الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خليفة البلوشي بطل في الجوجيتسو وبين الأوائل في المدرسة

خليفة البلوشي بطل في الجوجيتسو وبين الأوائل في المدرسة
17 ابريل 2014 02:18
أمين الدوبلي (أبوظبي) خليفة محمد مراد البلوشي.. يبلغ من العمر 15 سنة، يدرس في الصف التاسع بمدرسة سلطان بن زايد في العين، وهو بطل آسيا في الجوجيتسو، وبدأ مشواره مع اللعبة منذ 4 سنوات بمدينة العين التي تعشق كرة القدم، فيفطرون بأخبار الزعيم، ويتناولون الغداء على وقع استعداداته للاستحقاق المقبل، ثم يأتي عليهم الليل وهم يفكرون في اللقب الجديد سواء للفريق العيناوي أو المنتخب الوطني. أما خليفة فقد صنع لنفسه عالماً آخر، وتمرد على كرة القدم التي لم يألفها، ولم تألفه، فوجد نفسه في لعبة الجوجيتسو، التي باتت معشوقته الأولى، ويحسب له أنه حافظ على تميزه الدراسي فعندما نطالع كشوف المتفوقين في فصله ومدرسته نجد اسمه بارزاً بينهم، ليس لشيء إلا لأنه يعشق التميز والتفوق في كل شيء، ويدرك قيمة المركز الأول، وقد سلم نفسه من البداية لمدربه البرازيلي بيدرو داماسينو الذي بدأ يستكشف في شخصيته ملامح البطل، وظل يدعمه بخبرته وفنونه حتى صار بطلا يحمل معه طموحات محبي اللعبة في الدولة. حول واقع اللعبة وحاضرها، يؤكد خليفة أنه ومعه كل أبناء جيله محظوظون بدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لهذه اللعبة، وأنه لولا هذا الدعم الكبير لما أصبحت الإمارات قبلة اللعبة الأساسية على المستوى العالمي، ولما أنتجت كل الأبطال في المراحل السنية المختلفة، مشيراً إلى أن وجود مقر الاتحاد الآسيوي في أبوظبي هو أكبر دليل على الدعم الكبير لتلك اللعبة. وقال: أول شيء جذبني للعبة الجوجيتسو أنها تعلم الإنسان كيف يثق في نفسه وكيف يبني جسمه وعقله بناء قوياً صحيحاً، ويحترم الناس، ويحظى باحترامهم جميعاً، وأنها رياضة ليس بها ضرب لكمات، أو شد شعر، أو قضم، فهي تعكس معنى رياضة «الفن النبيل»، وأظن أن شيوخنا أصابوا الهدف بتبني هذه اللعبة في الدولة لما بها من قيم جميلة وشجاعة، ونحن جميعاً نشكرهم على ذلك. وعن نقطة التحول في مسيرته، أكد خليفة أنها والدته، ومدربه داماسينو، حيث إن والدته تشجعه باستمرار على التفوق في هذه اللعبة، وتتابع كل تفاصيل حياته فيها من تدريبات، ومباريات، ومشاركات، إلى الدرجة التي تأخذ منه الهاتف في الكثير من الأحيان، كي لا ينشغل عن التدريبات، ولم يخجل خليفة من القول إنها تضربه في بعض الأحيان إذا علمت أن هناك أي تقصير في الاستعدادات والتمرينات صباحاً ومساء، أما المدرب بيدرو داماسينو فهو من تبناه من البداية وحتى اليوم، ويعود له الفضل في اجتياز خليفة أصعب حاجز نفسي في حياته، وهي «الإعاقة في اليد اليسرى» حينما طلب منه أن يثق في نفسه ويتدرب، وأكد له أن هذه الإعاقة سوف تتحول إلى حافز وإضافة لقدراته في تحدي الآخرين وهزيمتهم، ومن هنا كانت البداية، وعن ذلك يقول خليفة: أنا لا أشعر بأي نقص حينما أواجه الأسوياء، بل على العكس، أشعر أنني مميز عنهم، وقادر على ترجمة ذلك على البساط، ولكنني لن أنسى أنني في البداية كنت خائفاً، متردداً، أحمل هم الخسارة، أو الفشل، حتى قادني المدرب لتخطي الحاجز النفسي الصعب. الحدث الأبرز وعن الحدث الأبرز في مسيرته كلاعب قال: بطولة آسيا سنة 2012 التي أقيمت في أبوظبي كانت أهم محك لي في مسيرتي، فهي التي قابلت فيها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد، لأول مرة، وفي تلك اللحظة عاهدت نفسي أن أجتهد في التدريبات كي أكون واحداً من أفضل لاعبي الدولة وعلى المستوى العالمي، لأرفع اسم الدولة في كل المحافل، وقد حصلت على الميدالية الذهبية في تلك البطولة، وفي العام الماضي أيضاً حصلت على الذهبية في البطولة نفسها أيضاً، وعندما صافحت الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد لأول مرة لم أكن أصدق نفسي، وحتى الآن لا أجد كلمات بالقاموس تعبر عن شعوري بالسعادة والفخر. برامج داماسينو وتابع خليفة: بعد