الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التوازن الهجومي سر «قوة الزعيم»

2 مايو 2018 20:12
عمرو عبيد ( القاهرة ) أظهر «الزعيم» تفوقاً واضحاً على كل الفرق في الموسم الحالي، وخلال آخر 5 مواجهات بين «البنفسج» و«الإمبراطور» في مختلف البطولات، ظل التفوق لمصلحة بطل الدوري الذي فاز في 3 مباريات، مقابل فوز وحيد لفريق «القلعة الصفراء»، ويملك العين نسبة نجاح رائعة في الموسم الجاري، بعدما استطاع أن يحقق الفوز في 62% من مبارياته في كل البطولات المحلية والقارية، ولم يعرف مذاق الخسارة سوى في 13% منها فقط، أما الوصل فتلقى الخسارة في 34% من المواجهات، أكثرها قسوة ما شهدته مغامرته الآسيوية هذا العام، وفي المقابل استطاع «الإمبراطور» أن يحقق الانتصارات في 46% من المباريات، لكنه يدخل المواجهة الحاسمة، من أجل إنقاذ الموسم، وحصد اللقب الغالي، من أجل استعادة التوازن، في حين أن الثنائية المحلية، وربما الثلاثية التاريخية بإضافة اللقب القاري، تداعب زعيم الكرة الإماراتية بقوة! الفريقان قادران على هز الشباك دائماً، وتشير الإحصاءات إلى تفوق نسبي لـ «الزعيم» الذي سجل في 92% من المباريات، مقابل 83% لـ «الإمبراطور»، واستمر تفوق «البنفسج» على مستوى الأداء الدفاعي أيضاً في مختلف البطولات، إذ احتفظ بشباكه نظيفة خلال 33% من المباريات، مقابل 26.8% للعملاق «الأصفر»، وإذا كانت دفاعاتهما سمحت للمنافسين بالوصول إلى المرمى بمعدل متقارب للغاية، 1.2 هدف كل مباراة بالنسبة للعين مقابل 1.4 للوصل، فإن بطل دورينا يملك قوة هجومية مخيفة أسفرت عن هز شباك المنافسين بمعدل 2.6 هدف في المباراة، مقابل 1.8 لـ «الإمبراطور». الوصل كشف عن قدراته الهجومية في الأشواط الثانية من المباريات بشكل أفضل من الفترات الأولى، حيث بلغ مرمى المنافسين بنسبة 64% و36% على الترتيب عبر شوطي المباريات، في حين أن «الزعيم» أظهر توازناً واضحاً بتسجيله 55.4% من الأهداف في الشوط الأول، مقابل 44.6% في الشوط الثاني، لكن بقيت نهاية الشوط الثاني هي الفترة التهديفية الأفضل لكليهما، فالعين سجل ما يقارب ربع أهدافه بين الدقيقتين 61 و75، في حين أن «الإمبراطور» أحرز النسبة ذاتها في آخر ربع ساعة من المواجهات. وتميز هجوم الفريقين بقوة العمق الذي أنتج 49.2% من أهداف «البنفسج» و45.3% لفريق القلعة الصفراء، وكلاهما امتلك جبهة يمنى مميزة، منحت الوصل 33.3% من أهدافه، مقابل 27.7% من إنتاج العين، وتقاربت قوة الجبهة اليسرى لدى كل فريق، حيث أهدت «الزعيم» 23.1% من الأهداف، في حين هز «الإمبراطور» بواسطتها الشباك بنسبة 21.4%! وحقق الفريقان أغلب أهدافهما عبر الهجمات المتحركة، بنسبة 75.4% لـ «البنفسج» و73.8% لـ «الأصفر»، وكانت الركلات الحرة المباشرة كلمة سر «الإمبراطور» في تنفيذ الركلات الثابتة، بينما كانت ركلات الجزاء هي الأبرز لـ «الزعيم»، وتفوق الوصل نسبياً فيما يتعلق باستغلال ألعاب الهواء، حيث سجل لاعبوه 19% من الأهداف بوساطة التسديدات الرأسية مقابل 15% للعين، وهو ما تكرر بالطبع مع استغلال التمريرات العرضية عبر الأطراف التي أنتجت 38% من أهداف «الإمبراطور» و35% لـ «الزعيم». أظهر العين خلال الموسم الحالي توازناً جديداً يتعلق بتنوع هجماته بين السرعة الفائقة والهدوء، حيث سجل 55.4% من الأهداف عبر هجمات لم تمرر فيها الكرة أكثر من 3 مرات، مقابل 44.6% لأهداف الهجمات ذات الإيقاع الهادئ، وهو ما اختلف إلى حد كبير لدى المنظومة الهجومية الصفراء، حيث أحرز الفريق 78.6% من الأهداف عبر السرعة والهجمات الخاطفة مقابل 21.4% للنوع الثاني، واعتمد كلاهما على الهجوم المنظم الذي منح العين 86.2% من الأهداف، مقابل 81% للوصل! على المستوى الدفاعي، كانت الأشواط الثانية هي الفترة الأقل تركيزاً من قبل الفريقين، واهتزت شباكهما في الفترات الثانية من المباراة بنسبة أكبر من الأولى، 61% للعين و55.6% للوصل، وكانت نهاية المباريات، خاصة ربع الساعة الأخير، هي الفترة التي اهتزت فيها شباكهما بنسب 21.7% للأول و22.2% للثاني. ثغرة العمق كانت واضحة لدى الإمبراطور وأفقدته العديد من النقاط في مباريات الدوري والبطولة الآسيوية، وتسببت في استقبال 40.7% من الأهداف، في حين كانت الجبهة اليسرى الدفاعية للزعيم هي الأقل قوة بعدما أسفرت عن اهتزاز شباكه بنسبة 47.8% من الأهداف، ونجح دفاع الإمبراطور في منع المنافسين من حصد الأهداف عبر التسديدات بعيدة المدى من خارج منطقة الجزاء، حيث لم يستقبل سوى 11% من الأهداف بوساطة هذه الألعاب، لكن اختراق منطقة الجزاء والتوغل في عمق دفاعاته كان حاضراً، في حين تلقى «الزعيم» ربع الأهداف من هذه المحاولات مقابل 75%، من داخل المنطقة، لكنه على الجانب الآخر كان ناجحاً في التعامل مع ألعاب الهواء التي لم تصل إلى مرماه سوى بنسبة 13%، مقابل 22.2% لـ «الإمبراطور». 82.6 % من الأهداف التي مني بها مرمى «الزعيم» جاءت عبر الألعاب المتحركة، حيث كشف دفاعه عن قوته في التعامل مع الركلات الثابتة للمنافسين، وهى النقطة السلبية لدى دفاع «العملاق الأصفر» الذي تلقى ما يقارب نصف الأهداف عبر ركلات ثابتة، وكانت الهجمات المنظمة السريعة هي الوسيلة المثلى لبلوغ شباكهما بنسب متفاوتة كانت الأفضلية فيها لمصلحة العين أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©