توقعات باستقرار أسعار وتكاليف الشحن والنقل البري والمقاولات بعد تخفيض الديزل

استبعدت مصادر عامله في قطاعات الخدمات والشحن والنقل البري والمقاولات أن يأتي انخفاض أسعار الديزل بنتائج مباشرة سريعة على تكاليف هذه القطاعات، إلا أن التخفيض سيؤدي إلى استقرار في الأسعار وتكاليف الخدمات· وبررت المصادر ذلك بأن التخفيضات التي جرت حتى الآن لاتزال محدودة قياساً بالزيادات التي جرت في فترات سابقة، علاوة على أن الديزل يمثل أحد عناصر التكاليف، كما أن أسعار الشحن البري بين الإمارات والدول الأخرى تقل خلال فترة الصيف بسبب استخدام الديزل من دول الخليج الأرخص سعراً· وقال أحمد عبدالرازق مدير عام شركة مالترانس للشحن: ليس الديزل فقط هو سبب ارتفاع أسعار النقل والشحن البري، بل هناك العديد من العناصر ذات الصلة بالقطاع، حيث تمثل في مجموعها عوامل ضغط على تحديد السعر والتكلفة، وبالتالي فإن تخفيض سعر الديزل بالمستوى الحالي لايزال غير مشجع لخفض أسعار النقل· وأشار إلى أن مستوى السعر المعمول به في الدولة للديزل مازال الأعلى بين دول الخليج، والأمر يحاج إلى مراجعة، حيث نتمنى أن تنخفض الأسعار بصورة أكبر لتدفع شركات الشحن والنقل إلى خفض أسعارها وتكاليفها، لافتاً إلى أن التخفيض في سعر الديزل مهم ولا يمكن إنكار أهميته، وحتماً يؤدي إلى استقرار في أسعار الخدمات الأخرى بما في ذلك قطاع الشحن والنقل البري بوجه خاص· توقع إسماعيل المرزوقي المدير الفني في النوخذه للمقاولات أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من الاستقرار في تكاليف القطاعات الخدمية، وذلك مع عدم وجود مبررات لزيادة أسعارها، خاصة مع اتجاه شركات المحروقات إلى خفض أسعار الديزل، لافتاً إلى أن النصف الأول من العام الحالي شهد موجة ارتفاعات في أسعار الوقود أدت إلى حالة من عدم الوضوح في تحديد مستويات الأسعار وعناصر التكاليف· وقال إن ارتفاع الديزل والمواد الخام في الفترة الممتدة من يناير إلى الأسبوع الأخير من يوليو أدى إلى ارتفاع تكاليف القطاع بما يزيد على 30%، منوهاً بأن التوقف عن زيادة أسعار الوقود وتطبيق تخفيضات ستدفع الكثير من الشركات إلى مراجعة أسعارها، وربما يؤدي ذلك إلى استقرار في أسعار المواد الخام بقطاع البناء والتشييد، متوقعاً أن يكون رد الفعل في القطاعات المستهلكة للديزل مثل الطابوق والمنتجات الإسمنتية والخرسانة الجاهزة· وقال مروان الناجي عضو اللجنة الوطنية لشركات تموين البواخر: لا شك أن هناك مردوداً إيجابياً على قطاع الشحن وتموين السفن من انخفاض أسعار الديزل بشكل خاص، وعلى الأقل سيحدث شكل من الاستقرار السعري في الخدمات، منوهاً بأن التأثير السلبي لزيادة أسعار الديزل الذي كان سمة الأشهر السبعة الماضية سيقل خاصة مع التوقعات بحدوث تخفيضات جديدة على أسعار الديزل في الأسابيع المقبلة· وأوضح أن رفع الأسعار في الفترة الماضية كان لمسائل اضطرارية، متوقعاً أن تكون الفترة المقبلة أكثر هدوءاً على مستوى تحديد عناصر التكاليف، إلا أن التخفيض في الأسعار ليس بالأمر السهل نظراً لأن ارتفاع أسعار العديد من عناصر خدمات السفن مثل المواد الغذائية بما يتراوح بين 30% و40%، كما ارتفعت قطع الغيار بنسب بين 20% و25%· ورحب سعيد الصغير رئيس مجلس إدارة المصنع الوطني للبوليسترين بقرار تخفيض الديزل مرة أخرى، إلا أنه أكد أهمية إجراء مراجعة شاملة لسعر الديزل، نظراً لكون السعر الحالي بعد التخفيض أعلى من الأسعار العالمية والإقليمية· ولفت إلى أن السعر في السعودية 1,1 ريال للجالون، وفي قطر ثلاثة دراهم، ومسقط بنحو 6,5 درهم، بينما في دبي 15,3 درهم، وبالتالي فإن الخلل مازال كبيراً والمنـــافسة غير عادلة· وتوقع كابتن منصور عبدالغفور رئيس اللجنة الوطنية للشحن والإمداد أن يؤدي قرار خفض السعر للديزل إلى هدوء في السوق خاصة في قطاع النقل البري، إلا أن القطاع بحاجة إلى مزيد من التخفيضات خاصة أن الديزل هو عصب قطاع الشحن، ويمثل أكثر من 50% من التكلفة، وبالتالي فإن أي تخفيض في سعره ينعكس على التكاليف·