الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«ليوا للرطب»..منصة لإحياء التراث

«ليوا للرطب»..منصة لإحياء التراث
24 يوليو 2016 00:25
ليوا (الاتحاد) تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، يواصل مهرجان ليوا للرطب الذي يقام في المنطقة الغربية وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، تقديم فعالياته المتنوعة والهادفة. ويشهد المهرجان منذ انطلاقته، إقبالاً متميزاً من قبل المزارعين والمشاركين والزوار، حيث تستمر فعالياته حتى الـ30 من يوليو الجاري. وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان: إن المهرجان يعتبر منصة تعنى بإحياء التراث وإعطاء الصورة المثلى للعادات والتقاليد التي يتميز بها أبناء الإمارات، إلى جانب تسويق منتجات مزارع النخيل من الرطب بأنواعها المختلفة وتشجيعهم على التوسع بزراعة الأصناف الجيدة من التمور، وزيادة العائد الاقتصادي للأسر من إنتاج وتسويق الرطب، فضلاً عن فتح الفرصة أمام الجمهور للتعرف على الزراعة في الدولة والتي باتت تشمل أنواعاً من الفاكهة والخضراوات. وأكد أن المهرجان بات مقصداً لأصحاب مزارع النخيل وأبناء الإمارات وعشاق النخل، وذلك لتحوله إلى منصة تعريفية ومجلس للالتقاء وتبادل الخبرات حول زراعة النخيل ومواسم الرطب، وكيفية حماية مزارعهم وشروط المسابقات وطرق الفوز، وغيرها من الامتيازات التي توفرها اللجنة المنظمة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين. وأكدت بلدية المنطقة الغربية أن مشاركتها في مهرجان ليوا للرطب تأتي كجزء من مشاركاتها الدائمة للنشاطات الثقافية والتراثية في المنطقة الغربية، ودعم المجتمع المحلي، إضافة إلى الخدمات العديدة التي تقدمها البلدية لمنظمي المهرجان والجمهور. وتقوم البلدية بتجهيز الموقع الدائم للمهرجان، وإنشاء المسطحات الخضراء، وزراعة أشجار النخيل في المنطقة المحيطة للمهرجان بالإضافة إلى أعمال التسوية الترابية، كما تشارك بلدية المنطقة الغربية في المهرجان بجناح مميز يتم من خلاله التواصل مع الجمهور وإطلاعهم على الخدمات التي تقدمها البلدية، حيث تقدم من خلال جناحها الهدايا التذكارية إلى الزوار، إلى جانب الخرائط والمطبوعات المختلفة للتعريف بمدن المنطقة الغربية، ومطبوعات حول النباتات البرية التي تزخر بها المنطقة. وتشارك البلدية بمسابقات ثقافية وتراثية متنوعة تقدم من خلالها جوائز إلى الفائزين وذلك بقرية الطفل في موقع المهرجان. كما تحرص بلدية المنطقة الغربية على المشاركة في جميع المهرجانات والأنشطة التراثية والاجتماعية المختلفة التي تقام بالمنطقة الغربية كمهرجان الظفرة للإبل بمدينة زايد، ومهرجان ليوا للرطب ومهرجان تل مرعب بمدينة ليوا، ومهرجان الغربية للرياضات المائية وذلك انطلاقاً من حرصها ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي، ورؤية النظام البلدي الرامية إلى توفير نظام بلدي ذي كفاءة عالمية يحقق التنمية المستدامة المنشودة ويعزز معايير جودة الحياة في إمارة أبوظبي، وتوفير متعة وسهولة العيش لسكان المنطقة الغربية في منطقة جاذبة تتميز ببيئتها الصحية ومظاهرها الحضرية من خلال توفير بنية تحتية وخدمات بلدية مميزة. «ركن المطاعم» أجواء من التراث ليوا (الاتحاد) يقدم مهرجان ليوا للرطب صوراً مشرقة للتراث من كل ركن من أركانه، حيث بات «ركن المطاعم» بحلته الجديدة نقطة جاذبة لأهالي المنطقة وزوار المهرجان، حيث يضم مجلسا تراثيا يقدم من خلاله مجموعة التمور والقهوة العربية، ويستعرض في جنباته أهم مكونات المطبخ الإماراتي. وعمدت مجموعة فنادق ويسترن في المنطقة الغربية ممثلة بفندق ويسترن مدينة زايد، إلى تبني فكرة هذا الركن وتصميمه بطريقة تراثية وعصرية في ذات الوقت، وتقديم كل ما يناسب جمهور المهرجان من أصناف الطعام، ولا سيما المائدة الإماراتية، وليكون