الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» يقلب الموازين أمام «العنابي» القطري في 10 دقائق

«الأبيض» يقلب الموازين أمام «العنابي» القطري في 10 دقائق
9 ابريل 2011 22:28
(أبوظبي) – نجح “الأبيض الشاب” في تحويل تأخره في الشوط الأول بهدف إلى فوز مستحق على منتخب قطر 2 - 1، وتأهل المنتخبان عن المجموعة الثانية إلى نصف نهائي بطولة الجزيرة الدولية لكرة القدم تحت 18 سنة، حيث أصبح رصيد قطر 3 نقاط، ومثلها “الأبيض الشاب”، ومانشستر سيتي، إلا أن “العنابي” حجز المركز الأول، فيما جاء “الأبيض” في المركز الثاني بفارق الأهداف حسب لوائح البطولة. جاء ذلك خلال المباراة التي أقيمت على ستاد سلطان بن زايد مساء أمس الأول، ضمن لقاءات الجولة الأخيرة من الدور التمهيدي، في الدورة. بدأ “العنابي” القطري بالتسجيل مبكراً في الدقيقة الرابعة عن طريق عثمان اليهري، وحافظ على تفوقه طوال الشوط الأول والـ25 دقيقة الأولى من الشوط الثاني، حتى تمكن الموهوب فرج جمعه حسن من إدراك التعادل بقذيفة مدوية من 35 ياردة على يمين الحارس القطري، وبعد 10 دقائق فقط، وبالتحديد في الدقيقة 80 تمكن زميله سالم سلطان من تسجيل الهدف الثاني، بعد الهجوم “الأبيض” الضاغط ليتحول الموقف تماماً في صالح منتخبنا، ويتنفس المدرب المواطن الكفء عيد باروت الصعداء. ورغم المحاولات الكثيرة من “العنابي” لإدراك التعادل في الدقائق العشر الأخيرة، إلا أن “الأبيض” أهدر أكثر من فرصة أيضاً على الطرف الآخر لتسجيل الهدف الثالث، لينتهي اللقاء بهذه النتيجة، وتفرح الجماهير الإماراتية التي حضرت اللقاء بهذا التأهل الذي عدل الأوضاع عقب الخسارة من مانشستر سيتي بهدف في الجولة الأولى. حضر الشوط الأول من المباراة محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة، الذي اتصل بالجهاز والإداري لمنتخبنا، بعد المباراة، حيث هنأهم على الأداء والفوز والتأهل للدور الثاني، متمنياً لهم استمرار التوفيق في مباراته الحاسمة المقبلة أمام فالنسيا الإسباني الذي حصد “العلامة الكاملة” من مباريات الدور الأول وتأهل متصدراً مجموعته. وحول الفوز قال جمال بوهندي إداري منتخبنا إن مستوى “الأبيض” تطور، وظهر بشكل أفضل نسبياً في المباراة الثانية أمام “العنابي” القطري، وقدم الفريق جزءًا من إمكاناته الفنية، في المباراة بعكس الأولى أمام مانشستر سيتي التي لم تكن فترة التجمع قبلها كافية لإظهار الإمكانات البدنية والفنية العادية. وقال: ثقتنا في الفريق لم تهتز لحظة واحدة، والهدف الأول الذي سجله المنتخب القطري مبكراً أثر على الأداء، وأخرج اللاعبين من حالتهم لفترة، إلا أنه في الشوط الثاني كان الفريق متجانساً، وصلباً، وسيطر على مجريات اللعب، وضغط بقوة، وأهدر العديد من الفرص، حتى سجل الهدف الأول، وواصل هجومه القوي ليحرز الهدف الثاني في الوقت المثالي، ويحسب لهؤلاء اللاعبين صغار السن العودة في اللقاء، والتمسك بالرغبة في الفوز، لأنها قيمة فنية كبيرة لابد أن تتوفر في الفرق القوية. وأضاف: كنت متفائلاً قبل المباراة، لأنني كنت متأكداً أن الفريق يملك