27 فريقاً لتطعيم الحيوانات ضد التسمم المعوي والباستوريلا

انطلقت صباح أمس في مدينة العين حملة تحصين الثروة الحيوانية ضد الأمراض ، والتي تستمر لعام كامل يتم خلالها تحصين الحيوانات ضد عشرة أمراض، حيث تتجاوز أعدادها المليون رأس من الأغنام والأبقار والجمال وفقا لقطاع البيطرة في العين التابع لجهاز الرقابة الغذائية. وأعلن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في العين من خلال تصريحات لـ «الاتحاد» أن جميع الفرق التي تم تشكيلها بالعين باشرت عملها في المناطق التي تم تقسيمها وفقا للعيادات وأماكن تغطيتها الجغرافية، إذ إن عدد الفرق قد بلغ 27 فريقا، كما تم حصر الحيوانات مسبقاً تمهيداً لهذه الحملة. ولفت الجهاز إلى أن الحملة تبدأ بلقاح مرض التسمم المعوي، والذي يعتبر مرضا بكتيريا فتاكا يؤدي بمعظم الحالات التي تصاب بهذا المرض إلى الوفاة المفاجئة للحيوان، حيث إن جراثيم هذا المرض يصعب السيطرة عليها إلا بالتحصين المبكر قبل بدء ظهور الحالات بفترة لا تقل عن ثلاثة أسابيع. وتتضمن الحملة أيضا لقاح مرض الباستوريلا، والذي يعتبر من الأمراض الشائعة في الأغنام والماعز، حيث يسجل العديد من الحالات المصابة بهذا المرض في إمارة أبوظبي خلال فصل الجو البارد، إذ يؤدي المرض إلى ضعف مفاجئ في مناعة الحيوان مع حصول التهابات تنفسية شديدة و تسمم دموي حاد. وأضاف جهاز أبوظبي للرقابة أن فرق العمل التي تعمل على ورديتين صباحية ومسائية قد أشادت بالتعاون الكبير من قبل مربي الحيوانات والحرص على إعطاء حيواناتهم اللقاح الأول، إضافة إلى متابعتهم للقاحات المستقبلية وتأكيدهم على رغبتهم الشديدة في الاستمرار في برنامج الحملة الوطنية للتحصين. وأكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إلى أن مدينة العين تحتوي على 16 عيادة بيطرية مثلت كل واحدة منها فريقا بجانب عيادات المستشفى البيطري، والذي شكلت 11 فريقا، وستساهم هذه الفرق في دعم الحملة والتجاوب مع مطالب أصحاب الحيوانات والتعاون معهم. وأشار الجهاز إلى أنه تم عقد العديد من ورش العمل خلال الأسابيع المنصرمة للتحضير لحملة التحصين الشاملة، حيث يضم كل فريق عدد من الأطباء البيطريين والأشخاص المؤهلين للقيام بالمهام الواجب تنفيذها من قبل كل فريق، ويعمل الطبيب على تقدير الحالات التي لا يجب إعطاؤها التحصين كالحيوانات المريضة أو الحوامل لتجنب الآثار الجانبية السلبية للتحصين، علما أن كل طبيب يكون متواجدا خلال الفترة التي تلي التحصين مباشرة للتأكد من سلامة الحيوانات والتعامل مع أية أعراض مرضية ممكنة الحدوث. وأكد خليفة العلي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجيات والأداء بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لـ «الاتحاد» أن هذه الحملة تعتبر جزءا من عدة برامج يتبناها ويشرف عليها قطاع البيطرة في الجهاز، مؤكدا أن هذه الحملة تأتي ضمن إستراتيجية شاملة لتطوير الثروة الحيوانية في الدولة، مشيراً إلى أنه قد تم إعداد برامج سيتم تنفيذها خلال السنوات الثلاث المقبلة تعنى بإعداد رؤية شاملة لقطاع الثروة الحيوانية وتطوير الكوادر البشرية العاملة في الجهاز، إلى جانب ترقيم وتعريف الثروة الحيوانية. وأضاف: «تم توفير 10 ملايين لقاح لهذه الحملة، إلى جانب الأدوية، وتم توفير كافة الأدوات والمستلزمات البيطرية والفنية للحملة.