الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كيم:القوس والسهم رياضة المستقبل الإماراتي

كيم:القوس والسهم رياضة المستقبل الإماراتي
5 ابريل 2015 22:05
مراد المصري (دبي) تعاقدت اللجنة الأولمبية الوطنية خلال الفترة الماضية مع نخبة من الخبراء المتخصصين، بمختلف الألعاب الرياضية، التي تم إدراجها بمشروع نادي النخبة الذي يأتي ضمن برنامج الحلم الأولمبي، والذي تسعى اللجنة من خلاله إلى التركيز على رياضات فردية بوصفها بوابة الأمل، نحو إحراز الميداليات الأولمبية خلال الدورات المقبلة، وسط طموحات متباينة لجني ثمارها على المدى القصير كما هو الحال بالرماية والجودو والفروسية، أو طويلة المدى متمثلة بالقوس والسهم، وهي الرياضة التي بدأت بالانتشار بشكل «خجول» خلال السنوات الماضية، قبل أن تتلقى دفعة أكبر بضمها للأولمبياد المدرسي، وسط اهتمام متزايد من الأندية والمجالس الرياضية أيضا. الكوري الجنوبي كيم جيون، اسم ارتبط بالنجاح في صناعة الأبطال وتحقيق البطولات، سجله يحمل العديد من الإنجازات مع بلاده سواء كرامٍ أو مدرب، إلى جانب خبرته الواسعة على مستوى المنطقة، بعدما قام ببناء المنتخب المصري سابقاً، ثم عمل على إطلاق هذه اللعبة وإيصالها العالمية في تركيا، وهو الأمر الذي دفع اللجنة لاستقطابه نظرا لخبرته الواسعة على مستوى المنطقة بالمقام الأول، وقدرته على التعايش مع الظروف الخاصة للألعاب الفردية في دول تطغى فيها شعبية كرة القدم على جميع الرياضات الأخرى. وعبر كيم عن تفاؤله برحلته للعمل على وضع الأسس الصحيحة للارتقاء برياضة القوس والسهم الإماراتية، وقال «تعتبر هذه اللعبة من رياضات المستقبل الإماراتية، لا يهم أن تبدأ متأخراً في بعض الألعاب، لكن الأهم أن تعرف كيف تصل للموقع الصحيح في نهاية المطاف، وهو الأمر الذي يجعلنا نسعى لبناء أجيال متعددة قادرة على ممارسة هذه اللعبة بالأسلوب الصحيح، وبناء منتخبات وطنية تكتسب الخبرة للوصول إلى الأهداف المأمولة في السنوات المقبلة». وتابع حديثه حول حظوظنا في الدورات الأولمبية في هذه اللعبة، وقائلاً «إن ننافس في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بريو دي جانيرو أمر مستحيل طبعاً، ما زالت اللعبة تقطع خطواتها الأولى هنا، نسعى حاليا لتكوين منتخب قادر على خوض التصفيات على أقل تقدير، ليكتسب الفرصة بالاحتكاك بالمنتخبات الأخرى، ومن ثم تبدأ الرحلة الحقيقية وذلك عبر القيام بخطوات تطويرية أكبر، تمهيداً لأولمبياد 2020 و2024، هناك ألعاب رياضية عديدة تمارس هنا منذ عقود من الزمان ولم تحقق الإنجازات الأولمبية، وهو ما يجعلنا مطالبين بالصبر على هذه الرياضة، التي جاء اختيار المسؤولين لها موفقا، نظرا لقدرتها على دعم حظوظ الدولة بحصد الميداليات الأولمبية خلال الدورات المقبلة». وكشف كيم أن مصدر تفاؤله ينبع من خبرته عبر العمل مع دول أخرى على مستوى المنطقة، مؤكداً أن النجاحات التي حصدها بمصر وتركيا، وهي دول يمر الرياضيون فيها بظروف مشابهة هنا تقريبا، تجعلنا ندرك أن محاولات تعزيز شعبية اللعبة، وزيادة أعداد ممارسيها مسألة وقت في حال استمر العمل بالزخم الحالي. وأضاف «بالنسبة لنا المدارس بوابتنا نحو المستقبل، هناك تحد كبير يتمثل بالمقام الأول بعدم معرفة الطلبة بهذه الرياضة، ولعل إدراج هذه اللعبة في منافسات الأولمبياد المدرسي، جعلت