بطولة آسيا 2012 تحولت من حياة الهواية إلى حياة الاحتراف، فقد أصبح لي برنامجي الثابت في التدريبات، واتبعت نظاماً غذائياً ثابتاً، وتدربت بقوة، وكلما طلب مني المدرب شيئاً كنت أحرص على أن أكون في طليعة الملبين له، وحتى بعد أن ترقى المدرب داماسينو وأصبح مشرفاً عاماً فهو يتابعني أولا بأول، وهو من يضع لي كل برامجي مع المدرب دانيال الذي يشرف على تدريبي في مدرسة العين، ولا يمر يوم واحد دون أن أرى بدرو وأتدرب تحت يديه في نادي العين. وعن شعوره باللعب اليوم في النهائي خصوصاً في ظل التوقعات، قال خليفة: سوف ألتقي البطل مبارك حمود من سلطنة عمان، وبكل صراحة أشعر بعض الشيء بالتوتر والقلق من الخسارة، وهذا شعور إيجابي يدفعني للتركيز، وثقتي بنفسي بلا حدود، وقد استعددت بشكل جيد لهذه المباراة، وجاهز للتحدي، وأقول لعشاق اللعبة وعشاقي «فالكم الناموس». وعن مردود زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمنزل أسرته بالعين، قال خليفة: إنها اللحظة الأغلى في حياتي، وحينها عاهدت نفسي أن أحافظ دائماً على المركز الأول، وهي وسام فخر لنا ولكل منتسبي الجو جيتسو، وعكست تواضع سموه ومحبته لأبناء شعبه، وتشجيع سموه لمن يجيد منهم. وعن مثله الأعلى من اللاعبين العظماء في العالم، قال: جيان جاكي مارشادو البرازيلي، وهو لديه نوع الإعاقة نفسها التي عندي في اليد نفسها، ومنه أستمد الخبرة، والتحدي، فأسلوب لعبه يعجبني، وإصراره يلهمني التميز، وأنا أتابع كل مبارياته وأتعلم من أسلوبه الفني، وأنا أظن أننا كجيل كامل تتوافر لنا كل عناصر التميز من مواصلات، ووجبات، وأفضل مدربين، فالدولة قدمت كل ما عليها وأكثر، وسبقت طموحاتنا جميعاً بمراحل. وعن طموحه الشخصي وأمنيته في اللعبة، قال: أتمنى أن أكون لاعباً في منتخبنا الوطني للرجال في مستوى الحزام الأسود، وأن أشرف بلادي في كل ساحة عالمية بتحقيق المركز الأول في كل منافسة أشارك فيها. وعما إذا كان موقف لعبة الجوجيتسو يضعف طموحه باعتبارها لعبة غير أولمبية حتى الآن، قال خليفة: هناك مساع وإجراءات تتخذ حالياً لضم اللعبة إلى الأولمبياد، وليس لدينا أي شك في انضمامها، وحينها سوف تكون الإمارات في طليعة دول العالم التي تحقق الميداليات فيها، وهدفي بالتأكيد هو تحقيق الميدالية الأولمبية. الجو جيتسو لصناعة الرجال أكد خليفة البلوشي أن أهم دافع لتطوير اللعبة يجب أن يكون من الطالب واللاعب نفسه، بأن يحبها، ويمنحها بعضاً من وقته، وأن يضحي بجزء من راحته، ويتدرب باجتهاد، ثم يأتي الدور بعد ذلك على أولياء الأمور، وخاطبهم قائلاً: لا تخافوا على أبنائكم من الجوجيتسو، فمن أراد أن يصنع رجلًا من ابنه عليه أن يوفر له سبل ممارسة الجوجيتسو، لأنه لا توجد رياضة بدون إصابات بما في ذلك السباحة التي تمارس في الماء، وأنا أقول لهم لا تخافوا على أبنائكم، ولا تترددوا في دعمهم، وإذا أصيب لاعب مرة فسوف يتجنب الإصابة في المرات الأخرى، وأنا كم مرة تعرضت للإصابة، وأخرها في ظهري. أضاف: بالنسبة للطلبة الصغار أقول لهم لا تتوقفوا أمام الثوابت والتقاليد، وأنا أعرف أن الصغار «رأسهم يابس»، وأن اللعبة الأولى في العالم هي كرة القدم، وأظن أنهم لو منحوا الجوجيتسو ربع ما يمنحوه لكرة القدم من اهتمام فسوف يبرزون ويحققون المراكز الأولى.( أبوظبي - الاتحاد) لماذا البرازيل؟ عن سر بروز وتفوق البرازيل في تلك اللعبة، قال خليفة البلوشي إن الجوجيتسو بدأت في اليابان، وكان يستخدمها الإمبراطور الياباني، ثم نقلها شخص برازيلي، وبلورها في نظام وقانون لعبة، وخلصها من الضربات الخطيرة، ثم نمت وتطورت بفضل انتشارها، ووجود عدد كبير من الممارسين لها هناك، ثم انطلقت اللعبة بعد ذلك إلى العالمية. أضاف: إذا كان هناك من سر لتطور اللعبة في البرازيل فهو نشأتها هناك وتطورها بقاعدة كبيرة من الممارسين، ومسابقات قوية هناك، بما يسهم في اختيار الأبطال وتصعيدهم للمشاركة في البطولات والمناسبات العالمية. (أبوظبي – الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©