بذلك ركن الطعام استراحة جاذبة لكي يحظى الزائر بصورة تذكارية في المجلس التراثي. «تدوير» والتوعية بفصل النفايات ليوا (الاتحاد) يعتبر جناح مركز إدارة النفايات في أبوظبي « تدوير» بمهرجان ليوا للرطب منصة تعريفية متميزة، وذلك من خلال ما تقدمه للجمهور من إرشادات ونصائح توعية في مجال تدوير النفايات وتقليص حجمها وسبل المحافظة على البيئة، إلى جانب توزيع المطبوعات وكتيبات التوعية. وتشارك تدوير بفريق التوعية العامة وعدد من المتطوعات والعاملات كمرشدات بيئيات في مهرجان ليوا، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي البيئي لدى أكبر عدد ممكن من أصحاب العزب والمزارع وزوار المهرجان، حيث شملت الفعاليات عقد ورش عمل توعية وتثقيف لزوار المهرجان. وتسعى «تدوير» إلى تعزيز الجهود المبذولة في سبيل ترسيخ المفاهيم المتعلقة بضرورة فصل النفايات من المصدر وإعادة استخدامه، إلى جانب رفع مستوى الوعي البيئي لدى أصحاب المزارع والعزب بأهمية إعادة فصل النفايات قبل رميها، وترشيدهم بكيفية التخلص من النفايات بالطريقة السليمة، والرمي في المواقع المخصصة لضمان أعلى درجات الحفاظ على النظافة والبيئة والمظهر الحضاري والجمالي لإمارة أبوظبي. عرض للمهن البحرية التراثية ليوا (الاتحاد) يسلط مهرجان ليوا للرطب من خلال منصاته المتنوعة الضوء على العديد من المهن الإماراتية التي تحكي تاريخ الأجداد والآباء، وتروي حكاية عشق بين الأرض والبحر ممزوجة بعبق التاريخ الأصيل، حيث يتوسط ساحات المهرجان جناح «النوخذة جمعة الرميثي» والذي يقدم للزائر صورة مشرقة لأهم المهن البحرية التراثية والحرف المرتبطة بها، والتي كان يمارسها الأجداد والآباء في الماضي. ويستقطب جناح الحرف البحرية في المهرجان أعداداً كبيرة من الزوار الشغوفين بالتعرف على كنوز الموروث الإماراتي، حيث يشكل التراث البحري الملاحي جزءاً أصيلاً من التراث الشعبي في الدولة، كونه يرتبط بشكلٍ وثيق بفترة ما قبل النفط، ولقد مارس الإماراتيون منذ القدم مهن البحر ، والتي تضمنت الكثير من الأعمال كبناء السفن بطرق علمية مدروسة، والصيد والغوص وتجارة اللؤلؤ . وقال النوخذة جمعة محمد حبتور الرميثي: إن الجناح يضم بعض الأدوات التي كان يستخدمها أهل البحر وقدامى النواخذة، حيث هناك التيين، الذي يكون على شكل شبكة معلقة في رقبة الغواص يضع فيها المحار حتى يخرج من الماء، والمفرقة المستخدمة في فلق المحار، إلى جانب أدوات الصيد وتجارة اللؤلؤ وبناء القوارب ومعدات الغوص ونماذج عن السفن، ويضم كذلك العديد من نماذج السفن التقليدية وغيرها الكثير من الأعمال الجاذبة والتي تروي حكاية البحر وأسراره. وأشار إلى أن الجناح وبما يضمه يشكل رسالة هادفة لتعريف الزائرين من أبناء الإمارات وسياح من مختلف الجنسيات بتاريخ وتراث الدولة، حيث يحمل في طياته رسالة تؤكد أن حضارة الإمارات تمتد إلى كافة الجوانب . راكان القبيسي: المهرجان صورة لتاريخ المنطقة ليوا (الاتحاد) من جانبه يقول راكان مكتوم القبيسي - أحد الذين تبنوا فكرة المهرجان منذ البداية: يعتبر مهرجان ليوا للرطب الذي يستقطب سنوياً اهتماماً إعلامياً ضخماً تجربة متميزة في المنطقة حيث إنه عبارة عن صورة مصغرة لتاريخ المنطقة بكل خصوصياتها. ويضيف: على مدى دوراته السابقة حمل المهرجان من النجاح ما يفوق التوقعات وتتجلى نجاحاته بشكل رئيس في استدامة عادات وتقاليد المنطقة وحياة البداوة وفي توفيره فرصاً استثمارية وتسويقية لجميع المشاركين، كما أسهم في التعريف بالمنطقة الغربية على خريطة السياحة العالمية. وأردف القبيسي أنه «من خلال الفعاليات الثقافية والتراثية للمهرجان حصدنا إنجازات كثيرة صبت في إطار سعي القيادة الرشيدة لأن تصبح المنطقة الغربية وجهة ثقافية وسياحية على المستوى العالمي وأن تتمكن من حشد طاقاتها في تعزيز البنية التحتية