الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كومي يزيد حدة التوتر السياسي في واشنطن بشهادته أمام الكونجرس اليوم

كومي يزيد حدة التوتر السياسي في واشنطن بشهادته أمام الكونجرس اليوم
8 يونيو 2017 17:26
 احدث جيمس كومي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الذي يعمل بدقة وتأني المحقق ويتمتع بصلابة شخص يمضي حتى النهاية لتحقيق أهدافه، هزة في البيت الأبيض أمس عندما ينشر قسماً من شهادته المقررة أمام الكونغرس اليوم الخميس. بعد شهر على إقالته بشكل مفاجئ، حقق كومي عودة قوية عندما نشر قسماً من شهادته والتي تتضمن تفاصيل تشكل إحراجاً كبيراً للرئيس الأميركي. وأكد كومي أن ترامب طلب منه التخلي عن التحقيق حول مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق الذي يشتبه في تورطه في عمليات التدخل الروسية في الانتخابات الرئاسية الأميركية في العام 2016. وجاء نشر المقاطع بعد ساعات فقط على اعلان ترامب تعيين مدير جديد ال «اف بي آي» كريستوفر راي الذي عمل لفترة تحت إدارة كومي. ومن المفترض أن يكشف كومي كل التفاصيل اليوم الخميس أمام أعضاء لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ لكن دون ان يتوقع ترحيبا من قبل الأعضاء الجمهوريين في المجلس. إلا ان هذا المدعي العام الفدرالي السابق والنائب السابق لوزير العدل معتاد على جلسات الاستماع فهو يحافظ على تركيزه ولا يفقد هدوءه أبداً. فقد امضى كومي (56) ثلاثة عقود في الأوساط السياسية والقضائية العليا واكتسب بذلك صلابة وقوة احتمال. وهو يسعى الى إعطاء صورة رجل يخدم القانون بإخلاص مع انه محنك في السياسة. لكن تصريحات كومي لها تأثير كبير دائماً نظراً للطابع الرسمي لكل التحقيقات التي أشرف عليها. وكانت لهيلاري كلينتون تجربة مؤلمة في هذا الصدد عندما أوصى كومي في مؤتمر صحافي في يوليو 2016 عدم ملاحقة وزيرة الخارجية السابقة حول استخدامها خادما خاصا لرسائلها الإلكترونية الرسمية لكنه أشار الى انها أبدت «إهمالاً كبيراً». وعندما أعاد كومي قبل عشرة أيام فقط على موعد الاقتراع الرئاسي قضية الرسائل الإلكترونية، أشاد الجمهوريون بعمله وبنزاهته. وعندما قرر ترامب إبقاء كومي في منصبه مع انه كان عين من قبل سلفه باراك اوباما، رأى بعض النقاد في القرار نوعاً من المكافأة الضمنية على دوره في تقويض الحملة الانتخابية لمنافسته الديموقراطية. لكن كومي وبعد بضعة أشهر، عاد محط الأنظار وهذه المرة ضد ترامب في جلسة استماع ماراثونية حول قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الاميركية. وأكد كومي في جلسة الاستماع التي بثت مباشرة وشاهدها الملايين في كل انحاء العالم، ان ال«اف بي آي» يحقق حول التدخل المفترض لروسيا واتصالات محتملة بينها وبينها افراد في فريق حملة ترامب. كما نفى بشدة ادعاء ترامب بان اوباما يقوم بالتنصت عليه. بعدها بأسابيع، قرر ترامب بشكل مفاجئ طرد كومي في 9 مارس مما أثار عاصفة سياسية في واشنطن وزاد من البلبلة المحيطة بالولاية الرئاسية لترامب. دافع ترامب بعدها عن قراره قائلا ان كومي يميل الى «المبالغة» ويحب «الاستعراض». ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان ترامب قال لمسؤولين روس حول طرده لكومي بان هذا الاخير «مجنون رسمي». وقد ولد ترامب وكومي في نيويورك ولديهما قاعدة قوية فيها فقد عمل كومي مدعيا فدراليا في مانهاتن. يتميز كومي الأب لخمسة أطفال والذي يعتني دائما بمظهره بتصميمه. فقد تصادم مرارا مع سيليكون فالي عندما حاول اقناع عملاق المعلوماتية آبل على فك شيفرة هاتف محمول استخدمه منفذ اعتداء في كاليفورنيا. إلا أن خبراء الاف بي آي عادوا وتمكنوا من القيام بالأمر بأنفسهم. في العام 2004، واجه كومي احد أكبر التحديات في مسيرته مثبتا سمعته بانه شخص مستقل ولا يخشى شيئا. فقد اصبح آنذاك وزيرا للعدل بالوكالة عند نقل الوزير جون آشكروفت الى المستشفى. وحاول البرتو غونزاليس مستشار الرئيس جورج بوش اقناع آشكروفت بإعادة السماح ببرنامج مثير للجدل حول التنصت من دون ترخيص إلقاء. وكشف كومي الذي كان يعارض تمديد العمل بالبرنامج الحادث أمام أعضاء مجلس الشيوخ مثيرا هزة سياسية. اليوم وبعد 13 عاما، تغير أعضاء المجلس لكن كومي لا يزال مستعدًا لمواجهة عاصفة جديدة اليوم الخميس.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©