نتنياهو يرفض الوساطة التركية بين إسرائيل وسوريا

أبدى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو معارضته لقيام تركيا بدور الوسيط المستقبلي بين سوريا واسرائيل في ضوء الأزمة في العلاقات بين البلدين. وذكرت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية أمس أن نتنياهو تساءل « كيف يمكن لدولة مثل تركيا ان تكون وسيطا نزيها».وكان يشير الى مسلسل تلفزيوني تركي حول جرائم الحرب في غزة. وقالت الصحيفة ان نتنياهو أبلغ رأيه لوزير الخارجية الاسباني ميجيل موراتينوس الذي وصل الى اسرائيل قادما من دمشق حيث أبلغ نتنياهو ان دمشق صادقة في نواياها السلمية . وفي أنقرة أعلنت مصادر رسمية أمس، أن وفدا أميركيا أجرى مباحثات في الخارجية التركية لحل الأزمة المتصاعدة في العلاقات التركية - الإسرائيلية . وأضافت المصادر الرسمية،أن الوفد الأميركي سيتوجه إلى إسرائيل أيضا عقب انتهاء مباحثاته في أنقرة، من أجل العمل على حل الأزمة القائمة في العلاقات بين الطرفين، والتي بدأت بعد إبعاد تركيا في الأسبوع الماضي لإسرائيل من مناورات «نسر الأناضول» ردا على تأخير الأخيرة تسليم صفقة 10 طائرات استكشاف دون طيار من نوع «هيرون» بقيمة 183 مليون دولار حتى نهاية شهر مايو الماضي، بالإضافة إلى انزعاج إسرائيل من عرض قناة «تي. آر. تي» التركية شبه الرسمية، أول حلقة من مسلسل تركي يسمى «الفراق» عن معاناة الشعب الفلسطيني على يد الجنود الإسرائيليين. من جانبه أعلن الرئيس التركي عبد الله جول أمس أن تركيا ستواصل انتقاد إسرائيل «بشجاعة» اذا ارتكبت «أخطاء»، مواصلا بذلك الحرب الكلامية بين البلدين وخصوصا حول الوضع في قطاع غزة. وصرح الرئيس التركي في حديث الى تلفزيون «تي.ار.تي» العام ان تركيا من الدول «القليلة» التي تقيم علاقات جيدة مع إسرائيل والدول العربية في آن واحد. وتابع «لكن ذلك لا يعني ان تركيا لن ترفع صوتها ضد الأخطاء عندما ترتكب لا تظنوا ان تركيا ستلزم الصمت»، لكنه لم يذكر تلك الأخطاء. ويشير جول بذلك الى العملية العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة الشتاء الماضي وانتقدتها تركيا بشدة. واعتبر جول ان تركيا تنتقد «بشجاعة» سياسة إسرائيل بإزاء الفلسطينيين، لكن «ذلك ليس من شأنه أن يهز دعائم» العلاقات الثنائية.