السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خيانة «الأساطير» بين خطأ تشيلسي وذنب «تلاميذ مورينيو»

خيانة «الأساطير» بين خطأ تشيلسي وذنب «تلاميذ مورينيو»
24 يوليو 2016 21:26
مراد المصري (دبي) يمر تشيلسي الإنجليزي سنوياً بحظ عاثر فيما يتعلق الأمر بأساطيره من الجيل الذي انطلق ليحقق شهرته تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قبل عقد من الزمان، لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب منذ ذلك الوقت، بعدما لم يتوان هؤلاء «التلاميذ» في غرس رماح الخيانة التي توالت تباعاً لتسبب الصدمة تلو الأخرى لجماهيره. وفيما يعد اللعب في نفس الدوري مع فريق آخر من المحرمات أحياناً للاعبين الأساطير في إيطاليا وإسبانيا، يبدو الأمر مباحاً في إنجلترا، حيث كان من المستحيل رؤية لاعبين حققوا الكثير مع فرقهم بألوان فرق منافسة لهم في نفس المسابقة. وفيما اختار مالديني الاعتزال بقميص ميلان، ورفض ديل بييرو إكمال مسيرته في إيطاليا مع فريق آخر غير يوفنتوس، ويواصل توتي عطاءه مع روما، فيما يبدو ضرباً من الخيال أن تجد ميسي أو تشافي أو أنيستا بألوان ريال مدريد، فإن أبرز أساطير تشيلسي ممن انطلقوا مع مورينيو خلال فترته الأولى قبل أكثر من عشر سنوات، وحققوا لقب دوري أبطال أوروبا عام 2012، قبلوا بالتوجه إلى فرق منافسة في إنجلترا، وهم: فرانك لامبارد، الذي لعب مع مانشستر سيتي، وسجل في مرمى تشيلسي بالذات، فيما تحول الحارس التشيكي بيتر تشيك إلى آرسنال. وجاءت الصدمة الأخيرة مع تولي مورينيو مسؤولية تدريب مانشستر يونايتد، حيث رفض قبل أيام التوقيع على قميص تشيلسي الذي حمله أحد المشجعين، في إنكار واضح لما قام به «البلوز» تجاهه. وفيما كان مورينيو حقق لقب دوري أبطال أوروبا مع بورتو قبل تولي مهمة تدريب تشيلسي، لكنه شهرته الحقيقة حصدها مع النادي الإنجليزي، حيث تحول إلى معشوق الجماهير التي كانت دائماً تطالب بعودته، ورغم نجاحه حصد لقب الدوري في الفترة الثانية لمهمته، لكن النهاية جاءت بعد أحداث درامية تخللها مصادمات ومشاحنات دفعت الفريق إلى مركز متأخر على لائحة الترتيب، وفي النهاية أدت إلى خروجه في نهاية حزينة لمسيرته الحافلة مع النادي اللندني. ورغم أن مورينيو امتلك العديد من الخيارات، وكان بإمكانه الانتقال إلى فرنسا لتدريب باريس سان جيرمان، أو العودة إلى إسبانيا مجدداً وغيرها من الخيارات الأخرى، لكنه وافق على تدريب مانشستر يونايتد، الذي وصفه قبل فترة إنه النادي الأكبر في إنجلترا، دون أن يهتم بمشاعر الجماهير التي تعتبره أسطورة تدريبية. من جانبه يعتبر لامبارد الهداف التاريخي لتشيلسي برصيد 211 هدفاً، سجلها خلال مسيرته الحافلة التي شهدت حصده لقب الدوري ثلاث مرات وكأس إنجلترا أربع مرات ولقب دوري أبطال أوروبا ولقب الدوري الأوروبي وغيرها العديد. لكن لامبادر تناسى كافة هذه الأمور، ووافق على تمثيل مانشستر سيتي لفترة قصيرة خلال توقف منافسات الدوري الأميركي لكرة القدم، لينجح بهز شباك تشيلسي بالذات في واحدة من اللقطات التي ستبقى خالدة في ذاكرة جماهير «البلوز» كواحدة من الذكريات السيئة. ولم تتوقف مسيرة أساطير النادي عند لامبادر ومورينيو، حيث كان بيتر تشيك اختار تمثيل آرسنال بعدما تعرض لما يشبه الإهانة في تشيلسي بعد مشوار طويل تم بعدها وضعه على مقاعد الاحتياط، لكن النادي وافق على ضغط اللاعب وتقديراً لمسيرته الحافلة سمح له باللعب في صفوف النادي المجاور، حيث نجح بعد التحول إلى «الجانرز» في قيادة الفريق لتحقيق أول فوز على تشيلسي مع مورينيو، وذلك في لقاء كأس الدرع الخيرية، وتألق مع آرسنال في وقت تحولت حراسة المرمى إلى معاناة في تشيلسي في ظل تراجع مستوى الحارس البلجيكي كورتوا. ويعد تشيك سادس أكثر لاعب مشاركة في مباريات مع تشيلسي، وذلك بمجموع 486 مباراة، منها 333 مباراة في الدوري الإنجليزي. وعلى سبيل الرصد التاريخي لأساطير تشيلسي، نجد حتى رون هارس أكثر من خاض مباريات بقميص تشيلسي في 795 مباراة، منها 655 مباراة، أكمل مسيرته في النهاية مع برينتفورد في مسيرة امتدت ثلاثة أعوام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©