أبوظبي (الاتحاد) - دعت شركة مواصلات لندن شركات الاتصالات للمشاركة في مناقصة لتركيب 120 نقطة إذاعة «واي فاي» في محطات شبكة المترو في مشروع يفترض أن ينجز بحلول موعد الألعاب الأولمبية المقررة في لندن في العام 2012. وذكرت مجلة «في.أن. يو. نت» أن عقد التلزيم مع الشركة الفائزة بالمناقصة يجب أن يوقع بحلول نهاية العام الجاري ما يعني إعطاء مهلة ستة أشهر لتنفيذ الشبكة واختبارها وتشغيلها.
ويأتي هذا المشروع على خلفية تجربة مماثلة وناجحة تديرها شركة بريتش تليكوم (BT) في محطة مترو «تشارنج كروس». وتنص المرحلة الأولى من المشروع على توسعة نظام موجود مستخدم حاليا وموجه للموظفين في 16 محطة مترو ليشمل عموم الجمهور. ثم سيتم توسعة الشبكة لتصل إلى المحطات المائة والعشرين.
وأوضح رئيس بلدية لندن بوريس جونسون أن تركيب شبكة «واي فاي» في محطات مترو لندن سيسمح للركاب بالبقاء «منتجين» وهم تحت الأرض، وسيقدم منافع هائلة خلال الأولمبياد. وأضاف أن «بدء تطبيق تكنولوجيا واي فاي عبر محطات المترو في لندن سيتيح استخدام الأجهزة النقالة والتقاط رسائل البريد الإلكتروني، والوصول إلى مواقع وسائل الإعلام الاجتماعية والبقاء على اتصال مع العالم بينما هم يعبرون شبكتنا التحتية للنقل».
ويذكر أن تكنولوجيا واي- فاي تسمح لأجهزة مثل الكمبيوتر الشخصي والهواتف الذكية أو أجهزة ألعاب الفيديو والمسجلات الرقمية الصوتية بالاتصال بالإنترنت لاسلكيا.
وفي هذا الوقت كشفت شبكة «بي بي سي» البريطانية عن تطور جديد في مجال دعم البث الإذاعي في المملكة المتحدة يتمثل بعملية توحيد قوى بين كبرى شركات الإعلام الإذاعي من أجل أطلاق نظام مشترك يعزز الاستماع لمحطات هذه الشركات عبر الإنترنت. ويشترك في هذا المشروع الذي أُسمي «يو كي راديوبلاير» محطات إذاعية تجارية إلى جانب محطات شبكة «بي بي سي». ومن بين شبكات الإذاعة الداعمة للمشروع كل من «جلوبال»، و»جي أم جي»، و»بوير ميديا»، وراديو «يو تي في».
ويسعى هذا المشروع التضامني على المستوى الوطني إلى زيادة نسبة مستمعي الإذاعة الإنجليز عبر الإنترنت والذين يعدون حاليا 3% من السكان فقط مع نسبة نمو بطيء للغاية. وبالرغم من أن جهات البث المعنية بالمشروع سوف تستخدم نفس موجات البث فسيكون كل منها حرا في تعديلها وفي التعامل مع الإعلانات. ووافق مدير شؤون الإذاعة والموسيقى في شبكة «بي بي سي» تيم ديفي وهو يرحب بهذه الخطوة، وقال إن الخطوة ربما تكون متأخرة بعض الشيء، ولكنه اعتبر أن إطلاق «يو كي رايوبلايير» إلى جانب مشروع «بي بي سي» التجريبي لراديو عالي الدقة، مؤشر على عزم جديد على الابتكار. ومن المقرر أن يقدم «يو كي رايوبلايير» نوعا من الثبات والاستقرار للمستخدمين بحيث أن جميع القوائم ستكون لها نفس قواعد التحكم، ووظائف البحث والخيارات المفضلة. إلا أن النظام الجديد لا يضمن توافر جميع المحطات بنفس نوعية نقاوة الصوت.
عدد اليوم
