أمين الدوبلي (أبوظبي) - شدد الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر على أهمية وصعوبة مباراة فريقه الليلة أمام الجزيرة، وقال: «الفريق المنافس يملك قدرات جيدة، ويضم العديد من اللاعبين أصحاب المهارات العالية، ويجب علينا أن نتفوق على أنفسنا أولاً، من أجل تخطي هذه المباراة الصعبة على الفريقين معاً».
وأشاد زنجا بإمكانات فريق الجزيرة، وقال: «يكفي أن الفريق المنافس يضم بين صفوفه لاعبين بقيمة أوليفييرا وفيرناندينهو ودلجادو ودياكيه وسبيت خاطر وعلي مبخوت، بالإضافة إلى عدد كبير من اللاعبين الدوليين أصحاب الخبرة، وهذه المباراة تزداد قيمتها بسبب فارق النقاط الضئيل بين الفريقين».
وأكد مدرب النصر أن المنافسة ستكون كبيرة بين الفريقين، خاصة مع تقارب النقاط، إذ يتقدم الجزيرة بثلاث نقاط عن النصر، ونحن نسعى إلى تحقيق الفوز، من أجل دخول المربع الذهبي، وبشكل عام نحن نرى جميع المباريات مهمة، وهذا ما يعطي قيمة جمالية كبيرة لكرة القدم، وعلينا أن نعوض الخسارة الأخيرة أمام الغرافة في دوري أبطال آسيا وأن ينهض الفريق من جديد.
ونفى المدرب الإيطالي الاكتفاء بالتركيز على الدوري في المرحلة الحالية على حساب البطولة الآسيوية، وقال: «سنلعب في جميع البطولات بالتركيز نفسه، وحظوظنا في البطولة الآسيوية لا تزال قائمة، خاصة إذا حققنا الفوز على الغرافة في قطر وتعثر سباهان الإيراني أمام الأهلي السعودي، وقتها سندخل حسابات التأهل بقوة، لذلك يأتي اهتمامنا بالدوري وبطولة آسيا على المستوى نفسه».
وأكد زنجا أنه ينوي الاستمرار في إدخال التعديلات على تشكيلة فريقه، وقال: «سنستمر في سياسة تدوير اللاعبين التي نتبعها خاصة مع خوض 9 مباريات في شهر واحد، وذلك حتى لا يصاب اللاعبون بالإجهاد، لذلك سنجري بعض التغييرات في التشكيلة خلال مباراة اليوم، خاصة أننا سنواجه الغرافة في الدوحة بعد ثلاثة أيام مجدداً».
وأضاف مدرب النصر: «حقق الفريق استفادة كبيرة في الفترة الأخيرة، من خلال الدفع باللاعبين الشباب»، وقال: «لو نظرنا إلى مباراة الغرافة سنجد أننا أشركنا أحمد شمبيه وخليفة مبارك وخالد سرواش ويونس أحمد، وإذا جمعنا أعمار هؤلاء اللاعبين جميعاً سنجد أنها لن تتخطى الثمانين عاماً، وهو أمر يصب في مصلحة الفريق مستقبلاً، باكتسابهم الخبرة اللازمة، في حين أن منافسنا القطري لديه لاعبون على مستوى عالٍ، خاصة من المحترفين والمجنسين، وبشكل عام من يرغب في البحث عن السلبيات سينظر إلى الجزء الفارغ من الكوب».
وشدد زنجا على أهمية خوض فريقه لكل المباريات بحماس كبير حتى يحقق «العميد» الهدف المطلوب، وقال: «تجبرنا الظروف على راحة بعض اللاعبين، وهو ما كان سبباً في خروج حبيب الفردان في لقاء الغرافة، وهو أمر سوف يحدث لكل اللاعبين، وسوف يتكرر الأمر مع ماسكارا، وقد جاء الإيقاف الآسيوي ليمنح ليما هذه الميزة إجبارياً بسبب إيقافه، وليس أمامنا إلى هذه الطريقة حتى نتخطى هذه الفترة الصعبة».
