(أبوظبي) ـ أعلن بشير سعيد مدافع الوحدة التحدي، وأبدى ثقة كبيرة في قدرة فريقه على التفوق في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم غداً، بل ذهب أبعد من ذلك، وقدم التهنئة بالفوز لجمهور ناديه الذي توقع أن يكون حضوره فوق العادة في مدرجات مدينة زايد الرياضية، معيداً مشهد الحضور في نهائي الكأس أمام العين موسم 2004 - 2005، مشيراً إلى أن النتيجة ستكون “عنابية” خاصة، وبأكثر من هدف.
وقال بشير سعيد إن الوحدة يظل المرعب الوحيد للجزيرة في السنوات الأخيرة، كما أنه يتميز بوجود لاعبين قادرين على صناعة الفارق، بعكس طرف النهائي الثاني الذي وصل لاعبوه إلى أقصى ما يمكن أن يعطوه حسب إمكاناتهم باستثناء أوليفييرا وسبيت خاطر اللذين يعتبران من أصحاب الإمكانات الكبيرة بينما الوحدة يملك عنصر التميز في كل خطوطه.
وقال بشير سعيد في حديثه لـ «الاتحاد»: نعترف بأن الموسم الحالي هو الأسوأ للوحدة، منذ سنوات طويلة، وتعرض فيه لصعوبات كثيرة، والسبب في ذلك يرجع للبداية الخاطئة منذ المعسكر الإعدادي، وأي شيء أساسه غير سليم تكون الحصيلة غير جيدة، وهذا ما أدى إلى التذبذب في المستوى، صعوداً بفضل الجهود التي بذلها اللاعبين، وهبوطاً كثمرة طبيعية لأخطاء البداية، لكن ما حدث في الماضي شيء، ونهائي الكأس شيء آخر، والفريق استرد حيويته، بغض النظر عن آخر مباراتين، ويظل الوحدة فريقاً كبيراً، ولاعبوه يمثلون صفوة اللاعبين المحليين، لذلك، فإن المناسبات الكبيرة يظهر فيها معدن الأندية الكبيرة، وهذا ما سوف يحدث غداً، مع احترامنا الكبير للجزيرة الذي يمر بأفضل فتراته، ويعيش استقراراً فنياً وعناصرياً للموسم الثالث على التوالي، لكنه في الوقت نفسه يكون في حالة خوف ورعب عندما يواجه الوحدة فقط، من بين الأندية المحلية، والدليل على ذلك مبارياتنا معه في السنوات الأخيرة، ويكفي آخر مباراتي الدوري هذا الموسم، ورغم أننا في أسوأ فتراتنا، كنا الأفضل في الملعب خلال المباراتين.
وأضاف: النهائي مناسبة خاصة وغالية على قلوب الجميع، وسبق لنا شرف الفوز به من قبل، ولن يسمح للجزيرة بالفوز به للمرة الأولى، والآن وقبل المواجهة بيوم أقول للجزيرة “هارد لك” على خسارة النهائي، ونبارك له الفوز بالدوري، فالمواجهة أمام الوحدة الأعلى كعباً مهما كان وضعه، وكما أن المباراة تهمنا بشكل أكبر من المنافس، لأنها تمثل فرصتنا الأخيرة، في تحقيق بطولة كبيرة هذا الموسم، ولدينا إصرار كبير على الفوز بها، وقهر كل الظروف، حتى تكون نقطة التحول في تصحيح مسار الفريق في مسابقتي الدوري ودوري أبطال آسيا.
وأكد بشير أن روح فريقه من بعد خسارته من الاتحاد السعودي آسيوياً مختلفة، لم يشهدها وسط زملائه اللاعبين منذ بداية الموسم.
تخصص في صناعة الفارق
وقال بشير سعيد: أي لاعب في الوحدة يمكنه صناعة الفارق، مدافع أو لاعب وسط أو مهاجم، وهذه ميزة لا تجدها في الأندية الأخرى، بما في ذلك فريق الجزيرة الذي يعتبر أفضل الفرق، من حيث الاستقرار والنتائج، والأداء التكتيكي، وأعتقد أن لاعبيه وصلوا لأفضل ما عندهم، وظهروا بإمكانياتهم الحقيقية، بينما يعتبر الوحدة عكس ذلك، وقد تشاهد الحل من أي لاعب، لأنه فريق متى تألق كمجموعة أو فرد يكون الطرف الأفضل أمام أي منافس، وحتى لا أكون ظالماً فان الاستثناء الوحيد في الجزيرة هما اللاعبان سبيت خاطر وريكاردو أوليفييرا، أما بخلاف ذلك فلا يوجد لاعب يمكن أن يشكل قلقاً للوحدة.
ورفض بشير سعيد اعتبار أن دياكيه اللاعب الذي يمكنه أن يرجح كفة “العنكبوت” وقال: دياكيه يتألق أمام الفرق الضعيفة، بعكس سبيت خاطر، فهو أفضل لاعب يستطيع القيادة، والتصرف المناسب في اللحظات الحرجة في الدولة، وأتوقع أن يكون الأفضل في الجزيرة خلال نهائي الكأس، لأنه لاعب يملك خبرة كبيرة، في مثل هذه المناسبات، وتكون عنده حلول عديدة، سنعمل على الحد منها وشخصياً كنت أتمنى أن يشارك سبيت أمامنا في الدوري ويغيب في نهائي الكأس الذي تمرس فيه كثيراً عبر تاريخه الكروي.
