صحفي متهم بالفساد يدير مباراة إنجلترا وأميركا

شنت الصحف اللندنية هجوماً كبيراً على الحكم البرازيلي كارلوس سيمون الذي تقرر تعيينه لإدارة مباراة إنجلترا والولايات المتحدة في الثاني عشر من يونيو الجاري في افتتاح مباريات المنتخبين بالمجموعة الثالثة لكأس العالم. وعلى الرغم من حصول سيمون على ثقة لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم بدليل اختياره للمشاركة في تحكيم مباريات المونديال للمرة الثالثة على التوالي وهو ما لم يحدث مع كثير من الحكام المتميزين على الساحة العالمية، إلا أن الصحف البريطانية قررت التفتيش في ملف الحكم البرازيلي، وأشارت إلى أن اتهامات بالرشوة والفساد تلاحقه في بلاده، وسبق إيقافه عن التحكيم في الدوري البرازيلي. وأكدت صحيفة “الميرور” أن سيمون تعرض للإيقاف في البرازيل في شهر نوفمبر الماضي، وعلى الرغم من ذلك فقد وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم ثقته فيه واختاره لإدارة مباراة إنجلترا وأميركا التي تقام السبت المقبل، وكان سيمون طرفاً أصيلاً في أزمة تحكيمية كبيرة حدثت خلال المباراة المصيرية التي جمعت فلومينيزي وبالميراس في الدوري البرازيلي، وارتكب عدة أخطاء فادحة على رأسها حرمان بالميراس من هدف صحيح، وعدم احتساب ركلة جزاء لمساعدة فلومينيزي على الفوز لكي يحافظ على حظوظه في البقاء ضمن أندية الصفوة في الدوري البرازيلي. وقال رئيس نادي بالميراس لويز بيلوزا تعليقاً على أداء الحكم في المباراة المذكورة :” إنه حكم فاسد، ولا يجب أن يذهب إلى كأس العالم، فهو فاقد للنزاهة والشرف، ويجب طرده من التحكيم ومجال كرة القدم برمته، وسوف أصفعه على وجهه إذا وضعني القدر في طريقه يوماً ما”. وكان كارلوس سيمون قد أثار جدلاً كبيراً خلال مباراة السويد وألمانيا في الدور الثاني لمونديال ألمانيا 2006، حينما قرر طرد لاعب سويدي وهو القرار الذي رآه خبراء التحكيم جائراً خاصة إن البطاقة الصفراء الثانية لم تكن مستحقة. يذكر أن كارلوس سيمون يعمل صحفياً بالإضافة إلى عمله في مجال التحكيم، وهو من مواليد عام 1965 وسيكون مونديال 2010 هو الثالث في مسيرته التحكيمية التي واجه خلالها الكثير من المشاكل وخاصة على المستوى المحلي في البرازيل.