تقرير: السوق العقارية بأبوظبي تسير باتجاه التعافي

أبوظبي (الاتحاد) - توقع تقرير حديث أن يؤدي دخول وحدات جديدة إلى سوق أبوظبي العقارية لزيادة وتيرة نشاط القطاع بالنسبة لسوقي البيع والإيجار، وذلك بعد عامين من الهدوء. وذكر التقرير الذي أعدته شركة «كلاتونز» للاستشارات العقارية أن عام 2011 يحمل عدداً من التطورات بالنسبة لسوق أبوظبي السكنية. وأضاف «يترقب الوسطاء العقاريون والمستثمرون طرح مجموعة من الوحدات المتأخرة، منها برج «راك» في «مارينا سكوير» والشقق السكنية في برجي صن وسكاي». وكشف التقرير عن تراجع قيم الإيجارات للوحدات السكنية المتميزة بأبوظبي بنحو 5% فقط خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالربع الأخير عام 2010، ليبلغ متوسط إيجار شقة بغرفة نوم واحدة نحو 105 آلاف درهم سنوياً. وتراجعت قيم الإيجارات للوحدات السكنية الأقل في النوعية بمدينة محمد بن زايد ومدينة خليفة «أ، ب» بمعدل 10%، خلال نفس الفترة، ليبلغ متوسط إيجار شقة بغرفة نوم واحدة نحو 45 ألف درهم سنوياً، بحسب التقرير. وذكر التقرير أن فلل التملك الحر شهدت انخفاضاً بنسب تتراوح بين 2 و5%، مشيراً إلى استمرار تعافي سوق فلل التملك الحر الخاصة بمواطني دول مجلس التعاون الخليجي. وتتراوح أسعار تلك الفلل بين 800 و1100 درهم للقدم المربعة. وفيما يتعلق بالقطاع التجاري، أوضح التقرير أن قيم الإيجارات للوحدات المكتبية استمرت في الانخفاض المتتالي منذ الربع الثالث من عام 2008، والذي وصلت فيه معدلات الإيجارات في المناطق الراقية إلى 3800 درهم للمتر المربع، فيما تتراوح الإيجارات حالياً بين 1600 و1800 درهم للمتر المربع. وتطرق التقرير إلى الاتفاقية التي وقعتها شركة تيكنيب الفرنسية، لاستئجار مكاتب في أبراج «جارديان» بسعر 1250 درهما للمتر المربع ولمدة خمس سنوات. وأشار التقرير إلى صعوبة توقع مستقبل سوق المكاتب خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، في ظل ترقب طرح وحدات جديدة تضيف 400 ألف متر مربع للسوق بحلول نهاية العام 2011. وتوقع التقرير أن تواجه سوق المكاتب عددا من التحديات، في ضوء الصعوبات الاقتصادية وضعف ثقة المستثمرين، مؤكداً أن حركة السوق كانت بطيئة نسبياً خلال الربع الأول من العام الحالي. وأضاف «لم تفلح الوحدات المكتبية الجديدة التي طرحت مؤخراً في دفع عجلة السوق». وأوضح التقرير أنه «على مالكي العقارات تقديم عروض تنافسية وشروط إيجار مغرية لاستقطاب المستأجرين، ومن الضروري أن يدرك المالكون بأن تأجير جميع الوحدات في مبنى معين بسعر منخفض نوعاً ما هو أفضل من عدم تأجيرها أملاً في الحصول على قيمة أعلى للإيجار». وتوقع التقرير أن يلعب مالكون جدد دوراً محورياً في تحديد قيم الإيجارات قريباً، وذلك مع استكمال وحدات جديدة في مناطق استثمارية مثل أبراج «صن وسكاي» و»إنفينيتي»، مؤكداً أن المالكين الجدد سيكونون على استعداد لتقديم أسعار تقل عن تلك المعتادة في السوق لتعزيز مستويات الطلب.