الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

استاد مدينة زايد «فخر الملاعب»

استاد مدينة زايد «فخر الملاعب»
2 مايو 2018 21:20
منير رحومة (أبوظبي) عندما يقف لاعبو العين والوصل على أرضية استاد مدينة زايد اليوم، وتتجمع الجماهير لمتابعة عرس نهائي الكأس، تحت شعار «عام زايد»، تحلق الذكريات بعشاق كرة القدم والرياضة بصفة عامة في سماء المكان، ترحماً على المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أصدر توجيهاته عام 1974 إلى دائرة تخطيط المدن، بإنشاء مدينة رياضية حديثة في أبوظبي، تشمل كل الأنشطة والمرافق الرياضية والثقافية التي توفرها مثيلاتها على المستوى العالمي، واليوم يحصد أبناء الإمارات ما زرعه الوالد القائد، لإحياء أكبر المحافل والتظاهرات الرياضية على جوهرة الملاعب بالمنطقة، والتي يعتبر مفخرة رياضية للشهرة التي اكتسبها، والأحداث التاريخية التي احتضنها، ويصبح بذلك اللعب على أرضها حدثاً سعيداً للجماهير، بغض النظر عن المباراة أو المسابقة أو هوية الأطراف التي تتنافس على عشبها. ووقف استاد مدينة زايد الرياضية خلال تاريخه الطويل الذي تجاوز ثلاثة عقود منذ تدشينه عام 1980، شاهداً على أبرز البطولات وكبار النجوم حول العالم. ويجسد الملعب بداية عصر النهضة الكروية في الدولة، حيث أصبح عند افتتاحه أحد أكبر ملاعب كرة القدم في المنطقة، والملعب الأكبر على الإطلاق في الإمارات بسعة أولية بلغت حوالي 60 ألف متفرج تم تخفيضها على مدار السنوات الثلاثين الماضية، ضمن أعمال التجديد والصيانة، لتتجاوز سعته 43 ألف متفرج، موزعة على 42355 مقعداً للجمهور على مستويين، و1056 مقعداً لفئة كبار الشخصيات، و380 مقعداً للمؤسسات، و132 مقعداً للمنصة الداخلية، و50 مقعداً للمقصورات الملكية، و277 مقعداً لمنطقة الإعلاميين. وافتتح استاد مدينة زايد 16 نوفمبر 1979 بمناسبة استضافة الإمارات لتصفيات كأس آسيا التي أقيمت نهائياتها في الكويت 1980. وقصت مباراة الإمارات ولبنان شريط الافتتاح، وحضر المباراة أكثر من 30 ألف متفرج، وهي المرة الأولى التي يحتشد فيها هذا العدد الكبير، ومنذ ذلك الحين، دخلت كرة الإمارات مرحلة جديدة من الازدهار، خاصة على صعيد استضافة الأحداث الكبيرة، لما يملكه الملعب من تجهيزات رياضية عالمية متطورة جعلته قبلة الجميع، والبداية بكأس الخليج عام 1982، وشهد الملعب استضافة العديد من مباريات البطولة، على رأسها الافتتاح والختام، وتوالت الأحداث الكبيرة التي استضافتها درة ملاعب الإمارات، وانطلق كأس آسيا للشباب إلى «القارة الصفراء» من الملعب عام 1985، وبعدها بعام كأس آسيا للناشئين، وظل ملعب مدينة زايد الرياضية الوجهة المفضلة للأحداث الضخمة على الصعيد المحلي، وأصبح الملعب الرسمي لنهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة في 9 مايو 1980 عندما توج الشارقة بأول كأس بعد تغلبه على النصر بهدف، ومنذ ذلك الحين أصبحت مدينة زايد مقراً لأفراح بطل أغلى البطولات التي تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة. كما شهد استاد «جوهرة الملاعب» العديد من المحطات المهمة في مسيرة اللعبة، مثل إقامة نهائي كأس أمم آسيا 1996، وتوج «الأخضر» السعودي باللقب، بعد تغلبه على «الأبيض» بركلات الترجيح في ليلة لا تنسى، وفي حضور 60 ألف متفرج على الملعب ودع عدنان الطلياني لاعب القرن في الإمارات، الملاعب في مهرجان تاريخي بين يوفنتوس الإيطالي ومنتخب نجوم العالم 2003، وفي 2007 دون رجال «الأبيض» اسم الإمارات في السجل الذهبي لأبطال كأس الخليج، بهدف إسماعيل مطر في شباك عُمان، في يوم تاريخي لن ينساه الجمهور. وعلى استاد مدينة زايد، استضافت الإمارات العديد من البطولات العالمية مثل كأس العالم للشباب 2003، وكأس العالم للأندية، بفضل ما حققه الملعب من شهرة عالمية واسعة وتقدير كبير من القائمين على تنظيم الأحداث والبطولات في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©