وأكد الإسباني لويس ميا المدير الفني للجزيرة أن «الفورمولا» بحاجة إلى التجديد في عناصره للخروج من حالة الكبوة التي تعرض لها في المرحلة الأخيرة، مشيراً إلى الجهاز الفني يعمل «ليل نهار» مع اللاعبين، ولا يدخر أي جهد في سبيل ليس الفوز فقط، ولكن لتقديم الكرة الحديثة المتطورة والممتعة، لكن ردة فعل اللاعبين في المباريات الرسمية، رغم الظروف لم تساعدنا منذ أن تولينا المسؤولية، نظراً لضيق الوقت، فلم يمر ثلاثة أيام، إلا ونجد أنفسنا أمام مباراة رسمية مهمة، وأن أداء الفريق أمام الجيش القطري، لم يثبت لي رغبة اللاعبين في الفوز، ولم أكن راضياً عن الأداء في لقاء الوصل بالدوري، لأن الفريق تراجع دون مبرر في الشوط الثاني، خاصة أننا قدمنا قبله بثلاثة أيام عرضاً جيداً أمام الوحدة في كأس المحترفين، وفزنا عليه بملعبه وتأهلنا للمباراة النهائية لتقابل عجمان.
وقال: «يبدو أن طول فترة بقاء عدد كبير من اللاعبين مع بعضهم البعض، وتوالي المباريات والمشاركات في الكثير من البطولات أصابهم بالملل والإحباط، وهو السبب الذي دعاني للحديث عن تجديد الدماء، وأنا لا أتهم لاعباً محدداً هنا، ولا يجوز لي أن هاجم لاعبي الفريق، ولكن من حقي أن أحلل أداء الفريق بشكل عام، بعد كل مباراة، وأن أتابع ردة فعلهم، في الوقت نفسه الذي يجب أن اعترف بأن اللاعبين الذين منحناهم الفرصة من الصف الثاني أثبتوا كفاءة جيدة، أمثال حمد الحمادي وسلطان برغش، وعلي مبخوت، وسالم علي، لأنهم لديهم الإصرار، ويقاتلون في الملعب، فيما يفتقد أغلب المجموعة الباقية الروح القتالية والرغبة الانتصارية في «المستطيل الأخضر».
وحول مباراة النصر، أكد لويس ميا أن أهميتها تكمن في أنها فرصة للعودة إلى طريق الانتصارات والخروج من الكبوة، لأنها أمام فريق كبير فاز على الجزيرة بملعبه في الدقائق الأخيرة لمباراة الدور الأول، ويقدم كرة جماعية سريعة، ويقوده مدرب أوروبي يملك خبرة كبيرة في الدوري الإماراتي، وأكثر ما شد انتباهي في النصر، هو رغبة اللاعبين في الفوز وتمسكهم بالأمل حتى الثواني الأخيرة، وهو ما تحقق لهم في مباراة الدور الأول، وأيضاً لابد أن نعترف بأنه يملك لاعبين أجانب متميزين.
أما عن الغيابات للإيقاف أو للإصابات، قال ميا إنه الصفوف خالية من إيقافات، أما عن الإصابات «فحدث ولا حرج»، لأن «المصائب لا تأتي فرادى»، ولن يشارك خميس إسماعيل لأنه مصاب في الركبة، ويحتاج سالم علي إلى أسبوعين للشفاء من آلام الركبة، ولدينا أيضاً حمد الحمادي الذي يشعر بآلام في «الأنكل»، ونتمنى لها أن يلحق باللقاء، فضلاً عن جمعة عبد الله المصاب بقطع في الرباط الصليبي، ومع ذلك فإن ثقتي كبيرة في باقي اللاعبين، وانتظر منهم معاونتي على الخروج من الحالة، وأتمنى أن تتوفر لديهم الروح القتالية المطلوبة.
وعما إذا كانت إدارة النادي قد اجتمعت به، أو أبدت له رغبتها في رحيله، على خلفية النتائج السلبية، خصوصاً أنه قاد الفريق في 8 مباريات ولم يفز إلا في واحدة، قال: «هذا أمر وارد، ويحدث في كل مكان حتى بطولة أوروبا، لكني لم أمكث أكثر من شهر ونصف الشهر مع الجزيرة، وعقدي مع النادي لنهاية الموسم، وآخر إضافي، ومن جهتي حريص، بل مصمم على أن تنجح تجربتي في الجزيرة، وصدقوني إذا قلت إن الخلل في مباراة الجيش ومن قبلها الوصل لم يكن فنياً، بل عدم وجود رغبة حقيقية لدى اللاعبين في الفوز.
عدد اليوم
