السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حملة توعية لحماية الحياة الفطرية في القرية التراثية بالشندغة

حملة توعية لحماية الحياة الفطرية في القرية التراثية بالشندغة
9 ابريل 2011 20:43
(دبي)- من أجل تحسين حالة الحيوانات البرية والمستأنسة في كافة أنحاء العالم والحد من استغلالها تجاريا عبر صناعة منتجات أوتذكارات من جلودها وأجزاء جسمها الأخرى أطلق الصندوق الدولي للرفق بالحيوان (آيفو) حملة توعة تثقيفية للناس وبالأخص السياح الذين يشترون هذه التذكارات ويحملونها إلى بلادهم دون أن يعلموا مصدرها مما يجعلهم يساهموا في تشجيع التجار على القتل الجائر لهذه الحيوانات مما يحد من وجودها إلى أن تنقرض نهائيا بمرور عدة سنوات وفي نفس الوقت يتعرضوا للمساءلة القانونية والغرامة المالية من قبل الجمارك التي تضبط سنويا آلاف العينات وتصادرها من بين أمتعة المسافرين. ساعد على حماية الحيوانات المهددة بالانقراض، لا تشتري التذكارات المصنوعة من الحيوانات البرية، فكر مرتين قبل أن تشتري هدايا تذكارية، شعارات وتحذيرات جادة عمل الصندوق على إيصالها إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس الذين زاروا الخيمة البدوية العربية التي نصبت في القرية التراثية في شندغة دبي التاريخية حيث عمل الصندوق على وضع الزوار في أجواء البيئة الطبيعية عبر جلوسهم في بيت الشعر على وسائد وفراش تراثي قديم واحتسائهم للقهوة العربية والتمر ورؤيتهم لأدوات تراثية قديمة مثل الصرود والمهفة وغيرها والمقهوي الذي يجلس على الرمل وهو يشعل الحطب ويحمص القهوة ويعدها ساخنة لهم فيروا كرم الضيافة العربي وعلى مقربة من ذلك اتخذت زاوية على الرمل لعرض حيوانات محنطة مثل الغزال والتماسيح والورل والصقر والحبار وجلود للنمر والأفعى والتمساح وتذكارات تم ضبطها من قبل الجمارك في المطار أثناء دخولها إلى الدولة مثل شنط وأحذية وحلي وأحزمة البناطيل وغيرها المصنوعة من جلد الحيوانات البرية وكتب بجانب ذلك عبارة حياتنا الفطرية تراثنا، وتقوم جمالات كفافي منسقة برامج في الصندوق الدولي للرفق بالحيوان باستقبال الزوار واستدعائهم ليجلسوا في الخيمة وتقدم لهم التمر القهوة وتحاورهم حول حقيقة بعض التذكارات التي يشتروها وتوعيهم بمخاطر ذلك على حياة الحيوانات والنباتات التي سيموت أكثر من 20%منها بحلول علم 2030 بسبب التجارة المميتة بحقها عبر بيعها في الأسواق أو الفنادق أو على الشواطئ في أماكن كثيرة، حيث تصحبهم كفافي بعد ذلك إلى الحيوانات والمنتجات المعروضة لتوضيح الفكرة بشكل أفضل وتوزع عليهم بروشورات تخاطبهم عن أهمية أن يساهموا في وقف هذه التجارة بمقاطعة شراء هذه المنتجات أو التذكارات وضرورة إبلاغ السلطات المحلية كالشرطة أو إدارة الفندق أو المسؤول عن الوفد السياحي بالإضافة إلى توزيع قصص للأطفال ومهفة تراثية وعصاة تراثية على الزوار وأطفالهم. ومن أجل قضاء إجازة رفيقة بالحياة البرية أوصت كفافي السياح والزوار من مختلف الجنسيات قائلة :” لا تقوموا بأي نشاط فيه قسوة أو وحشية أو تشجعوا القتل غير القانوني للحيوانات، ولا تقوموا بأنشطة من مثل التقاط صور لكم مع حيوانات برية مقيدة بسلاسل أو تركبوا خيول أو حيوانات أخرى منهكة أو مريضة أو تزوروا عروضا للسيرك ومصارعة للثيران، ولا تشتروا حيوانات حية وتعودوا بها إلى أوطانكم حيث يتسبب الإمساك بالزواحف والطيور والبرمائيات ونقلها والتي غالبا ما تكون مهددة بالانقراض إلى موت 90% منها، كما أن اقتناء الحيوانات البرية كحيوانات الزينة في المنازل يؤدي غالبا إلى نفوقها في السنة الأولى من عمرها وذلك لعدم معرفة مالكها بالطريقة الصحيحة للعناية بها وباحتياجاتها، أما في المطاعم فلا تأكلوا أي نوع من اللحوم التي يشتبه أن تكون من الحيوانات المهددة بالانقراض فهذه اللحوم هي جزء من تجارة لحوم الأدغال العالمية الضخمة التي تدفع أنواعا إلى حافة الانقراض بشكل خطير مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الحيوانات تقتل بوحشية وقسوة وبظروف غير معقمة أو غير صحية مما يتسبب في نقل هذه اللحوم لكثير من الأمراض الخطيرة، وفي أثناء الغطس تحت الماء لا تحركوا أوتلمسوا أو تقفوا على الشعاب المرجانية أو الأصداف لأن المرجان يزود الحياة البحرية بمصادر الغذاء وهو حساس جدا للمؤثرات الخارجية، ولا بد أن تساهموا في دعم المحميات الطبيعية التي تعمل على حماية الأنواع المهددة بالانقراض وموائلها عبر جعل نشاطكم غير استهلاكي خلال رحلات السفاري والتصوير.” ولأن التذكارات شيء ضروري شراؤه لدى السياح عند سفرهم لأي بلد فإن كفافي تعطيهم حلا بديلا يغنيهم عن شراء التذكارات التي تهدد حياة الحيوانات بالانقراض مثل شراء التحف التقليدية اليدوية غير المصنوعة من الحيوانات والتي تعود بالفائدة على السكان المحليين للمنطقة أو صرف الأموال على المشاريع التي تدعم الأحياء المهددة بالانقراض مثل المتنزهات القومية ومراكز رعاية الحيوانات. وتذكر كفافي أمثلة أخرى على تذكارات تم تصنيعها من الحيوانات المهددة بالانقراض وغير معروضة في معرضهم :” صدفة السلحفاة البحرية التي يتم شراؤها على شكل مجوهرات وأمشاط الشعر، وإطارات النظارات الشمسية، وشاليهات الشاهتوش والتي تصنع من صوف ظبي التبت النادر، والأدوية التقليدية التي يشك أنها تحتوي على أجزاء من أنواع برية مثل النمور ووحيد القرن وتحف مصنوعة من العاج وكذلك عصي الطعام اليابانية المصنوعة من العاج أيضا، وجلود القطع الكبيرة التي يصنع منها الحقائب والأحذية والمعاطف وغيرها مثل الفهود والنمور، الخ “ هذه الخطوة الجادة والأولى من نوعها في الدولة التي قام بها الصندوق الدولي للرفق بالحيوان خلال الشهر الماضي بأكمله وستسمر حتى نهاية أبريل الجاري بالتعاون مع جمعية التراث العمراني ستخلق وعي حقيقي لدى الكثيرين بضرورة الإقلاع عن ممارسات يقومون فيها ولا يدرون مخاطرها على أعداد الحيوانات في حياتهم الطبيعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©