الأمر أسهل بالنسبة لنا، خصوصا على صعيد التعريف العام بها، غالبية الطلبة يتابعون كرة القدم ويعشقون ممارستها، وهنا يأتي الدور الهام لجذبهم نحو ممارسة هذا النوع من الألعاب، وأشعر بثقة بقدرتنا على اكتشاف المواهب والعمل على تطويرها بالشكل الصحيح عبر مراكز التدريب، والمنافسات التي تقام بمختلف مناطق الدولة سنويا». أكد كيم أن توجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، بإقامة معسكر تدريبي للطلاب المتميزين بإيطاليا خلال شهر أغسطس الماضي، شكل نقطة تحول بالنسبة لهذه اللعبة، وقال «منحنا هذا المعسكر الفرصة للعمل على انتقاء أفضل المواهب والعمل على تطويرها بشكل صحيح، حيث أقيمت تدريبات القوس والسهم بمدينة فورميا، وتمت إقامة التدريبات بشكل متواصل على مدار الأسبوع وفق جرعات تناسب إمكانيات الطلاب، بمدة زمنية تتراوح من ساعة إلى ساعة ونصف للوحدة الواحدة، مع إقامة اختبارات متنوعة لقياس الأداء والقدرات البدنية والذهنية». وتابع «بالنسبة للعمل على الرياضيين الحالين الذين يمارسون هذه اللعبة، فإن تفكيري ينصب على الأجيال الصاعدة أيضا، البطل الإماراتي القادم بالقوس والسهم هو طالب صغير السن بالعموم، ما زلنا نبحث عنه، هناك مواهب بحاجة للتوجيه المناسب والعمل على بنائها بالشكل الصحيح، لكننا مطالبون بالبحث عنها أيضا، وهو ما يجعلنا نقوم بمراقبة جميع الطلاب، الذين يمارسون هذه الرياضة في مراكز التدريب المعتمدة للأولمبياد المدرسي، إلى جانب انتظارنا للنهائيات التي ستقام في شهر مايو المقبل بالشارقة، والتي نتوقع أن تفرز العديد من الطلاب القادرين على استكمال مسيرتهم». خطة عمل 10 سنوات دبي (الاتحاد) بذلت جمعية الإمارات للقوس والسهم، جهوداً مكثفة خلال الفترة الماضية للعمل على نشر ودعم هذه الرياضة، حيث قامت بزيارة المجالس الرياضية، والعمل على إدراج هذه الرياضة في العديد من البطولات والدورات الرياضية المختلفة، وذلك في سبيل الترويج لها، وجذب أعداد أكبر من الرياضيين لممارستها. وقامت الجمعية برئاسة اللواء الركن الدكتور عبيد الكتبي، بوضع خطة اللجنة الفنية التي تمتد عشر سنوات، حيث بدأ العمل بها عام 2014، ويتواصل إلى عام 2024، وذلك عبر تحديد آليات العمل والبرامج التطويرية المشتركة مع الجهات الأخرى. ويضم مجلس الإدارة عددا من الكفاءات الوطنية، وهم: العقيد وليد الشامسي نائب رئيس مجلس الإدارة، المقدم الدكتور سرحان المعيني أمين السر العام للجمعية، المقدم فيصل القاسم أمين السر المساعد، الرائد راشد الكعبي المكلف برئاسة اللجنة الفنية والنقيب قايد علي المصعبي المستشار القانوني. تطوير الكوادر التدريبية دبي (الاتحاد) أشار كيم إلى أن عملية التطوير يجب أن تكون متكاملة، وهنا ينصب التوجه نحو الكوادر التدريبية، وقال «قطعت الإمارات خطوات جيدة في سبيل إعداد المدربين القادرين على تدريب الطلبة بالأسلوب الصحيح، وذلك من خلال التركيز على معلمي ومعلمات المدارس بالمقام الأول، خصوصاً أنهم أكثر من يؤثر على الطلاب حاليا، وبإمكانهم أن يوصلوا المعلومة لهم، وهنا يجب علينا أن نواصل التركيز على هذه الكوادر التدريبية لضمان إيصالهم المهارات الأساسية وغرسها في الطلبة، التي من شأنها أن ترسم لهم الطريق الصحيح لممارستها على مدار السنوات المقبلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©