الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مياهُ زينب

5 ابريل 2012
السلالُ الفارغةُ.. تشتمُ عناقيدَ العنبِ وهي تتدلّى بغنجٍ في خاصرة الأشجار. ? ? ? الجداولُ المعطوبةُ تشتمُ ماءَ البحرِ، ليس لملوحتهِ.. بل لأنَّ زرقةَ مياههِ لم تعدْ صافيةً.. كما يجب. ? ? ? لأنَّ مقاعدَهُ أوشكتْ ـ من فرطِ الوحشةِ ـ على التآكلِ، ظلَّ القطارُ المتوقفُ منذ دهرٍ.. في أوّل الطريقِ، يشتمُ المسافرينَ بلا هوادة. ? ? ? القطةُ التي حبسَتها العجوزُ ذاتَ قصيدةٍ، ودخلتْ فيها النارَ.. سامحتْ شيبتَها... في الوقت الذي أغلقت الجنةُ أبوابَها. ? ? ? المصائرُ الحائرةُ أقلقت الروائيَّ، وهو يحاول إقفالَ الستارةِ على أحداثِ روايتهِ، غير أنّ آخر شخصيةٍ تمرّدتْ.. وخرجتْ بشماتةٍ من أسرِ النص. ? ? ? العبرةُ ليستْ في الاستمرار الساخنِ، أو القطيعة الهادئة.. بل في الإنصاتِ العاشقٍ لدبيب النملِ وهو يخطفُ الأبصار. ? ? ? الصداقةُ المفترضةُ بين الرمل والشاطئ الجديدِ... شبهُ مستحيلةٍ، لأنَّ الرملَ جسدٌ، والشاطئَ الجديدَ ملعبٌ للرغبة. ? ? ? الكنوزُ الدفينةُ في كلمات القصائدِ.. غيرُ قابلةٍ للحصادِ، والمشيُ بساق واحدةٍ نحو قمة الجبلِ.. مغامرةُ المغامرات. ? ? ? الشمسُ التي بزغتْ بغتةً من أبوظبي.. غمرت الموصلَ بالرمادِ، فصامَ سكّانها ـ رغماً عن أفواههم ـ ليلَ نهار. ? ? ? الأسئلةُ أحياناً طعمُها أخضرُ... لونُها حامضٌ... رائحتُها غامضةٌ.. والأجوبةُ دائماً بلا طعمٍ ولا لونٍ ولا رائحة. ? ? ? القطيعةُ الهادئةُ لم تستمرّ طويلاً كما كانَ مقدّر لها.. لأنّ شهاباً غامضاً من غيهبِ الغموضِ... قطّعَ أوصالَهَا، وخلخلَ هدوءَها اللّدن. ? ? ? ما بالُ القطّةِ العجيبةِ لا تكفُّ عن المواءِ، بالرغم من أنّ العجوزَ التي حبستْها ماتتْ منذُ زمنٍ، وربما هي الآنَ على وشكِ الدخولِ إلى جهنّم ? ? ? رائحتكِ تتنفّسُها كلماتي، ـ كما ترين ـ فينبضُ قلبُها مأسوراً بعطرِ الندى وتستعينُ على قضاءِ حوائجِها الطريّةِ بالكتمان. ? ? ? رائحتك مثل قطٍّ نبيلٍ.. شعرُهُ مجدولٌ مع الموجِ.. عيناه واسعتان بلا حدود، يتلصصُ على وداعةِ أسراري فيخجلُ قلبي مما يضمرُ لينزويَ في كهفِ كآبتهِ... وحيداً. ? ? ? رائحتك فتىً أخضرُ، يتمرجحُ في خيالي.. لينشرَ عبقَ سنابلهِ في دمِ أصابعي، تلك التي تكتبُ لكِ، وعنكِ، قريباً منكِ، بعيداً عنكِ: ...قصّةً آفلة. ? ? ? رائحتكِ ظلمةُ الضوءِ ونورُ الظلمةِ.. نكهةٌ متموّجةٌ مغلّفةٌ بالحَيرةِ.. سؤالٌ مهاجرٌ لا ظلّ له.. فمن ذا الذي بوسعهِ أنْ ينزفَ... ـ مهما بلغَ من الدهاءِ ـ أكثرَ من دمهِ.. ? ? ? رائحتكِ نَكِرَةٌ.. تُغوي الظنونَ بالتباسِها، وتخزنُ الأثرَ في لسعةِ البخورِ، وتنسحبُ بطيئاً بطيئاً... من سربِ الفراشاتِ.. لتصنعَ من بقايا العشبِ اليابسِ رغيفاً مُعرّفاً بـ”أل”. ? ? ? ضحكتكِ الافتراضيةُ على الماسنجر (ههههه)!! تكادُ لفرطِ غزارتها.. أن تمسحَ كلّ دموعِ العالمِ، وتزرعُ النغمةَ/ الماسَةَ.. في شفاهِ الحجر. ? ? ? في ترسانتكِ ذخيرةٌ حيّةٌ.. لا تنضب. وأنا أعسكرُ في قلبِ الريحِ... بلا نجدةٍ عاطفيةٍ تُذكر. ? ? ? الحبّ ثمرةٌ عصيّةٌ... تبقى على وشكِ النضجِ أبداً والصداقةُ... ظلُّ هذه الثمرةِ على الأرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©