الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 قتلى وحرق 120 منزلاً بتجدد العنف القبلي جنوب السودان

7 قتلى وحرق 120 منزلاً بتجدد العنف القبلي جنوب السودان
19 أكتوبر 2009 00:12
أعلن توت نيانج المسؤول المحلي بولاية جونقلي أمس، أن مسلحين هاجموا بالولاية جنوب السودان وقتلوا 7 أشخاص وأصابوا 9 آخرين وأشعلوا النيران في 120 منزلا في هجوم أثار مخاوف من تصاعد أعمال العنف بين القبائل. ويعتقد محللون إن زعزعة الاستقرار قد تؤثر على الانتخابات المقررة العام المقبل واستفتاء يجريه جنوب السودان عام 2011 على الانفصال عن الشمال. من جهة أخرى أكدت وزارة الشؤون الإنسانية السودانية أمس الإفراج عن رهينتين عاملتين في منظمة «جول» الايرلندية غير الحكومية، بعد أن ظلتا رهن الاحتجاز منذ يوليو الماضي لمدة تزيد على مئة يوم، وهي أطول عملية خطف لأجانب في دارفور منذ أن بدأت الحرب الأهلية في هذا الإقليم قبل 6 سنوات، مبينة أن الجهود مستمرة للافراج عن مختطفين آخرين بالإقليم المضطرب. وأعلن وزير الدولة للشؤون الإنسانية عبد الباقي الجيلاني في مؤتمر صحفي أمس، أن عملية الإفراج عن الرهينتين الايرلندية شارون كومنز (33 عاما) والأوغندية هيلدا كاووكي (42 سنة)، تمت في وقت مبكر صباح أمس في مدينة كتم، وهما تتمتعان بصحة جيدة وقد تم نقلهما بطائرة تابعة للصليب الأحمر إلى عاصمة شمال دارفور في طريقهما إلى بلديهما مرورا بالعاصمة الخرطوم. ونفى الجيلاني دفع أي فدية مقابل الإفراج عن الرهينتين مؤكدا أن زعماء القبائل في شمال دارفور مارسوا ضغوطا للإفراج عنهما فضلا عن جهود مقدرة لمنظمة الصليب الأحمر، وأوضح أن مشروعات تنمية ستنفذ في المنطقة النائية التي ينتمي إليها الخاطفون. وعبرت الرهينتان كومنز وكاووكي عن سعادتهما بانتهاء محنتهما وقرب عودتهما إلي بلديهما. ونفت شارون ما تناقلته صحف سودانية عن خبر زواجها من أحد مختطفيها بعيد عملية الاختطاف. من جهته، قال الناطق باسم الصليب الأحمر الدولي في السودان صالح دباكه، إن الخاطفين اتصلوا في وقت متأخر مساء أمس الأول بالصليب الأحمر في كتم من أجل تسليم السيدتين، مشيرا إلى ان منظمته لم تشارك في المفاوضات من أجل تحريرهما. وبدوره، أشاد مايكل مارتن وزير خارجية ايرلندا بالمرأتين «لشجاعتهما وصمودهما» وشكر الحكومة السودانية للدور الذي قامت به للإفراج عنهما. وبالتزامن، تتواصل المساعي لإطلاق رهينتين «رجل وامرأة» لقوات السلام المشتركة «يوناميد» تم اختطافهما نهاية أغسطس الماضي بمدينة زالنجي على أيدي مسلحين ينتميان لإحدى العصابات المنتشرة في المنطقة. إلا أن جهود الإفراج عن هاتين الرهينتين لم تحرز أي تقدم يذكر حتى الآن. ولا يزال عامل مساعدات آخر مفقودا بعد عملية اقتحام وقعت عبر حدود دارفور وتشاد في يوليو الماضي. وشهدت أقاليم دارفور 4 عمليات خطف لموظفين دوليين في مجال الإغاثة الإنسانية منذ أن أصدرت المحكمة الجنئية الدولية في مارس الماضي، مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في الإقليم. وفي تطور آخر، أفاد النائب الثاني للرئيس السوداني علي عثمان طه في مقابلة مع التلفزيون السوداني الرسمي، الليلة قبل الماضية، بأن لوائح الناخبين في الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان لن توضع استنادا إلى النتائج المثيرة للجدل للاحصاء الأخير. في حين هاجم مسلحون قرية بجنوب السودان موقعين 7 قتلى على الأقل وحرقوا 120 منزلا في مؤشر جديد على تصاعد العنف القبلي بالإقليم الجنوبي. وأعلن زعماء الجنوب والشمال في السودان الجمعة الماضي، التوصل إلى اتفاق على آليات إجراء استفتاء مقرر في يناير 2011 والذي سيقرر احتمال استقلال جنوب السودان.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©