السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: ربع سكان سوريا بين نازح ولاجئ

الأمم المتحدة: ربع سكان سوريا بين نازح ولاجئ
5 ابريل 2013 00:04
عواصم (وكالات) - رفعت الأمم المتحدة أمس من تقديراتها لعدد السوريين العالقين بالداخل بعد فرارهم من منازلهم ومواطنهم الأصلية قائلة إن نحو 4 ملايين نزحوا إلى مناطق أخرى داخل البلاد وأنهم في أمسّ الحاجة لمساعدات دولية. ويشكل هذا الرقم الذي سيتم الإعلان عنه رسمياً خلال الأيام المقبلة، قفزة «دراماتيكية» مقارنة بـ2,5 نازح بحسب توقعات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للفترة بين يناير ويونيو المقبل. ويضاف الرقم الجديد لما يصل إلى 1,2مليون لاجئ فروا إلى دول الجوار مما يعني أن 25% من مجموع سكان سوريا البالغ نحو 22,5 نسمة، أجبرهم العنف على النزوح بالداخل والفرار خارج البلاد خلال عامين. وأقرت ريم السالم المسؤولة الإعلامية الإقليمية للمفوضية العليا للاجئين بأن الأرقام الأولية التي تم وضعها في خطط المساعدات الإنسانية لسوريا مطلع العام الحالي، لا تعكس التطورات الدرامية على الأرض. وقالت إن الأمم المتحدة وشركاءها يعكفون حالياً على مراجعة تلك الأرقام والسيناريوهات وآلية التحرك الميداني للفترة من الوقت الراهن إلى نهاية العام 2013. من جهته، دعا رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان أمس، إلى مؤتمر دولي لبحث إقامة مخيمات للاجئين السوريين داخل الأراضي السورية بحماية الأمم المتحدة، أو إلى توزيع اللاجئين السوريين الجدد الذين قد يفرون إلى لبنان على دول أخرى. في وقت وصلت فيه إلى عمان أول طائرة محملة بمساعدات روسية للاجئين السوريين في الأردن على أن تتبعها أخرى بعد أسبوع. في الأثناء، بدأ برنامج الغذاء العالمي أمس، برنامجاً لتقديم وجبات مغذية لأطفال اللاجئين السوريين الذين يدرسون بمدارس المخيمات في كل من الأردن والعراق بهدف تشجيعهم على الإقبال للمدارس. وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية اللبنانية، أن سليمان «جدد دعوته إلى عقد مؤتمر دولي للبحث في توزيع الأعداد الإضافية من النازحين على الدول الشقيقة والصديقة، أو إقامة مخيمات داخل الأراضي السورية بعيدة عن مناطق الاشتباكات تكون محمية من قوات تابعة للأمم المتحدة وقريبة من الحدود اللبنانية والأردنية والتركية والعراقية». ونزح إلى لبنان منذ بدء النزاع السوري قبل سنتين، حوالي 400 ألف سوري تسجلوا لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، علماً بأن المسؤولين اللبنانيين يقدرون العدد بأكثر من ذلك. ويشكو مسؤولون عديدون من عدم امتلاك لبنان الذي يبلغ عدد سكانه 4 ملايين، القدرات المادية أو المساحة الجغرافية، أو الامكانات التقنية لاستيعاب هذا العدد الكبير من النازحين، ملحين على الدول المانحة والأمم المتحدة لمساعدة لبنان في هذا المجال. من جهتها تسلمت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أمس، «طائرة مساعدات مقدمة من الحكومة الروسية لإغاثة اللاجئين السوريين في المملكة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. ونقلت عن سفير روسيا في عمان الكسندر كالوجين قوله إن «هذه الطائرة هي الأولى المقدمة من الحكومة الروسية محملة بـ 36 طناً من مساعدات إنسانية وتموينية ومولد كهربائي عالي القدرة». وأضاف أنه «سيتبعها بعد أسبوع طائرة أخرى محملة بمساعدات إنسانية لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن». إلى ذلك، ذكر برنامج الأغذية العالمي أنه بدأ تقدم وجبات إلى ما يقارب 10,500 طفل سوري في الأردن والعراق، منوهاً إلى أن 6 آلاف من هؤلاء بدأوا بالفعل في تلقى تلك الوجبات بمخيم الزعتري في حين يحصل عليها 4500 طفل بمخيمات اللاجئين في دوميز شمال العراق والمخيمات الموجودة بمدينة القائم. وأشارت المنظمة الدولية إلى أن تلك الوجبات تشمل مغذيات تحتوي على 11 فيتامين و3 من المعادن وتوفر للطفل 450 سعراً حرارياً بهدف مساعدة الأطفال على التركيز في دروسهم ومتابعة فصولهم الدراسية. وأضافت إنه ومنذ بدأ برنامج توزيع تلك الوجبات على الأطفال السوريين في مخيمات اللاجئين، إن عدد الأطفال الذين يلتحقون بمدارس المخيمات قد زاد بالفعل وبنسبة كبيرة وصلت إلى ما يقارب 20?. ويسعى البرنامج للوصول بتلك الوجبات إلى نحو 36 ألف طفل سوري في الزعتري ومخيمات العراق، حاثاً المانحين على توفير 780 ألف دولار لاستمرار البرنامج حتى نهاية العام الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©