أبوظبي (الاتحاد) - خلص «أسبوع الاتصالات والتقانة»، الذي عقد في قصر الأمويين للمؤتمرات في دمشق، إلى جملة من التوصيات المنهجية الهادفة إلى تطوير مثل هذه القطاعات في العالم العربي، ومنها ضرورة التعاون بين الحكومة والجهات العلمية والصناعية ومراكز التدريب، وإيجاد تحالف حيوي من أجل تطوير المهارات وتنمية التراث والوعي بجميع مجالات أمن البيانات وحفظها وتداولها، وتفعيل دور الجمعيات الأهلية من أجل تطوير القدرات والتعامل الآمن، والتوسع في التشاركية مع المنظمات والتفاعل بين جميع الأطراف المعنيين والعالميين، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق قواعد جديدة تحول دون الوقوف أمام الدخول إلى الإنترنت.
ونظم هذا الأسبوع «المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات «اجمع»، ومركزها الرئيسي في بيروت، بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، وشارك فيه العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية، والوكالات الحكومية، ومراكز الأبحاث المتخصصة من مختلف أنحاء العالم. وتحدثت التوصيات كذلك عن ضرورة إعادة صياغة سياسات التعليم بتحديثات تتناسب مع التطورات التكنولوجية التي يشهدها القرن الـ21، من خلال إضافة شبكات اتصال في مجال التعليم الإلكتروني، والتعاون بين وزارتي الاتصالات والتعليم بمشاركة القطاع الخاص. وانتهى المؤتمر بجلسة ختامية خصصت لتلخيص جلسات النقاش والعرض التي دارت حول عناوين كان منها «حكومة أفضل وأرخص»، «تحفيز النمو الأخضر»، و»كيفية الحصول على الدعم والتمويل».
وخُتمت الجلسة بمداخلة لمدير «ICANN» جورج سادوسكي عن المحتوى الرقمي العربي، وقال فيها إن «الإنترنت العربي جزء من الإنترنت العالمي، ويجب الاهتمام بالبيانات العربية على شبكة الإنترنت، وتعزيز الأمان والخصوصية العربية، وتشجيع التشاركية مع الحكومة لإغناء المحتوى الرقمي، فالمحتوى العربي الحالي ضئيل جدا مقارنة مع المحتوى الموجود على الشبكة، ولا بد من إدراك أهمية نشر المواقع باللغة العربية، وما جرى في هذا الأسبوع يعتبر وثيقة تاريخية حول استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات».
عدد اليوم
