السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قرقاش: الإمارات تتطلع لإنجاح قمة نواكشوط

قرقاش: الإمارات تتطلع لإنجاح قمة نواكشوط
24 يوليو 2016 14:32
أبوظبي، نواكشوط (وام) نيابة عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» يترأس صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وفد الدولة المشارك في أعمال القمة العربية بدورتها السابعة والعشرين التي تعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط غداً الاثنين. ويضم الوفد المرافق لسموه كلاً من معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومحمد سعيد الظنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة، وجمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، وسيف سلطان السماحي مستشار صاحب السمو حاكم الفجيرة، وعيسى عبدالله مسعود الكلباني سفير الدولة لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية. وكان قرقاش ترأس وفد الدولة في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية. وضم الوفد كلًا من جمعه مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وعيسى عبدالله مسعود الكلباني سفير الدولة لدى موريتانيا، وجاسم محمد الخلوفي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ويعقوب يوسف الحوسني مدير إدارة الشؤون القانونية بالوزارة، وعلي مطر المناعي مدير مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية. وتقدم قرقاش في كلمة خلال افتتاح أعمال الاجتماع بالشكر والتقدير للجمهورية الإسلامية الموريتانية على الجهود الكبيرة المبذولة لاستضافة أعمال القمة العربية الـ 27. وأبدى تطلع الإمارات لإنجاح قمة نواكشوط، وتحقيق الأهداف والتطلعات العربية المنشودة خلال المرحلة المقبلة، والخروج بقرارات مهمة ذات صيغة تنفيذية تلبي طموحات وتطلعات الشعوب العربية. وأكد ثقته من أن رئاسة موريتانيا لهذه القمة ستشكل إضافة بناءة لمسيرة العمل العربي المشترك. وكان معاليه أعرب في تغريدة على «تويتر» عن أمله أن يجمع لقاء القمة صفوف العرب ويوحد كلمتهم. وبحث وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم 16 بنداً، تصدرتها القضية الفلسطينية بكافة أبعادها، وعملية السلام والقدس والاستيطان واللاجئين. كما بحثوا التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والأوضاع في اليمن، وتطورات الأزمة السورية، ومكافحة الإرهاب، وتطوير عمل الجامعة بما يمكنها من الاستجابة لتطلعات الشعوب العربية ومواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة. وجرى خلال الجلسة الافتتاحية تسليم الرئاسة الدورية لوزراء الخارجية من قبل سامح شكري وزير خارجية مصر إلى اسلكو ولد أحمد أزيد بيه وزير الخارجية الموريتاني. وحذر أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية من تنامي ظاهرة الإرهاب وتهديدها لاستقرار الدول العربية، مؤكداً أن صيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب يمثل أهمية قصوى لحماية الدولة الوطنية من المخاطر التي تهددها وللحفاظ على مكتسبات وثروات ومقدرات الأمة العربية، وإرساء الأمن والسلم والاستقرار الذي يعتبر شرطاً أساسياً للمضي في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي. ودعا أبوالغيط إلى تضافر الجهود لاجتثاث الإرهاب من جذوره ودحر أفكاره وأيديولوجيته المدمرة. وطالب الأمين العام بضرورة تبني رؤية عربية شاملة تأخذ في الاعتبار كافة الأبعاد ذات الصلة بالسياسات الاقتصادية والثقافية والدينية على أن تحتل قضايا الشباب وتطلعاته ومشاركته في الحياة العامة موقع الصدارة في هذه الرؤية. وشدد في كلمته على أن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يتوقف على حل القضية الفلسطينية وفقاً لقرار مجلس الأمن ذات الصلة والمرجعيات المتفق عليها لعملية السلام وعلى رأسها مبادرة السلام العربية، والتمسك بما ورد فيها وفقا لما أقرته قمة بيروت في عام 2002. وأكد أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة العربية، وتحتل الأولوية القصوى في أجندة العمل العربي المشترك أياً كانت التحديات والتهديدات التي تواجهها دول المنطقة، كما سيبقى الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة يمثل تهديداً أساسياً للأمن القومي العربي. ونبه أبو الغيط إلى أن المسارات القائمة حالياً لعملية السلام أثبتت عدم قدرتها على إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، مذكراً في هذا الإطار بقرار الوزاري العربي في نوفمبر 2012 بشأن إعادة النظر في المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية، وضرورة إيجاد ركائز جديدة لعملية السلام في إطار المرجعيات المتفق عليها، عربياً ودولياً بما يكفل حل الدولتين، وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأعرب عن أمله في أن تسهم الجهود المصرية الأخيرة في فتح طريق أمام الجمود الحالي..