الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطنبورة «المصرية» تطرب جمهور «ووماد أبوظبي»

الطنبورة «المصرية» تطرب جمهور «ووماد أبوظبي»
9 ابريل 2011 20:51
الفن المصري كان له وجوده القوي ليلة أمس الأول حين تحلق جمهور ووماد حول أعضاء فرقة “الطنبورة”، عبر فعالية “تذوق العالم” حيث قدم الفنانون بعضاً من أشهر الأطباق المصرية المميزة صاحبها تقديم مجموعة من أشهر الأغاني الشعبية المصرية المنتقاة ومعبرة عن السمات الفولكولورية لمدن القناة وتحديداً مدينة بور سعيد. تحدث الفنان زكريا إبراهيم مؤسس الفرقة وقال إن ووماد أبوظبي يتميز عن غيره من مهرجانات ووماد الأخرى، بالقدرة التنظيمية الفائقة لكل ما يتعلق به من فعاليات، وكذا الحفاوة غير العادية التي يتم التعامل بها مع الجميع سواء من الجمهور أو الفنانين، وهو ما يمنح أجواء ووماد في العاصمة الإماراتية نكهة مميزة لا تتكرر في كثير من المدن العالمية التي تنظم هذا الحدث العالمي. في ذات السياق أكد إبراهيم أن قيام أبوظبي بتنظيم مثل هذه الأحداث الفنية الكبرى يؤكد أنها على الطريق الصحيح لتؤكد وجودها كواحدة من الحواضر الثقافية والفنية في العالم. وعن فرقة الطنبورة لفت إلى أنها تتكون من سبعة عشر فناناً بينهم الموسيقيون والمغنون والصيادون والفلاسفة المصريون المتمرسون، الذين يعتبرون أنفسهم حماة الألحان الشعبية المصرية القديمة الشائعة في مسقط رأسهم بور سعيد، والتي تعتبر البوابة المائية للبحر المتوسط على قناة السويس. وأوضح أن الفرقة تأسست في ديسمبر 1988، ولنشأتها قصة تمثلت في أن سكان بور سعيد بعد التهجير الذي أعقب حرب 1967، توزعوا في محافظات مصر، وكانت تجمعاتهم المهجرية تنظمها فرق موسيقى السمسية “آلة وترية مصرية خالصة” ويتغنى فيها بأغاني الحنين لمكان الأصل الذي أجبروا على التهجير منه، وكان إبراهيم يبلغ آنذاك ثمانية عشر عاماً، حين اكتشف تعلقه بهذه الانغام ورقصة البموطية (عمال البحر) وغيرها من المظاهر التراثية لأهالي مدينة بور سعيد، لافتاً إلى أنه لا يزال يؤدي هذه الرقصات والأغاني بنفس الروح التي كانت في العام 1969، عند ولوجه هذا المعترك. وفي بداية السبعينيات ذهب إلى القاهرة لاستكمال دراسته الجامعية وعاش فيها سنوات طوال إلى أن عاد مرة أخرى إلى بور سعيد في العام 1980 حينها وجد أن كل الموروث الشعبي الغنائي والموسيقي الذي يرصد فترات معمة في تاريخ بور سعيد مهدد بالزوال والاندثار نظراً لسيادة منظومة قيمية مختلفة غير التي كانت سائدة. وباعتباره مثقفاً مصرياً وأحد ابناء هذه المدينة الباسلة- بحسب زكرياً- وجد أنه لزاماً عليه أن يقوم بدور تجاه هذه الهجوم الجارف من الحداثة لطمس معالم المدينة التراثية والفلكلورية، فبدأ يبحث عن قدامى الفنانين، والموسيقيين والمغنيين الشعبيين الذين توقف معظمهم عن ممارسة هذا اللون من الفن بسبب تغير البيئة الفنية والاجتماعية لبور سعيد، فلم يعد الناس يتجمعون كما كان الحال في الماضي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©