أمل رزق تنتقد مثالية زوجها في «فبراير الأسود» وترتبط بالقبور في «أرواح منسية»

تجسد الفنانة أمل رزق في فيلم «فبراير الأسود»، دور سيدة تدعى «إخلاص»، تعيش حياتها بشكل واقعي، وتنتقد أوضاع زوجها أستاذ الجامعة وعالم الذرة الذي يحلم بعالم مثالي، ويتحدث كثيراً عن القيم والمبادئ، ويجسد دوره خالد صالح، وهي دائمة السخرية من تصرفاته. سعيد ياسين (القاهرة) - أبدت الممثلة أمل رزق رضاها عن دورها في فيلم «فبراير الأسود»، الذي تشارك في بطولته أمام خالد صالح وطارق عبد العزيز وإنعام سالوسة وادوارد وأحمد زاهر وسليمان عيد وميار الغيطي وتأليف وإخراج محمد أمين، ويعرض حالياً وتعتبر دورها نقلة كبيرة في مشوارها الفني. وحول أحداث الفيلم، أوضحت أنه أثناء رحلة سفاري تقوم بها الأسرة لمشاهدة معالم مصر مع عدد من الشخصيات، تهب عاصفة وتغوص سيارتهم في الرمال المتحركة، لتبدأ عملية مكاشفة حول أيهما على صواب، وفي الوقت الذي يؤكد لها الزوج أن الدولة ستسارع لانقاذ أسرته لما يملكه من مكانة علمية كبيرة، لا يعيرهم أحد أي اهتمام ويتم انقاذ كل زملائهم، وفي النهاية تنقذهم كلاب الصحراء. المرشحة الأولى وحتى بداية التصوير كانت تعرف أنها المرشحة الأولى للدور، خصوصاً أن خالد صالح أخبرها بأنه يحضر لفيلم ولا يرى أحداً غيرها للقيام بشخصية زوجته في الأحداث، وتلاقى هذا الترشيح مع أمنية لها بالعمل مع المخرج محمد أمين، الذي طلب منها عدم الارتباط بأعمال أخرى أثناء التصوير الذي كان يبدأ من الثامنة صباحاً وحتى الثالثة من صباح اليوم التالي. وعما إذا كانت ستركز مستقبلاً على السينما خصوصاً أن الفيلم هو الثاني لها بعدما شاركت يسرا ومي عز الدين في «جيم أوفر»، قالت: جيلنا للأسف من أمثالي وروجينا ورانيا فريد شوقي تم تصنيفهن على التلفزيون من خلال المشاركات في العديد من المسلسلات، ولكن حالياً اختلفت الاوضاع واتجه كل ممثلي السينما إلى التلفزيون. ورفضت خلال الآونة الأخيرة المشاركة في بطولة 3 مسلسلات تلفزيونية جديدة، بسبب إصرار منتجيها على خفض أجرها، بدعوى وجود أزمة مالية طاحنة، في الوقت الذي اكتشفت أن هؤلاء المنتجين يمنحون زملاءها في الأعمال ذاتها أجورهم كاملة، وهو ما رأته استهانة بتاريخها الفني. شخصية مركبة وأوضحت أنها ستستكمل خلال الأيام المقبلة تصوير دورها في مسلسل «أرواح منسية»، الذي تشارك في بطولته أمام عزت العلايلي وصابرين وفراس ابراهيم وعبد الرحمن أبو زهرة ومادلين طبر وعايدة رياض وتأليف نبيل ملحم وإخراج سمير حسين، ويتناول الأشخاص الذين يؤثرون في حياة الآخرين، وتجسد فيه شخصية مركبة لفتاة جادة، تحتوي أصحابها ممن لديهم مواقف سياسية او انسانية او اجتماعية، وتذهب كل فترة الى المدافن لزيارتها من دون أن يعرف الجمهور سبب تعلقها بالقبور، وبمرور الأحداث يكتشف الجميع سر زيارتها الدائمة للمقابر. وتضع أمل خطوطاً حمراء في أعمالها وتقول: لا أقدم عملاً يسيء إلى اسمي، وأراعي حيث يدخل أولادي فيلماً أو يشاهدون مسلسلاً لي، ألا يقولون عنه مبتذلا أو يخدش الحياء. ولا تميل لتجسيد الأدوار السهلة مثل الطالبة، وقالت: أحب التمثيل، وأعشق الأدوار المركبة، واستمتع بأدائها، كما أحب الأدوار التي تقوم على كوميديا الموقف. محطات قوية وتوقفت أمام عدد من الأعمال الفنية التي شاركت فيها وتعتبرها محطات قوية في مشوارها الفني، بقولها: كانت بدايتي قوية من خلال مسلسل «العائلة» خصوصاً وأنه كان أمام الراحل محمود مرسي وليلي علوي وتأليف وحيد حامد وإخراج اسماعيل عبدالحافظ، وحقق لي المسلسل قفزة لم أكن أحلم بها، ثم «ولاد الأكابر» أمام حسين فهمي وإخراج حسين عمارة، و«العطار والسبع بنات» أمام نور الشريف وإخراج محمد النقلي، ثم «أسمهان» مع سولاف فواخرجي وإخراج شوقي الماجري، والذي قدمت فيه شخصية «أمينة البارودي» وأعتبر الدور قفزة مهمة في مشواري، وجاء بعد ذلك دور «راقية ابراهيم « في مسلسل « قلبي دليلي» الذي تناول قصة حياة ليلى مراد، أما العمل الذي أعتبره أهم قفزات حياتي الفنية فكان دوري في مسلسل «آدم» أمام تامر حسني ومي عز الدين. وأشادت بوقوفها أمام كاميرات عدد من كبار المخرجين ومنهم مجدي أبوعميرة «في أحلام لا تنام»، وجمال عبدالحميد «قيود من نار»، ومحمد النجار «شباب رايق جداً»، وعبدالعزيز السكري «ع الحلوة والمرة»، وتيسير عبود «مذكرات سيئة السمعة»، وخالد بهجت «عبث الأقدار»، وأيضاً الشباب ومنهم محمد سامي «آدم»، وياسر زايد «سامحني يا زمن»، ومحمود كامل «القطة العميا»، وقالت: أرى أن لكل واحد من هؤلاء بصمة خاصة به، فالكبار أساتذة، والشباب يسيرون مع عصرهم وجيلهم ويبحثون عن التكنولوجيا الحديثة.