لافتاً في الوقت ذاته إلى أن المبادرة الفرنسية قد تمثل فرصة مواتية لتصحيح المسار وإنهاء الاحتلال. ودعا أبو الغيط إلى تحركات سريعة لإيجاد الحلول السياسية للأزمات في سوريا وليبيا والعراق واليمن بما يعيد الأمن والاستقرار لهذه الدول، وفقا للقرارات التي اتخذها مجلس الجامعة والمرجعيات الدولية، محذراً من تهديداتها المباشرة للأمن الإقليمي العربي. وألقى سامح شكري وزير الخارجية المصري كلمة أكد خلالها على الدور المصري في إيجاد الحلول للعديد من القضايا العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها المساهمة بفعالية في المبادرة الفرنسية، حيث ساهمت لجنة إنهاء الاحتلال التابعة للجامعة العربية في توفير الدعم المهم لها. وقال شكري «إن الأزمات في سوريا وليبيا واليمن والعراق كلها كانت أزمات محل الاهتمام من قبل الجامعة العربية لإيجاد الحلول المناسبة لها». وأضاف أن العمل العربي المشترك بجوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا يزال دون المستوى الذي يتطلع إليه المواطن العربي في ظل التحولات التي يمر بها العالم حالياً. من جانبه أكد اسلكو ولد أحمد أزيد بيه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني أن الدورة الحالية للقمة العربية «قمة الأمل» ستمثل انطلاقة لعمل عربي يقوم على تفعيل مجالات التعاون والتشاور والتصدي للأزمات العربية التي تستهدف الجميع. وقال أزيد بيه إن في مقدمة تلك الأزمات استشراء العنف متعدد الجنسيات في الأقاليم والعقول غير المحصنة والاصطفاف الطائفي والمذهبي وانتشار السلاح وانهيار المؤسسات. وأضاف أن ذلك يتطلب النظر إلى «قضايانا المصيرية» بكثير من الواقعية والتعقل وتأكيد الحاجة إلى التشبث بالبيت العربي ومراجعة السياسات القائمة، والسعي من أجل تحقيق المصالحات البينية والتسويات السياسية للقضايا العالقة بالطرق الودية. كما أكد أن إرساء أسس عالم عربي يتطلع إلى مستقبل أفضل يستدعي وضع استراتيجيات تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للأمن الإنساني وبلورة تصورات شاملة لمعالجة المشكلات الداخلية والتعاون والتنسيق بين الأشقاء والدوائر متعددة الأطراف لتحقيق الأمن والرفاهية والتنمية للمجتمعات المعاصرة. ودعا في هذا السياق إلى تعزيز التعاون مع التجمعات الإقليمية والدولية، وتوطيد علاقات الدول العربية مع محيطها، والاهتمام بمنطقة الجوار الجغرافي العربي لاسيما مجموعة الدول الأفريقية التي «تجمعنا معها تطلعات مشتركة لبناء شراكة استراتيجية قادرة على رفع التحديات». برئاسة الإمارات «الرباعية العربية» تناقش التصدي للتدخلات الإيرانية نواكشوط (وام) ناقشت اللجنة الوزارية العربية الرباعية برئاسة معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، تطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية. وتشكلت اللجنة بموجب قرار الجامعة رقم 8879 في يناير 2016، وتتكون من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية. وفي بيان صحفي صدر عقب الاجتماع، أوضحت اللجنة أنها ناقشت تطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية. وجاء في البيان أن أعضاء اللجنة اطلعوا على التقرير الذي أعدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في هذا الشأن، بما في ذلك الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ القرارات الوزارية الصادرة حول هذا الموضوع، والرصد الذي قامت به الأمانة العامة لأبرز التصريحات السلبية للمسؤولين الإيرانيين إزاء الدول العربية، ورفعت مرئياتها في هذا الشأن لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري. وأضاف أن اللجنة الوزارية لاحظت تصعيداً إيرانياً كبيراً وخطيراً في حجم ومستوى تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك تزايد حدة التصريحات العدائية والتحريضية والاستفزازية الصادرة من المسؤولين الإيرانيين إزاء الدول العربية. وأكدت اللجنة، حسب البيان، إدانتها واستنكارها للتدخلات الإيرانية كافة في الشؤون الداخلية للدول العربية، مطالبة طهران بوقف هذه التدخلات، والكف عن دعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية والتخريبية، والتصريحات العدائية والتحريضية والاستفزازية تجاه الدول العربية، مؤكدة أهمية أن تكون العلاقات معها قائمة على احترام سيادة الدول، ومبدأ حسن الجوار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©