الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تنشر نظام اعتراض صاروخياً في «جوام»

واشنطن تنشر نظام اعتراض صاروخياً في «جوام»
5 ابريل 2013 00:13
سيؤول، واشنطن (وكالات) - أعلنت الولايات المتحدة عزمها إرسال نظام دفاع صاروخي إلى جوام لحمايتها من كوريا الشمالية، التي أعلنت أنها صدقت على توجيه ضربة نووية محتملة لأهداف أميركية. واستمرت أزمة مجمع “كايسونج” الصناعي لليوم التالي، ومنعت كوريا الشمالية دخول أي عمال من الجنوب إليه، وسمحت بخروج 222 عاملا كوريا جنوبياً، من أصل نحو 800. وصرح وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل خلال كلمة له بجامعة الدفاع الوطني في واشنطن أمس بأن “بعض الخطوات التي اتخذوها (الكوريون الشماليون) طوال الأسابيع الماضية تشكل خطرا حقيقيا وواضحا”. وأضاف هاجل أنه “ينبغي عليه أن يأخذ هذه التهديدات على محمل الجد”. وبعد ذلك بعدة ساعات أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الـ”بنتاجون” في بيان أمس تعديل خطتها للدفاع الصاروخي، وعزمها نشر نظام “ثاد” لاعتراض الصواريخ خلال الأسابيع المقبلة في جوام، حيث تملك قاعدة عسكرية كبيرة. ويشمل نظام “ثاد” قاذفة صواريخ اعتراضية وردارا للرصد طراز “إيه.إن-تي.بي.واي-2” الذي يمكنه تحديد مسار صاروخ بالستي. وذلك إضافة إلى مدمرتين مضادتين للصواريخ بنظام “إيجيس”، يمكنهما التصدي لإطلاق محتمل لصاروخ عابر للقارات. ويتمركز نحو 6 آلاف عسكري أميركي بقاعدة جوام في أرخبيل ماريان، إضافة إلى غواصات وقاذفات “بي-52”، قام بعضها في الأسابيع الأخيرة بطلعات فوق كوريا الجنوبية. وقالت الـ”بنتاجون” في بيانها إن أميركا “ستظل يقظة إزاء استفزازات كوريا الشمالية وعلى أهبة الاستعداد للدفاع عن أراضي الولايات المتحدة وعن حلفائنا ومصالحنا القومية”. وجاءت التحركات الأميركية بعدما جددت بيونج يانج تهديداتها لواشنطن بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس. وقال متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الجيش حصل على موافقة على شن عمليات عسكرية ضد الولايات المتحدة تشمل إمكانية استخدام أسلحة نووية متطورة، مؤكدا أنه تم إبلاغ واشنطن بهذا. ولم يتضح كيف تم توصيل التحذير رغم غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأضاف البيان أن موعد الانفجار يقترب، والعملية لا رحمة فيها، ويمكن أن تندلع اليوم أو غداً. واعتبر البيان أن مسؤولية الأزمة الحالية تقع بالكامل على الولايات المتحدة، مشيرا إلى مشاركة قاذفات “بي-52” الأميركية القادرة على حمل رؤوس نووية ومقاتلات “الشبح” في مناورات مع كوريا الشمالية. وذكرت وكالة أنباء “يونهاب “الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية نقلت ما يبدو أنه صاروخ متوسط المدى من نوع موسودان إلى ساحلها الشرقي. ونقلت وكالة “يونهاب” عن مصادر حكومية مطلعة أن كوريا الشمالية نقلت ما يبدو صاروخاً من نوع “موسودان” إلى ساحلها الشرقي. ويعتقد أن مداه يصل لنحو 3 آلاف كيلومتر، ما يمكنه من الوصول إلى كوريا الجنوبية واليابان وجوام أيضا. لكن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين صرح في وقت لاحق أمس بأن كوريا الشمالية نقلت صاروخا متوسط المدى من طراز “كيه إن-08”، الذي يعتقد أن مداه يبلغ 10 آلاف كيلومتر، إلى ساحلها الشرقي لإجراء اختبار إطلاق وشيك أو لتدريب عسكري. وأضاف أنه يمكنه ضرب الولايات المتحدة، لكن لا يبدو أنه يستهدف الأراضي الأميركية. وأشار وزير الدفاع الكوري الجنوبي إلى أنه في أوقات الأزمة تدير كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان قواتهم القتالية بشكل مشترك، موضحا أن هناك عجزا فى الأمور الحالية الصواريخ. وأضاف كيم خلال الاجتماع أن جيشه يقترب من قرار لشراء صواريخ جو أرض طويلة المدى بنظام “تاوراس” الألماني لتسليح مقاتلات سلاح الجو، ما يمنحه القدرة على ضرب كافة أراضي كوريا الشمالية. وقال كيم إنه لا توجد حاليا قوات كافية تنتمى لقيادة الحرب الإلكترونية، مشيرا إلى أن بلاده لديها خطة لزيادة عددهم لأكثر من ألف فرد. وتمتلك كوريا الشمالية موقعا لإطلاق الصواريخ على ساحلها الشمالي الشرقي الذي استخدمته من قبل في تجارب غير ناجحة لإطلاق صواريخ طويلة المدى. ولم يذكر تقرير “يونهاب” ما إذا كان الصاروخ قد نقل لموقع إطلاق الصواريخ. ويقول بعض الخبراء إن كوريا الشمالية أمامها سنوات قبل أن تصبح قادرة على ضرب الولايات المتحدة بسلاح نووي رغم عملها طوال عقود لاكتساب القدرة على تصنيع أسلحة نووية. على الصعيد نفسه، منعت كوريا الشمالية صباح أمس، لليوم الثاني على التوالي، العمال الكوريين الجنوبيين من الدخول الى مجمع “كايسونج” الصناعي المشترك. وحذرت من أنها ستغلق المنطقة تماما إذا استمرت سيؤول في إهانتها. وذكرت حكومة كوريا الجنوبية أن الشمال سمح بمغادرة 222 عاملا كوريا جنوبيا للمجمع أمس. وبذلك يتبقى 606 كوريين جنوبيين آخرين داخله. ولم تتوقف العمليات في المجمع الصناعي رسميا منذ افتتاحه في أغسطس 2000. ويضم المجمع 123 شركة ويعمل فيه 50 آلاف كوري شمالي في مجال تصنيع السلع الرخيصة مثل الملابس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©