الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إدارة الوقت وتنظيم البيت سـر نجاح المـرأة العـاملة

إدارة الوقت وتنظيم البيت سـر نجاح المـرأة العـاملة
10 يونيو 2017 11:20
تجد كثير من النساء أنفسهن خلال الشهر الكريم في مواجهة أعمال البيت المتراكمة، ويتضاعف مجهود المرأة في المطبخ لتجهيز الأطباق المتعددة، وتعاني أغلب النساء ضيق الوقت، وكثرة المسؤوليات بين تحضير الوجبات والحرص على التنوع والتجديد في الوصفات، وإعداد المائدة وتزيينها بأحلى الأطباق، والتوفيق بين العبادة وصلة الرحم، بما يليق بالشهر الفضيل، وتزيد هذه المهام كلما وجهت السيدة الدعوة إلى الأهل والأصدقاء على مائدة الإفطار. لكبيرة التونسي (أبوظبي) تعتبر المرأة هذه المناسبة العظيمة فرصة للتواصل مع الأهل والأحباب والتصدق، فلا يهمها كثرة الأعباء على الرغم من انشغالها بالعمل خارج البيت وداخله، من منطلق أن حسن إدارة الوقت وتنظيم البيت يساعد على تجاوز التعب الناتج عن الضغوط اليومية في المطبخ، وهناك من تقترح تخفيض ساعات الدوام حتى تتمكن المرأة العاملة من التوفيق بين إعداد الوجبات واستقبال ضيوفها وقيامها بشعائرها الدينية من صيام وقيام، بينما توضح مجموعة أخرى من السيدات العاملات أنهن يحاولن كسر روتين الوقوف في المطبخ يومياً، وتجهيز ما لذ وطاب من المأكولات، بالخروج للإفطار في بعض الفنادق أو المطاعم لتجديد النشاط، خاصة خلال الإجازة الأسبوعية. نظام محدد تعتبر آمنة محمد، إعلامية، رمضان فرصة للتواصل وللتجديد الروحي، وأن الشهر الفضيل شهر الخير والكرم والعطاء، ولهذا فهي تبذل جهداً مضاعفاً في إعداد وجبات الإطار والضيافة، لافتة إلى أنها تتبع نظاماً محدداً وبرنامجاً يومياً حتى لا ترتبك أثناء استقبال ضيوفها على الأخص في الشهر الفضيل. وتضيف «لإدارة الوقت خلال رمضان أثر كبير على التوازن بين العبادة والعمل اليومي والاستمتاع بأجواء هذا الشهر»، وفي هذا الإطار فإنني أعمل على تجهيز كل ما يلزم من احتياجات خلال الأسابيع الأولى التي تسبق الشهر، من أوانٍ وتنظيف للبيت، ولجميع الإكسسوارات، حيث إن التجديد يضفي السعادة والفرح، ولكوني امرأة عاملة في مجال الإعلام، فإن طبيعة عملي تحتم عليَّ الدوام بعض الأحيان مساءً، ولهذا أقدم مجموعة من التوجيهات لمساعدتي لتنظيف البيت منذ الصباح الباكر ثم العمل على تجهيز الأطباق، وكل ما يلزم، وبعد العودة من العمل أدخل مباشرة للمطبخ، بحيث أبدأ بتجهيز الأطباق بكل أريحية، وأحرص على ألا يكون هناك توتر في البيت. إدارة الوقت وتشير إلى أن التنظيم وحسن إدارة الوقت يجعل الأيام تمر بسلاسة كبيرة، وأنها على استعداد لاستقبال ضيوفها يومياً من دون موعد مسبق، بحيث تعمل على تجهيز طبق رئيس، يتمثل في وجبة الثريد، وشوربة ومقبلات، وإعداد ما يزيد على حاجة الأسرة دائماً، تحسباً لأي زيارة أو لتبادل الأطباق مع الجيران أو لتقديم صينية الفطور للعمال وحراس المجمع الذي تسكن به. وعن كيفية التوفيق بين العمل على إعداد أطباق الإفطار وبين أداء الصلاة وقراءة القرآن، تؤكد أنها تحرص دائماً على إنهاء عمل البيت وكل التجهيزات قبل أذان المغرب على الأقل بساعة زمن، لتتفرغ لقراءة القرآن، ثم صلاة التراويح والتعبد، وتوضح آمنة أن المرأة العاملة بإمكانها تنظيم وقتها بشكل جيد حسب ما يناسب مع شخصيتها، مؤكدة أن هناك النساء اللواتي لهن القدرة على استقبال الضيوف وإعداد الطعام، وهناك بعض النساء يرتبكن أمام أي ضغوط إضافية. حسن التدبير فاطمة درويش، موظفة بجهة حكومية، تكون سعيدة باستقبال الشهر الكريم، حيث تجتمع الأسرة على مائدة واحدة وقت الإفطار، وتصبح الأمور منظمة أكثر من ذي قبل خلال الأيام العادية، لأنها تعد العديد من الوجبات الصحية كي