المؤهلات التي تمكنه من الفوز، فهو بطل “خليجي 2” في الكويت، ويملك عناصر متميزة في كافة الخطوط، ومن جهتي أشكر اللاعبين على الأداء الرجولي، وأهنئ باروت على التعامل الجيد مع الشوط الثاني الذي يعتبر شوط المدربين. وعن مواجهة فالنسيا “المرعب” في البطولة في نصف النهائي غداً قال: كنت أتمنى من البداية أن نواجه فالنسيا، لأن الهدف الأساسي من تلك البطولات هو الاحتكاك القوي، وفي كل الحالات سوف نستفيد من تلك المواجهة، إما بالفوز والتأهل للمباراة النهائية، أو بالتجربة والاحتكاك مع فريق قوي مثل فالنسيا في حالة الخسارة. وفي لقاءات المجموعة الأولى نجح فالنسيا في تحقيق فوز عريض على شباب الجزيرة 5-1، سجل أهداف فالنسيا أدريان هوسكا، وأندرو ألبيلدا، وفيكتور أبريل، وخوان مارتينز، وفرناندو جوميس، فيما سجل هدف الجزيرة الوحيد محمد عبد الرحمن. ويلعب الجزيرة مع منتخب قطر في نصف النهائي اليوم، فيما يلعب فالنسيا أول المجموعة مع “الأبيض” ثاني المجموعة الثانية، وخرج مانشستر سيتي والأفريقي التونسي من الدور التمهيدي. بورا: مستقبل الخليج واعد في الكرة من ناحيته أعرب بورا ميلوسوفيتش الخبير الفني في أكاديمية التفوق الرياضي “أسباير” الذي حضر المباريات مرافقاً للفريق القطري عن سعادته البالغة بمثل هذه البطولات، التي توفر فرص اللعب مع مدارس مختلفة، مشيراً إلى أنه يعتبر المستوى الفني جيداً حتى الآن، وأنه يصل إلى جيد جداً في نصف النهائي والنهائي. وقال: اللاعبون في هذه المرحلة في طور التشكيل البدني والفني، ومن الوارد أن يكون لاعب في قمة مستواه الفني اليوم، ولكنه يتراجع بعد أسبوع أو أكثر، نظراً للتطورات الفيسيولوجية، والعكس صحيح، والعامل الأساسي والحاسم في ذلك هو استمرارية خضوعه للتدريبات، تحت إشراف مدربين متميزين ومتخصصين، وكلما كانت مثل هذه المشاركات كثيرة كلما اكتسب اللاعب الخبرات، وأظهر ما لديه من إمكانات. وأضاف: أحب زيارة الإمارات، وأعشق أبوظبي، ولا أتردد في زيارتها، وآخر قبل ثلاثة أشهر عندما حضرت احتفالات جوائز لوريوس في قصر الإمارات، وتنظيم مباراة خيرية لفريقين توليت الإدارة الفنية لأحدهما، وبوبي شارلتون الإدارة الفنية للآخر بمشاركة عدد كبير من نجوم كرة القدم السابقين، وكانت مناسبة رائعة استرجعنا فيها الذكريات مع بوبي شارلتون. وعن مستقبل كرة القدم في منطقة الخليج قال: أعتقد أن منطقة الخليج تملك كل المؤهلات التي تجعلها قوى واعدة في المستقبل الكروي، على خلفية الإمكانات التي تملكها من لاعبين متميزين أصحاب المواهب، ومرافق رائعة تضاهي مرافق الكرة الأوروبية، في الوقت نفسه الذي يتم فيه جلب مدربين متميزين. أما عن رأيه فيما إذا كانت قطر قادرة علي تجهيز فريق قوي يعتمد عليه في نهائيات كأس العالم التي بالدوحة عام 2022 أكد أنها قادرة بالفعل ما دامت تملك الطموح لذلك، ولكن الأمر يحتاج للعمل العلمي المتواصل، لأنه من الصعب للغاية الحكم على فريق يلعب عام 2022، ولا أحد يعلم ماذا تكون عليه الكرة بعد 11 عاماً، لأنها تتطور بشكل سريع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©