العين (الاتحاد)
اعتبر سلطان راشد أحد أعضاء فريق العين، الذي توج بأول ألقابه في مسابقة كأس رئيس الدولة عام 1998، أن المباريات النهائية بحاجة للهدوء وعدم التسرع في الأداء واستغلال أنصاف الفرص لتسجيل الأهداف، بوصف هذين الأمرين الأهم من أجل حسم النتيجة لصالح الفريق الراغب بكسب اللقب الغالي وإضافته إلى خزائنها بوصفه من أهم الأهداف السنوية التي يتشرف الجميع بتحقيقها.
واعتبر أن المباراة النهائية ليست سهلة على الإطلاق، وقال، إن زيادة الترشيحات لصالح العين لا تخدمه، حيث إنه بحاجة للتركيز والاجتهاد، وأضاف: على الصعيد الفني لا تنتهي مباريات كرة القدم إلا عند إطلاق الحكم صافرته عند نهاية الوقت، وفي المباريات النهائية يكون الأمر أكثر أهمية من هذه الناحية، حيث لا يمكن أن تحقق الفوز قبل أن تنطلق المباراة، وهذا ما ينطبق على مباراة العين والوصل تحديداً، حيث إن المباراة تمتلك كافة المقومات التي تجعل منها موقعة قوية من خلال الحضور الجماهيري الكبير المتوقع على المدرجات، وارتفاع نسق الأداء للعين وعودة الوصول إلى مستواه الذي بدأ عليه الموسم الحالي، مع الرغبة من الفريقين سواء العين الطامح للظفر بالثنائية أو الوصل الذي يريد العودة إلى درب الألقاب بعد طول غياب.
وتابع: الفريقان يمتلكان عناصر جيدة، وتحديداً أجانب على مستوى عالٍ، مع وجود عناصر من اللاعبين المواطنين المؤثرين في مختلف المراكز، كما تبرز الروح العالية في الأداء وعدم الاستسلام، وبالتالي فإن استهانة أي فريق بالآخر ستكلفه كثيرا خصوصا من ناحية العين المطالب بلعب هذه المباراة بنفس رغبة المباريات الماضية وإدراك أن الحظوظ متساوية مناصفة بينهما حينما يدخلان الملعب، وهو ما يفرض اللعب دون استعجال ولكن دون انتظار المنافس أيضا، حيث يجب فرض السيطرة على مجريات اللقاء تدريجياً وعدم ترك المساحات للمنافس للاستفادة منها عبر اللعب بتوازن من خلال التقدم معا والتراجع للمساندة الدفاعية معا، وهي واجبات نفذها العين بشكل مميز هذا الموسم بما جعله يحقق النتائج الإيجابية، إلى جانب دور المدرب زوران الذي يعرف كيفية مواجهة المنافسين جيدا من خلال التغييرات التي يقوم بها على التشكيلة بحسب كل مباراة وكيفية إيقاف الأوراق الرابحة التي يمتلكها المنافس، بما جعل هناك مجموعة متكاملة من اللاعبين جاهزين لتقديم الإضافة سواء من يتواجد في أرضية الملعب أو على مقاعد الاحتياط.
واستعاد سلطان راشد ذكريات تتويجه باللقب الأول عام 1998، وقال: لم ننجح بالفوز بلقب الدوري وقتها، لكن أداءنا أخذ بالتصاعد تدريجياً على مدار الموسم، ونجحنا بالحصول على المركز الثالث في البطولة الآسيوية في إيران، وهو ما كان نقطة فاصلة بالنسبة، حيث واصلنا المضي قدماً مستفيدين من الأداء المتصاعد لنعود لبطولة كأس رئيس الدولة برغبة وتعطش كبير من أجل الفوز بها، وأذكر أن أهم ما قمنا به في ذلك الوقت احترام المنافس لكن مع الإيمان بقدراتنا، والتعامل مع المباراة بكافة ظروفها وعناصرها المرتبطة بها من خلال التحضيرات المناسبة قبلها وعلى مدار دقائق اللعب.
وطالب سلطان راشد العين ومدربه زوران بالتركيز على الثنائي ليما وكايو، والحذر منهما خصوصاً مع تحركاتهما المستمرة على مدار دقائق المباراة في مختلف مناطق الملعب، حيث دائما يبحث اللاعبان عن بعضهما البعض في أرضية الملعب. وتمنى أن يكون الحضور الجماهيري على قدر التوقعات، لأن جماهير العين تقدم دفعة كبيرة للاعبين في مختلف المسابقات وتعتبر من مفاتيح تفوقه دائما.
عدد اليوم