يتناولها أفراد الأسرة، وتوضح أن الشهر الفضيل فرصة لتبادل الزيارات وصلة الرحم والتجمع، ولهذا فهي تحرص على قضاء هذا الشهر في التوفيق بين العبادة والعمل، وتعمل ما أمكن على تجنب الضغط، وذلك من خلال إدارة الوقت، ولا تنفي فاطمة التعب الناتج عن السهر، خاصة خلال الأيام الأواخر من الشهر الفضيل. وتضيف: «عادة ما أكون متحمسة خلال العشر الأوائل من الشهر الفضيل، بحيث أعمل على تنظيف البيت وترتيبه، وشراء بعض الأدوات المنزلية الجديدة، وكذلك مؤونة رمضان، أما الخضراوات والفواكه فهي تتجدد بعد كل ثلاثة أيام على الأقل، وأحرص على التنويع في الأطباق والتفنن فيها، خاصة أن هذا الشهر يعتبر شهراً للإبداع، وتزيين المائدة، خاصة إذا استقبلنا ضيوفاً، أما فيما يخص دخول المطبخ فإنني أعمل على تنظيم وقتي بحيث أصلي العصر، وأبدأ في إعداد الطعام من شوربة وطبق رئيس، أما الحلويات الرئيسة التي نتناولها خلال رمضان فإنني أجهزها قبل قدوم الشهر الفضيل، على أن أعمل على إعداد البعض الآخر عند اللزوم، وفي حال استقبال بعض الضيوف فإن الجهد يكون مضاعفاً، بحيث أعمل على إعداد أطباق إضافية وبكميات كبيرة، وأشعر ببعض الإرباك وضغط الوقت، نظراً لوجودي بمفردي بالمطبخ من دون مساعدة، لكن أجواء رمضان تخفف وطأة التعب الناتج عن العمل ساعات طويلة في المطبخ». وتؤكد فاطمة أنها تحاول أن تجدد نشاطها بين الفينة والأخرى بتجهيز بعض الأطباق وزيارة أقاربها ومشاركتهم مائدة الإفطار أو اختيار بعض المطاعم التي يزيد نشاطها خلال شهر رمضان، موفرة خيارات متعددة للصائمين. تخفيض ساعات العمل وترى آمنة الزعابي، موظفة، أن رمضان شهر الكرم والضيافة والعطاء، لذا تبذل جهداً مضاعفاً خلال الشهر الفضيل، بحيث تعمل على إعداد أطباق أساسية بكميات كبيرة، خاصة الهريس والثريد، لافتة أن المساعدة في البيت تعمل على تجهيز الأساسيات منذ الصباح، وعند العودة من العمل تبدأ الزعابي إعداد الأطباق، لافتة إلى أنها تشعر بضغط كبير، داعية لتخفض ساعات العمل إلى خمس ساعات فقط. وتقول: «يعد الشهر الكريم شهر الكرم والعطاء، ولذلك نحرص على إعداد كميات كبيرة من الطعام، والقيام بتوزيعه على الجيران، تأصيلاً لعاداتنا وتقاليدنا، كما نستقبل بعض الضيوف، أو نأخذ الأطباق للبيت الكبير للإفطار مع الوالدين والإخوان، ومن عادات «فريج الزعاب» تناول الرجال للفطور في جماعات، بحيث يعمل كل بيت على تجهيز صواني الفطور من الطبق الرئيس إلى المقبلات والحلويات والشاي والقهوة، بحيث يجتمع رجال الفريج ويفطرون على الماء والتمر أو غير ذلك، ثم يقومون لصلاة المغرب، ويعودون لمائدة الفطور، ويستمر مجلسهم إلى ما بعد صلاة التراويح، وهذا الأمر يتطلب جهداً وعملاً يومياً في المطبخ، ولا تفضل الزعابي التوجه لبعض المطاعم أو الفنادق للإفطار، مشيرة إلى أنها تقضي رمضان في البيت متفرغة للصلاة وصلة الرحم». توزيعات من جهتها، تقول مريم الزعابي: «إن رمضان بالنسبة لها مساحة للتعبد وصلة الرحم والتزاور والصدقة»، وإنها تخصص وقتاً طويلاً لإعداد الطعام بنفسها لزيادة الأجر، ومن جهة أخرى لإرضاء أهل البيت، وتناول الطعام المعد من طرفها بدل تجهيزه من طرف الخادمة. وتؤكد أنها تكرس وقتاً مهماً للعطاء لتغتنم أجمل ما في هذا الشهر الكريم، محاولة تنظيم وقتها بما يتناسب مع غاية الشهر الكريم، لافتة إلى أن الزيارات المتبادلة واستقبال الضيوف، وتخصيص وقت للصلاة، وإعداد كميات كبيرة من الطعام لتوزيعها على الجيران والعمال، يزيد خلال شهر رمضان، ومما يضع المرأة العاملة تحت ضغط كبير، وتطالب مريم الزعابي بتقليص ساعات العمل بالنسبة لربة البيت الموظفة، حتى تتمكن من إعداد الطعام والتفرغ لقراءة القرآن الكريم بما يليق بهذا الشهر الكريم ويتناسب مع