علي معالي وعلي شويرب (دبي- رأس الخيمة)
أثبتت الجولة 21 من دوري الخليج العربي البراعة الكبيرة لكل من الثنائي البرازيلي كايو كانيدو لاعب الوصل، ولويس هنريكي لاعب فريق الإمارات، حيث قاد هذا الثنائي فريقيهما إلى تحقيق انتصارين مهمين، في جو من الإثارة في نفس الوقت. الأول «كايو» سجل هدفي التفوق للفهود على الشارقة، والثاني «هنريكي» سجل هدفا من الثلاثية التي فاز بها الصقور على الشباب في اللقاء الذي انتهى 3/ 1، ولم يكن تسجيلهما للأهداف هو الأمر اللافت فقط، بل نجح كايو وهنريكي في أن يتألقا طوال 90 دقيقة، مما جعل اختيارهما أفضل لاعبي الجولة أمراً منطقيا.
على ملعب زعبيل بدبي نجح كايو «24 سنة» في أن يؤكد براعته ويصل إلى الرقم «13» في رصيد الأهداف بدوري الخليج العربي، ويتصدر قائمة هدافي الفهود وهي نسبة جيدة تؤكد قدرات هذا اللاعب العالية من خلال مشاركته في 17 مباراة فقط هذا الموسم بواقع 1477 دقيقة، وكانت سعادة كايو كبيرة بهذين الهدفين كونهما وضعا الفريق في المركز الخامس، والذي يحدث لأول مرة هذا الموسم، مما جعل صحافة بلاده تتابعه، وتتحدث عن مستقبله مع الوصل.
اللاعب يؤكد دوما أنه يريد البقاء في الوصل ويقول «هذا النادي قدمني إلى عالم الاحتراف بشكل كبير، حيث انتقلت إليه قادماً من الدوري البرازيلي على سبيل الإعارة حيث كنت ألعب لنادي إنترناسيونالي، ولدي رغبة كبيرة في الاستمرار مع الوصل بعد الراحة النفسية التي عشتها مع أسرتي بين جدرانه وحب جماهيره، والتعامل الراقي من إدارة النادي والتفاهم الكبير مع زملائي بالفريق».
وأضاف «قبل المباراة قلت إننا الأحق والأفضل للفوز بنقاط المباراة، وهو ما أكدناه على أرض الملعب، من خلال السيطرة على معظم فترات المباراة، وقيامنا بتغيير النتيجة من تأخر بهدف إلى انتصار بهدفين، وأنا بالفعل أتمنى البقاء مع الوصل، وسيكون لهذا النادي الأولوية في التفاوض، وأنا مبسوط سواء في الملعب أو خارجه، وكذلك أسرتي سعيدة في مكان نشعر خلاله بالأجواء الأسرية الرائعة».
وأضاف «المركز الخامس ليس طموحنا، بل هو الطريق لكي نقتحم من خلاله المربع الذهبي، حتى نكون من بين أفضل 4 فرق بالمسابقة، ولدينا الفرصة لتحقيق ذلك من خلال بقية مباريات الموسم، كما أن المباراة المقبلة مع الشباب ستكون أكثر إثارة لقوة هذا الفريق، ولن تكون مباراة بـ3 نقاط فقط بل أهم وأكثر من ذلك بكثير، لذلك ستكون نسبة تركيزنا عالية للغاية لنحقق الهدف بالزحف أكثر وأكثر نحو المربع».
من جانبه يقول سليم عبدالرحمن المدرب المواطن المساعد بالوصل «يمتلك كايو قدرات عالية في أرض الملعب، وعلى الرغم من أنه لم يلتحق بمعسكر الإعداد للفريق في أوروبا، لكنه انسجم سريعاً مع اللاعبين، كما أنه اللاعب البرازيلي الوحيد الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة مقارنة بزميليه ليما وأندرسون، وعلاقته بجميع اللاعبين طيبة جداً، وقريب للغاية مع جميع زملائه خارج وداخل أرض الملعب وهي ميزة مهمة للغاية في اللاعب المحترف».