وتطوير الإمكانيات البشرية فيها لتصل إلى مرحلة متكاملة من الاندماج التراثي والحضاري.» ويتابع: بالفعل نجح مهرجان ليوا للرطب في إنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة الغربية بشكل كبير وحول المنطقة إلى سوق اقتصادي غير مسبوق وجعل من محاضر ليوا التي تعتبر بوابة الربع الخالي مقصدا للسياح ومحبي الرطب. وشدد على أهمية هذا الحدث في الترويج التراثي والثقافي والسياحي لإمارة أبوظبي ودوره الرئيسي في صون التراث والعادات والتقاليد الأصيلة لأهل المنطقة. وأكد أن اهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لمهرجان ليوا للرطب كان له أبلغ الأثر في إنجاح كافة فعاليات هذا الحدث الإقليمي الدولي الهام وتعزيز جهود إحياء تراث الآباء والأجداد وصونه وإيصاله للعالمية.. مشيراً إلى أن اهتمام القيادة الرشيدة بمهرجان ليوا للرطب يعتبر أحد أهم ركائز المحافظة على الهوية الوطنية وذلك تماشياً مع توجيهات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله». وقال القبيسي إن مهرجان ليوا للرطب يثبت نجاحه وتفوقه من عام إلى عام خاصة وأنه يقام بمتابعة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وبدعم واهتمام كبيرين من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية في إطار استراتيجية صون تراث الآباء والأجداد وترسيخه في نفوس الأجيال. وأشاد بالاهتمام الكبير الذي يبديه سنويا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لحضور فعاليات المهرجان واللقاء مع المشاركين وتشجيعهم. «واحات ليوا» قصة ضاربة بجذورها في عراقة الماضي وأصالته ليوا (وام) واحات ليوا غافية في حضن الخلود بين محيط الماء الأزرق الهادر وبين محيط الرمال الناعمة الصفراء التي تحتضنها من كل اتجاه وهي جزء فريد من الإمارات حيث تلتقي الصحراء بالبحر والكثبان الرملية بالواحات وتشتهر تاريخياً بأصالة إرثها البدوي الأصيل. تفرش واحات ليوا أو المحاضر كما يطلق عليها أهالي المنطقة للجميع شالها المطرز باللون الأخضر وقطرات الندى وتفتح حضنها الآمن وكأنها تقول: «أنا موطن النخيل وقلبي يتسع للجميع وظلالي باردة وكل من يزورني أضعه في قلبي أقدم إليه من خيراتي ليعيش في كنفي». على جانبي الطريق إلى واحات ليوا يرى زائر المكان الكثبان الرملية على مدى البصر منتشرة تأخذ شكل تلال أو عراقيب كما يطلق عليها باللهجة المحلية بينما بالقرب من الطريق تنتشر شجيرات الغاف التي قرر زراعتها المؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه، وما زالت تنمو وتقاوم وسط الرمال والظروف البيئية القاسية.. عدد الشجيرات ليس كثيراً بالمقارنة مع مساحة الصحراء الشاسعة التي تحيط بها وصمود هذه الشجيرات وقدرتها على البقاء يدفعك إلى القول أنها دليل ساطع على عشق الشيخ زايد للبيئة. وفجأة في وسط الصحراء وأنت تواصل طريقك إلى مهرجان ليوا للرطب تدخل مدينة زايد وخلافاً لما تعرفه عن الصحراء تجد البنايات والفلل الحديثة والطرقات النظيفة تزينها الزراعة والورود وكل شيء حولك عصريا ومذهلا حتى عندما تصل أرض المهرجان تجد مجموعة خيام فخمة منصوبة على أرض تحيطها الخضرة من كل جانب.. سلال رطب تدخل مسابقات حامية الوطيس.. فاكهة الدار تدخل وتخرج من بوابة المهرجان.. خبز الرقاق الشهي يطهى على الفرن التقليدي وشعراء شعبيون يتبارزون بالكلمة.. تلك هي بعض المشاهد التي تبرز إصرار محاضر ليوا «بوابة الصحراء» على الصمود في وجه العولمة. تقول زائرة المهرجان لاريسا انتون من روسيا: «بعد أن تدخل جو المهرجان تجد الجميع يعملون كفريق واحد فتتبدد عند زائر المكان صورة الصحراء والانغلاق والعزلة». وتضيف: «كنت أظن أن الناس هنا منغلقون على أنفسهم لكنني وجدتهم مرحين وطيبين وكرماء جداً فوجئت بترحيب غير عادي وكأنهم يعرفونني منذ زمن بعيد ويقدمون إليّ الطعام والشراب