نفحات هذه الأوقات العظيمة في عطائها وجودها، والعائدة بالرحمة والمغفرة على الجميع. وتوضح أنها ما زالت وأسرتها متشبثة بالعادات والتقاليد التي تعكس التكافل والرحمة بين الأهل والجيران، بحيث تصر على قضاء شهر رمضان في التعبد، وزيارة الأهل واستقبال بعض الضيوف، وتوزيع الوجبات، لافتة إلى أن الجيل الحديث من الموظفين خاصة بدأ يتراجع عن هذه العادات، خاصة المتزوجين حديثاً، بحيث يفضلون قضاء جل رمضان في المطاعم والزيارات الخارجية حتى لا يتكبدون عناء العمل في المطبخ، وتجهيز الأطباق، واستقبال الضيوف. خيارات متعددة تقضي أغلب ربات البيوت الموظفات وقتاً طويلاً في إعداد الطعام، بحيث يدخلن للمطبخ مباشرة للمطبخ لإعداد الأطباق، في حين هناك من السيدات من ليست لهن القدرة على القيام بذلك، ويفضلن قضاء أغلب أيام الشهر الفضيل في المطاعم، مستغلات توفير خيارات من الأطعمة والمشروبات التي تأججها المنافسة، ومن هؤلاء شادية حسين موظفة بجهة حكومية، التي تقول إنها تفضل قضاء رمضان في البيت للتفرغ للعبادة وقراءة القرآن وإعداد الطعام بسلاسة ومن دون ضغوط، ولكنْ لكون إجازتها لم توافق هذه السنة شهر رمضان، فإنها تفضل الإفطار في المطاعم والفنادق، موضحة أن ذلك سيساعدها على تجنب ضغط العمل في المطبخ، وإعداد بعض الوجبات البسيطة للسحور، ولإضفاء أجواء من الألفة فإنها تتفق مع مجموعة من الأصدقاء لقضاء وقت ممتع. تجهيز المطبخ في رمضان نظراً لبعض الضغط الذي تتعرض له السيدات الموظفات خلال شهر رمضان نتيجة عدم قدرتهن على التوفيق بين العمل خارج البيت وداخله يقدم موقع «ثقف نفسك» نصائح لتجهيز المطبخ في رمضان حتى يتسنى لهن قضاء أقل وقت ممكن في إعداد الطعام خلال شهر رمضان، وتقديم كل ما تحبه الأسرة وكل ما تتوقعه منهن، وتجدن متسعاً من الوقت للتعبد وأداء الفرائض والنوافل، والاستمتاع بشهر الصوم والعبادة شهر الرحمة والمغفرة ومن هذه النصائح: إعداد المنزل لاستقبال أيام رمضان، كي لا تستغرق وقتاً طويلاً في تنظيفه، تجنب الحركة في المنزل التي تعيق الحرية والسرعة في أداء أعمال البيت، نظفي ثلاجتك، وأعيدي ترتيبها يومياً لتحافظي على الأشياء الجديدة فيها، واحرصي على تعطيرها بماء الورد لتحافظي على رائحتها الذكية والعطرة طول الوقت، قومي بترتيب وتنظيف الخزانة التي تحتفظين فيها بالأطعمة الجافة، نظفي المطبخ والحمام، واحرصي على نظافتهم اليومية حتى لا يتراكم العمل في يوم واحد ومرة واحدة، رتبي خزانة الملابس، وما تحتاجينه ضعيه بمتناول يديك، حتى لا تضطرين لقضاء وقت طويل للبحث عنه. نصائح خبير تقدم الشيف آسيا عثمان صاحبة برنامج مطبخ آسيا والعديد من برامج الطبخ الأخرى داخل الدولة وخارجها مجموعة من النصائح للمرأة العاملة حتى تقضي أمتع الأوقات في الشهر الفضيل، محققة معادلة بين الصلاة والقيام بشعارها الدينية وأعمال بيتها واستقبال ضيوفها. وتقول: تعودت كسيدة على دخول المطبخ منذ نعومة أظفاري، وورثت ثقافة الضيافة سواء الرمضانية أو غير الرمضانية، بحيث أبدأ ترتيب جدولي الزمني كي لا تتراكم علي أعباء اليوم الرمضاني وأتجنب الضغط والمتاهة ما بين المطبخ والمائدة. وأضافت بالعادة أقوم بالتحضير للأكلات قبل الانطلاق في العمل، وأطلب من مساعدتي بالبيت تنسيق المائدة، مسبقا من كي المناديل وترتيب الأطباق والأكواب، وعند العودة من الدوام أفضل إعداد الوجبات الرئيسية ووضعها بصحون تقديم مجهزة بنظام تسخين ذاتي كي أضمن على الأقل الأساسيات وأيضاً لإبقائها ساخنة، مشيرة إلى عدم المبالغة في تجهيز الأطعمة لأن هذا الشهر الفضيل يجب أن يخصص للعبادات بعيداً عن ضغوط المطبخ، لذا وجب التركيز وجدولة الوقت وتفادي الضغط اليومي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©