أضاف سليم «أرى أنه من الضروري الحفاظ على هذا اللاعب بين صفوف الوصل مع بقية اللاعبين الأجانب والمواطنين بالفهود بعد حالة الانسجام الكبيرة بين كافة العناصر مما ساهم في تقديم الوصل لموسم هو الأفضل حتى الآن في عهد الاحتراف».
والنجم الثاني في هذه الجولة هو لويس هنريكي الذي تألق هو الآخر على استاد مكتوم بن راشد بدبي ملعب فريق الشباب، فقد وضع اللاعب بصمته بقمة الإيجابية ليقفز بفريقه إلى المركز العاشر في البطولة برصيد 23 نقطة، ويصل كذلك إلى الرقم 7 في تسجيل الأهداف بدوري الخليج العربي، وهي نفسها نسبة الأهداف التي سجلها عندما كان ضمن صفوف فريق الشباب في موسم 2012/ 2013.
يقول هنريكي «33 سنة» «الفوز على الشباب كان مستحقاً بعد الأداء القوي الذي قدمناه في ظل الإصرار لدى اللاعبين على حصد الثلاث نقاط لتخطي المرحلة الصعبة بعد أن زاد فارق النقاط مع أقرب منافسينا».
أضاف «المستوى الذي قدمته هو نتاج عمل جماعي من زملائي اللاعبين حيث نفذنا الخطة التي وضعها المدرب كاميلي كما يجب أن تكون، حيث أدى كل لاعب واجباته وهذا سهل من مهمتنا ونجحنا في التفوق على الخصم رغم أنه من الفرق القوية ويمتلك لاعبين مميزين، ورغم أنه في الفترة الماضية تعرضت للإصابة إلا أن ذلك لم يكن ليثنيني عن أداء واجبي وتقديم كل ما عندي لخدمة فريقي وكان واضحا ذلك في المباراة التي سعيت فيها لبذل قصارى جهدي للمساهمة في تحقيق الفوز، وحتى الهدف الذي أحرزته كان من ضربة جزاء بعد عرقلة مدافع الشباب لزميلي ألكسندرو وكنا متقدمين بهدف جميل للكوري جين شين وكان لزاما علي لتعزيز تقدمنا وهو ساهم كثيرا في أن نلعب بحرية أكبر وامتلاك زمام الأمور في المباراة في أغلب الفترات، وسجلنا الهدف الثالث عن طريق ألكسندرو وهذا أنهى المباراة لصالحنا رغم أن تسجيل الخصم لهدف».
تابع اللاعب البرازيلي «أنا سعيد بتواجدي مع الإمارات والفترة التي قضيتها وليس لدي مانع في البقاء مع فريق الإمارات، وما يهمني الآن العمل مع زملائي على تحقيق طموحات الفريق التي وضعت قبل الدوري بالوصول إلى أحد مراكز الوسط في جدول الترتيب».
من جانبه أكد خليفة باروت، مدير الفريق، أن هنريكي لاعب مميز ويمتلك إمكانيات عالية، وهو لاعب مؤثر بوجوده أو غيابه ومن بداية الدوري له دور بارز في الفريق خلال المباريات التي لعبها ووجوده يعمل الفارق في الأداء والنتيجة وحتى في مباراة الشباب برز بشكل كبير ولعب دورا في الفوز بالمباراة وسجل الهدف الثاني ويعتبر هداف الفريق حاليا ورغم ذلك نحن نعلم جيداً أن هنريكي لديه القدرة على تقديم أفضل من ذلك، وفي جعبته الكثير لإبرازه في المباراة ونحن على ثقة كبيرة بأنه يمتلك المقومات العديدة التي تؤهله أن يقدم المزيد في الجولات المقبلة.
عدد اليوم
