السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كتاب سعوديون: يعلنون دعمهم لقرار القيادة وحبهم لشعب قطر

8 يونيو 2017 03:26
عمار يوسف (الرياض) تواصلت أصداء القرار الذي أقدمت عليه كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق المنافذ البرية والمجالين الجوي والبحري والصحف ووسائل الإعلام السعودية التي أفردت ومنذ اتخاذ هذا القرار وحتى أمس مساحات واسعة، فيما لوحظ تزايد أعداد الكتاب والمثقفين السعوديين الذين تعاطوا مع القرار، مؤيدين المواقف الرسمية للمملكة والإمارات والدول التي شاركت أو انضمت لاحقا للقرار الذي وصف بأنه الأقسى من نوعه في إطار البيت الخليجي الذي شهد خلال الـ 36 عاما من تاريخ مجلس التعاون الخليجي العديد من الأزمات التي تسببت فيها قطر. وكتبت صحيفة «الرياض» إن كل العالم يعرف النهج المتزن الذي تسير عليه السياسة السعودية، مما أكسبها ثقة مطلقة، تتمتع بها في المحافل الدولية، ومن هنا نرى أن القرارات التي تتخذها هي محل احترام، وعندما اتخذت المملكة قرار قطع العلاقات مع قطر لم يكن ذلك القرار عشوائياً أو بناء على ظرف مرحلي من الممكن تجاوزه بل كان قراراً مدروساً وممحصاً، وتم اتخاذه بعد ثبوت الأدلة القاطعة على الانتهاكات الجسيمة لقطر على مدى سنوات طويلة سراً وعلناً بهدف شق الصف الداخلي السعودي والتحريض على الخروج على الدولة والمساس بسيادتها، هذا عدا عن احتضان قطر جماعات إرهابية وطائفية، تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة. ومن جهته اعتبر الكاتب والمحلل السياسي فهد بن راشد العبدالكريم أن القرار الذي اتخذته دول خليجية وعربية بقطع العلاقات مع قطر لم يكن مستغرباً ومفاجئاً وإنما كان متوقعاً في سياق تداعيات الموقف القطري المتخبط سياسياً وإعلامياً والمضطرب والمراوغ ما بين ما تكشفه علانية وما تبطنه سراً، وتعمل من خلاله على إحداث «شرخ» في العلاقات الخليجية والعربية، وفتح ثغرة في جدار الأمن الخليجي والعربي ينفذ منها أعداء الأمة المتربصون وعلى رأسها العدو الفارسي الصفوي. أما الكاتب الصحفي سعد الحميدين فقال إن قطر تربطها علاقة بإسرائيل، وأيضا لها علاقات مع إيران، وإن كلا من هاتين الدولتين تنحر وتذبح وتفتك، إيران (بفيلق القدس) في سوريا، وإسرائيل بمدرعاتها وطيرانها في فلسطين، وكل منهما لها مآربها ونواياها المعروفة. وأوضح أن المقاطعة كانت الإجراء الحازم أمام المواقف المتدثرة بالخداع والمؤامرات وسيكون القادم أشد إذا لم تعمل حكومة الدوحة على العودة للحق والإجماع مع الأشقاء في المنطقة التي هي منها وفيها بشعبها الشقيق. ومن جانبه اعتبر الكاتب الصحفي محمد الوعيل رئيس التحرير الأسبق لصحيفة اليوم السعودية أن صانع القرار القطري لم يعمل أي حساب لما قد يرتدّ إليه من تداعيات جرّاء تهوره، واستمر في عناده ليرتمي أكثر في خانة «العدو» التقليدي في مغامرة هي الأخطر في تاريخه. وأضاف: بات الأمر أكثر من مجرد تسريب، ليصبح سلوكاً ينبغي تقويمه وتصويبه كما دعت كل القيادات الخليجية وعلى رأسها المملكة، خاصة أن افتعال قطر للعداء مع أشقائها الخليجيين والعرب فاق كل حدود، وباتت قطر نموذجاً للدولة الراعية للإرهاب مثلها مثل أبيها الروحي في طهران أو شيخها القرضاوي. أما مازن السديري، فقد أكد أن السعودية عندما اتخذت قراراً تاريخياً وحاسماً تجاه قطر، لم يكن القرار فردياً بل جاء من عدة دول عربية ذات ثقل سياسي واستقلالية لتؤكد مصداقية الدواعي التي دفعت المملكة لاتخاذ هذا القرار الذي سبقته عاصفة إعلامية صبت في صالح المملكة. وأوضح أن العاصفة الإعلامية السعودية لم تكن نتيجة قوة المؤسسات الإعلامية الوطنية فقط، بل أيضاً بفضل مشاركة ضخمة من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قياساً بعام 2011 لم يكن مستوى هذا الحضور الوطني نفسه موجوداً فترة الربيع العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©