السيناريو “عنابي”
وعن توقعاته لسيناريو نهائي الكأس قال بشير سعيد: عندما تلعب على ستاد مدينة زايد يكون الوضع أفضل من أي ملعب آخر ودوافعنا أكبر من المنافس، وبصراحة أكبر إننا نواجه براجا صاحب الذي يتميز في وضع التكتيك المناسب، وليس لاعبي الجزيرة، لكن ثقتنا في قدراتنا، وفي كفاءة جهازنا الفني، فإنني أستطيع أن اجزم بأن الوحدة سوف يحسم النهائي بهدفين أو ثلاثة أهداف، وفي الوقت الأصلي، وهذا ليس عدم احترام للمنافس أو ثقة زائدة، بل قياساً على معطيات وفي مقدمتها الفارق الكبير بين إمكانيات اللاعبين في الفريقين، كما أن صاحب “بالين كذاب”، كما يقول المثل، وتركيز المنافس كان كبيراً على الدوري الذي اقترب من حسمه بعد ابتعاده في الصدارة بفارق كبير من النقاط وتفصله جولتين تقريباً عن إعلانه الفوز به رسمياً تقريباً.
التركيز في قمته
وقال بشير سعيد: الوحدة عانى صعوبات في الدفاع، لكنه في آخر مبارياته كان جيداً، رغم خسارته، وسيكون التركيز في قمته في نهائي الكأس، ليس من خط الدفاع فقط، بل من كل لاعبي الفريق الذين رغم أن البطولة تعتبر الفرصة الأخيرة، لكنهم لا يشعرون بضغوطات كبيرة، بل بالمسؤولية تجاه ناديهم وجمهورهم وأنفسهم كأسماء يجب أن تؤكد تفوقها في هذه المواجهة المهمة.
وأضاف: الوضع حالياً جيد فالإصابات التي لازمت الوحدة منذ بداية الموسم انتهت تقريباً، ومعظم اللاعبين في حالة بدنية ونفسية وفنية جيدة، والأيام القلية الماضية شهدت تحولاً كبيراً في كل شيء، وأصبح الجميع على قلب رجل واحد، وجميعنا نرفع شعار تحقيق بطولة كأس رئيس الدولة، وهذا شرف لن نحيد أو نتنازل عنه، وسنقاتل من أجل تحقيقه، ونقدم أفضل ما عندنا لنؤكد أن “العنابي” سيظل كبيراً على الدوام مهما واجه من ظروف ولنقدم لجمهورنا الذي صبر علينا كثيراً أول بطولة كبيرة هذا الموسم مثلما اختتمنا الموسم الماضي بلقب الدوري والتأهل للعالمية.
وأكد بشير أن دوره وزملاءه اللاعبين الكبار في الفريق، هو توفير أجواء مثالية وهو ما يحدث هذه الأيام. وقال: هذا الحديث لا يعني أن بإمكان سبيت أو الجزيرة قهر الوحدة، لكنه حقيقة نعرفها، وسنتعامل معها بجدية، وحسم والوضع نفسه ينطبق على أوليفييرا الذي يملك قدرات كبيرة، لكنني شخصياً استمتع بمواجهة مهاجم متميز، وبالنسبة لباري فقد تصادف إننا لم نكن في يومنا في بعض المناسبات، لذلك نجح في التسجيل، لكن رقابته تعتبر من الأمور السهلة، وهو من المهاجمين الذين لا يستطيعون التسجيل، إلا إذا التصق به المدافع المكلف بمراقبته، وباستثناء ذلك، فإن دفاع الوحدة قادر على إبقائه على الحياد في هذه المباراة وكل من يتواجد معه في خط الهجوم.
وعن التحكيم أوضح بشير أن الوحدة لا يطالب بأكثر من العادلة والإنصاف للطرفين، لأن نجاح الحكم يساعد على نجاح المباراة، وقال: أعتقد أن اختيار فريد علي لإدارة هذه المباراة القوية والصعبة موفق لأنه الحكم الأفضل هذا الموسم، ونتمنى أن يخرج بالمباراة إلى بر الأمان، وأن يكون موفقاً وطاقمه في قراراتهما.
وأوضح: دائماً مباريات “الديربي” بين الوحدة والجزيرة تكون نظيفة لتركيز الفريقين على لعب الكرة والاستمتاع بها وإمتاع الجمهور خاصة أنهما يملكان لاعبين جيدين، وعليه فلا أتوقع أن تخرج المباراة عن هذا الإطار، كما أن المناسبة كبيرة، وتحمل اسماً غالياً على نفوس الجميع، لذلك فالكل سيكون حريصاً على تقديم الأفضل.
حضور كبير
أبوظبي (الاتحاد) - أوضح بشير سعيد أن الحضور الجماهيري لن يكون قاصراً على جمهور الناديين فقط، بل يتوقع أن يمتد بحضور جماهير كل الأندية التي تسعى لمتابعة هذا الحدث خاصة أنه بين الوحدة والجزيرة، لكنه وجه رسالة خاصة إلى جمهور ناديه وطالبه بأن يكون في قمة حضوره، وأن يشجع بإيجابية منذ صافرة البداية وحتى نهاية المباراة، حتى يوفوا كلاعبين بالوعد الذي قطعوه لهم ويهدونهم السعادة التي يستحقونها، بعد عرض قوي وفوز صريح يتغنون بعده في مسيرات فرح هادرة يجددون بها سيناريو خواتيم الموسم الماضي الذي شهد احتفالات “عنابية” بمترو العاصمة الذي يواصل انطلاقته كالسهم في البطولة حتى يتوج بالكأس الغالي للمرة الثانية في تاريخه.
عدد اليوم