بحرارة ويسمعون الموسيقى ويعزفون الطبول ويؤدون الفنون والرقصات الشعبية وحتى غناؤهم الشعبي المنزوي في الركن البعيد عندما سمعته وهم يغنون تلك المقطوعة الجميلة من الموسيقى العربية قلت لنفسي: «أنا الآن في مسرح فني كبير»». وتردف انتون: «الدهشة انتابتني أيضاً للمرة الثانية عندما رأيت خريطة قديمة للمنطقة لم يكن فيها أي مبانٍ تقريباً ثم شاهدت الواحات كما هي الآن لقد تعلمت درساً جميلاً ومهماً من هذا هو: «إن الإنسان يستطيع أن يصنع المعجزات حقا وأن يخلق أشياء رائعة وأن يستثمر المال في صنع الحضارة».. الإمارات بلاد تشبه الحلم إنها معجزة». وتواصل: «تعيش أبوظبي كرنفالاً تراثياً وسط الصحراء يحظى باهتمام استثنائي والمرأة الإماراتية تشارك بفعالية في صون التراث من خلال مشاريع مميزة لها بالسوق الشعبي للمهرجان وهذا الحدث السنوي في أطراف الربع الخالي يحقق نجاحات اقتصادية من النادر أن يشهدها مهرجان ثقافي تراثي مماثل في العالم». وتتابع: «للوهلة الأولى يلاحظ زائر هذه المنطقة افتخار واعتزاز سكانها بعاداتهم التي يعتبرونها رمزاً للأصالة والصمود». وتتميز واحات ليوا بطبيعة صحراوية خلابة وتحتوي هذه الرمال أحافير غارقة في القدم مما مكن علماء الآثار من اكتشاف عدد من الأحافير المهمة في المنطقة حيث تم العثور على فك علوي لفرس نهر في موقع المطلعيات كما عثر في موقعي بدع المطاوعة ومليسه على طبعات أحفورية لعدة حيوانات من ضمنها الفيل وقام فريق التنقيب بأخذ قياس أحجام تلك الطبعات وتحديد خط مسارها وأخذ عينات للطبقة الرملية الرسوبية المكونة لها. مزارعون وسائحون ومقيمون بالإمارات وخليجيون جمعهم مهرجان «ليوا للرطب» الذي يوصف بأنه أكبر مهرجان في العالم للرطب للتعبير عن اهتمامهم بزراعة النخيل وإنتاج الرطب من أجود الأصناف. وللعام الثاني عشر يقام المهرجان الذي يعرض مختلف أصناف الرطب ويؤرخ لزراعة النخيل ويتضمن جلسات عملية، لتبادل الخبرات لتطوير هذه الزراعة وحماية أشجار النخيل ولا يقتصر اهتمام المهرجان على النخيل بل يمتد نشاطه إلى زراعات أخرى مثل المانجو والليمون وينظم للمزارعين مسابقات للتنافس في عرض إنتاجهم المتميز من هذه المنتجات الزراعية. ومن خلال النسخة الحالية لمهرجان ليوا للرطب يتنافس أهل المنطقة على جوائز المهرجان والتي تبلغ عدد جوائز مسابقاته 220 جائزة بمجموع يزيد على 6 ملايين درهم. عيدة الكندي: غرس الشيخ زايد ليوا (وام) تذكر المواطنة عيدة مصبح الكندي، من أهالي مدينة زايد، أن المنطقة عانت فيما مضى الكثير من الحرمان وشظف العيش وعرفت الصعوبات على أنواعها وذاق أبناؤها مرارة العوز لكنهم صبروا وكافحوا وصارعوا الأهوال في البر والبحر، ثم أراد الله أن يكافئهم على الصبر بالخير الوفير مع تولي المؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي. وتؤكد: ما نراه اليوم من تطور وتقدم هنا في المنطقة هو بكل المعاني غرس الشيخ زايد الذي استطاع أن يحولها من تجمعات بدائية زراعية أو رعوية إلى منطقة عصرية. وتضيف: معظم سكان المحاضر يقطنون العاصمة أبوظبي أو مدينة زايد وحوالي 25 بالمائة يقطنون المحاضر بصفة دائمة، أما الأغلبية فسكنهم في العاصمة يبدو وراثيا.. آباؤنا وأجدادنا سافروا قبل سنوات إلى أبوظبي لكسب قوت اليوم والغوص على اللؤلؤ ، هكذا تقول «الكندي» القاطنة طوال العام في مدينة زايد. وتضيف: «في الماضي ربما كانت الظاهرة مقتصرة على بعض رجال المحاضر من ذوي الجرأة والقدرة على تحمل الغربة آنذاك قبل أن تأتي العملية أكلها ويسارع أهل المحاضر للاستقرار في العاصمة أبوظبي أو مدينة زايد». وتتابع: «يعودون صيفا بالفطرة لمدة شهر أو شهرين إلى منازلهم الجميلة التي تجمع بين الطابع البدوي والحديث في تناسق جميل للغاية وكأنهم يحيون عادات المقيظ القديمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©