الرؤية بعيدة المدى لقيادتنا الرشيدة التي أرست سياسة مد جسور التعاون والتواصل مع البلدان المتقدمة. ونحن في “مصدر” فخورون بالدور الفاعل الذي تضطلع به دولة الإمارات كمركز للطاقة المتجددة في إقامة شراكات قوية مع المجتمع الدولي. ويشرفنا الترحيب بزيارة معالي وزير الخارجية الياباني والوفد المرافق إلى “مصدر”، ونتطلع قدماً إلى تعزيز الشراكة والتعاون مع واحدة من أكثر الدول تطوراً وابتكاراً في العالم”. وأعلنت اليابان مؤخراً عن خطة لوضع استراتيجية وطنية متقدمة للطاقة، وبموجب هذه الخطة، ستشكل الطاقة المتجددة عنصراً أساسياً ضمن مزيج متنوع من مصادر الطاقة في البلاد. وتزامناً مع إطلاقها برنامج السعر التشجيعي لتعرفة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تتطلع اليابان إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة في عام 2020. وقد تعهدت اليابان أيضاً بخفض انبعاثاتها الكربونية بنسبة 25% بحلول العام نفسه. وتتوقع اليابان أن تسهم سياستها للطاقة في خفض تكلفة توليد الطاقة الشمسية إلى ثلث مستواها الحالي بحلول عام 2020، وإلى السدس بحلول عام 2030. وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت اليابان أنها تخطط لتركيب ألواح شمسية على أكثر من 10 ملايين من أسطح المباني بحلول عام 2030. وقام أعضاء الوفد الياباني الزائر بجولة على أرجاء مدينة مصدر والحرم الجامعي لمعهد مصدر، استقلوا خلالها نظام النقل الشخصي السريع، وهو عبارة عن مركبات كهربائية عديمة الانبعاثات الكربونية وتعمل بدون سائق، كما تجولوا في مختبرات الطلاب، واطلعوا من الأساتذة والطلاب على مشاريع البحوث الحالية، كما قاموا بزيارة محطة الطاقة الشمسية التي تبلغ استطاعتها 10 ميجاواط والتي تزود مدينة مصدر باحتياجاتها من الطاقة. ومن الأعضاء المشاركين في الوفد الزائر، السفير الياباني تاتسو واتانابي؛ ومدير عام مكتب شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا شيجيو ماتسوتومي. وتأتي زيارة وزير الخارجية الياباني تزامناً مع الاستعدادات لانعقاد الدورة الخامسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تستضيفها أبوظبي في الفترة 16 الى 19 يناير الجاري. وتشهد دورة العام الحالي مشاركة 13 شركة يابانية عارضة، ومنها “شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة”. وتعتبر القمة العالمية لطاقة المستقبل أكبر تجمع سنوي في العالم يركز بشكل أساسي على تطوير قطاعات الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة والمياه، وذلك بمشاركة مجموعة من كبار القادة العالميين في مجالات السياسة والاقتصاد والأعمال والأوساط الأكاديمية سعياً إلى دفع عجلة الابتكار وتعزيز فرص الأعمال والاستثمار لمواكبة الحاجة المتزايدة إلى الطاقة المستدامة. ومن المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 26 ألف مشارك، من بينهم 3000 موفد و650 شركة عارضة و20 جناحاً وطنياً
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©