السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نقص القطع الداخلية يعرقل إنتاج طائرات بوينج و إيرباص

نقص القطع الداخلية يعرقل إنتاج طائرات بوينج و إيرباص
10 أغسطس 2008 23:29
تعاني شركتا بوينج و إيرباص من مشاكل تقنية معقدة تتعلق بالصعوبات الكبيرة التي تنطوي عليها عملية الجدولة الزمنية لأعمال التركيب والتجميع فضلاً عن صعوبة تأمين آلاف القطع والأجهزة الأساسية التي تدخل في تركيب الطائرات· وأصبحت هذه المشاكل من أهم أسباب تأخر الشركتين عن المواعيد المتفق عليها لتسليم الطائرات لشركات الخطوط الجوية· وخلال الأيام الماضية برزت إلى الوجود مشكلة جديدة وصفت بأنها خطيرة ويمكنها أن تزيد من صعوبات التجميع والإنتاج في مصانع الشركتين العملاقتين وتتعلق بالنقص الكبير في أجزاء أقل تعقيداً من النواحي التكنولوجية للطائرات كالمقاعد والحمامات والمطابخ· وتؤدي هذه المشكلة إلى التأخير الزمني في عمليات إنتاج الطائرات وتسليمها وزيادة تكاليف التصنيع وتجميد ملايين الدولارات· وأصبح من المعروف أن تأخر الشركتين العملاقتين في تسليم الطائرات لشركات الخطوط الجوية عن المواعيد المتفق عليها، يعرّضهما لدفع تعويضات مالية باهظة فضلاً عما يلحقه بسمعتيهما الصناعية من أذى في الأسواق· ويعزو المحللان دانييل مايكلز وجيه لين لونسفورد هذه المشكلة إلى تباطؤ صغار الموردين بأجزاء الطائرات عن إنتاج ما يتفقون عليه مع الشركتين بعد أن اتضح أنهم بادروا إلى التعاقد على إنتاج كمية تفوق طاقتهم القصوى من هذه الأجزاء ما أدى إلى عجزهم عن تسليمها في المواعيد المتفق عليها· والآن، تعمل الشركات المتخصصة بصناعة أجزاء الطائرات على تعويض هذا النقص من خلال زيادة أعداد العمال والموظفين حتى تتمكن من إنتاج أعداد أكبر من أجهزة طبخ الأرز وتحضير القهوة المضغوطة وغيرها· وسجلت بوينج مؤخراً عجزاً واضحاً عن تحقيق الأرباح المخططة في الربع الثاني من العام الجاري بسبب التأخر في تجميع الأجزاء الداخلية للطائرات· وفي شركة إيرباص، سجل تأخر مماثل في استلام العديد من أنواع القطع اللازمة لتركيب الأقسام الداخلية للطائرات· وما فتئت إيرباص تحاول منذ عام 2006 التغلب على مشكلة نقص المكونات غير التقنية لطائرتها العملاقة ذات الطابقين (إيه 380)· ولا زالت شركة بوينج تعاني منذ عامين من التأخر في بناء طائراتهــا العملاقــة الجديــدة (787 دريملاينر) بسبب تباطؤ موردي القطع والأجزاء ذات التقنية العالية عن الالتزام بعقود الإنتاج والتأخر عن مواعيد التسليم التي وقعوها معها· وتسعى شركتا بوينج وإيرباص الآن إلى تجاوز هذه الأزمة بوضع حد لمشاكل النقص في الأجزاء الأساسية وبما يضمن لهما زيادة الطاقة الإنتاجية حتى تنسجم مع الزيادة الكبيرة في الطلب على طائراتهما· وينطوي التأخر في إنتاج مثل هذه الطائرات العملاقة على خسائر كبيرة طالما أن سعر الواحدة منها يفوق 200 مليون دولار وبما يجعـــل الشـــركة تتحمل خسائر باهظة بسبب تأخر وصول بعض الأجزاء الداخلية· وعبر ستيف شافير نائب المدير العام لشركة بوينج والذي يشغل أيضاً منصب المدير العام لقسم التموين، عن هذا الموقف المحرج عندما قال: يتعلق الأمر هنا بتعطيل أصول ضخمة في انتظار وصول مطبخ الطائرة من المصنع المختص· ولا شك أن هذا التأخير يمكن أن يدمّر مصنعنا برمته· ولم تعد شركتا بوينج وإيرباص تركنان إلى الوعود ذات الطبيعة الزئبقية للموردين، بل إنهما تعملان الآن على التدخل المباشر في البرامج والخطط التي تعتمدها شركات التوريد بالقطع والأجزاء· وتستعين الشركتان في هذا الصدد بطاقم من الخبراء المختصين بتنظيم السلسلة التموينية· ويقول توم وليامز نائب المدير العام التنفيذي لشركة إيرباص لشؤون البرمجة في إطار توصيفه لهذه العلاقة الجديدة مع الموردين: يمكن أن يصل الأمر إلى حد الذهاب إلى إحدى هذه الشركات والصراخ بصوت عالٍ: ما الذي يحدث هنا بحق السماء؟· عن ''ذي وول ستريت جورنال''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©