قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس إن العراق يصر على أن تقدم الولايات المتحدة أفقاً زمنياً واضحاً للغاية لسحب قواتها ضمن اتفاق يسمح للقوات بالبقاء في العراق بعد نهاية العام الحالي، وهو أقوى تأكيد علني على أن العراق يطالب بأفق زمني· وفي مقابلة مع رويترز قال زيباري إنه جرى الاقتراب من التوصل لاتفاق يتضمن أفقاً زمنياً، ومن المرجح أن يعرض على البرلمان العراقي بداية سبتمبر·
ورداً على سؤال حول ما إذا كان العراق سيقبل وثيقة لاتسمح بتواريخ للانسحاب، نفى ذلك قائلاً إنه يتعين أن يكون هناك أفق زمني واضح، وقال عن الاتفاق - الذي سيحل محل قرار لمجلس الأمن يفوض الوجود الأميركي الذي ينتهي في نهاية العام الجاري - إن المحادثات مازالت قائمة، وهناك قدر كبير من التقدم، وإن الاتفاق أصبح قريباً ·
وأكد زيباري أن العقبات الأخرى تشمل سلطة الجيش الأميركي في احتجاز عراقيين وسلطته في إجراء عمليات عسكرية، وأضاف أن المفاوضات توصلت إلى حلول وسط لكل هذه القضايا· ولم يتطرق إلى التواريخ الدقيقة للانسحاب التي يسعى المفاوضون العراقيون إليها قائلاً إن الوثيقة لم تصبح نهائية بعدُ·
وقال مسؤولون عراقيون إنهم يريدون أن يروا كل القوات القتالية خارج العراق بحلول اكتوبر ،2010 وأي اتفاق يشمل ذلك التاريخ سيستلزم من إدارة بوش بالفعل أن تقبل بأفق زمني مماثل لذلك الذي عرضه مرشح الرئاسة الأميركية الديمقراطي باراك اوباما· وقال زيباري إن هناك حديثاً عن تواريخ متعددة، لكنه حذر من قبول أي من هذ التواريخ على أنه حقيقي إلى أن يتم إبرام الوثيقة النهائية·
عدد اليوم
