الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كييف تتهم موسكو بإصدار أوامر بإطلاق النار للقتل

كييف تتهم موسكو بإصدار أوامر بإطلاق النار للقتل
17 ابريل 2014 00:30
ازدادت الأوضاع توتراً في شرق أوكرانيا أمس مع دخول مدرعات ترفع علم روسيا مدينة سلافيانسك فيما تحدثت كييف عن أوامر روسية بقتل الجنود الأوكرانيين، وذلك بعد يوم من تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حرب أهلية. وتتأزم الأوضاع على الأرض قبل يوم واحد من محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى ستعقد اليوم الخميس في جنيف، وبعد إرسال كييف قوات إلى الشرق لطرد الانفصاليين الموالين لموسكو. وفكك جنود أوكرانيون أسلحتهم أمس بعد أن طوق حشد من الموالين لروسيا عرباتهم المدرعة في المنطقة الشرقية المضطربة من البلاد وأمرهم بذلك تحت التهديد. وسلم الجنود في بلدة كراماتورسك جهاز إطلاق النار في بنادقهم إلى زعيم المحتجين الموالين لموسكو مقابل وعد بالسماح لهم بمغادرة المنطقة مع عرباتهم. وفي وقت لاحق قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن المسلحين الموالين لروسيا استولوا على 6 مدرعات أوكرانية ونقلوها إلى مكان آخر. في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم دائرة مكافحة التجسس في الاستخبارات الأوكرانية أمس، أن العملاء الروس في شرق أوكرانيا هم أنفسهم الذين كانوا ينشطون في القرم قبل إلحاق شبه الجزيرة الأوكرانية بروسيا. وأضاف فيتالي نايدا في تصريح صحفي «هم العملاء أنفسهم الذين سيطروا على برلمان القرم. لقد تعرفنا إليهم من خلال اتصالاتهم»، مؤكدا أن «حوالى 40 من عناصر الاستخبارات الروسية ومعاونيهم» اعتقلوا منذ بداية حركة الانفصال في شرق أوكرانيا في 6 أبريل. وأوضح المتحدث أن «أعمال التضليل في شرق أوكرانيا يقودها ضباط من جهاز الاستخبارات المركزية في رئاسة أركان القوات المسلحة الروسية». ومنذ 10 أيام، احتل متظاهرون موالون لروسيا ومجموعات مسلحة جيدة التنظيم من دون إشارات تدل على هويتها، مبان رسمية في ست من مدن شرق أوكرانيا الناطق بالروسية، مكررين الخطة التي طبقت في القرم قبل إلحاق شبه الجزيرة الأوكرانية هذه بروسيا في مارس الماضي. وكانت الاستخبارات الأوكرانية قالت في وقت سابق أنها اعترضت اتصالات تفيد بأن القيادات العسكرية الروسية في شرق البلاد أصدرت أوامر للمقاتلين الموالين للكرملين بـ«إطلاق النار للقتل» بعدما باشرت كييف عملية عسكرية لطردهم. وجاء في بيان للاستخبارات الأوكرانية أن الاتصالات التي اعترضتها «تبين أن ضباطا نظاميين في الاستخبارات الروسية يقودون بكل وضوح عمليات التآمر في شرق البلاد، وأصدروا أوامر بإطلاق النار للقتل ضد الجنود الأوكرانيين». من جانبه، اتهم رئيس حكومة أوكرانيا ارسيني ياتسينيوك روسيا بإقامة «جدار برلين جديد» يهدد أمن أوروبا. وقال خلال اجتماع حكومي إن «أحداث اليوم .. بدأت بتعريض أوروبا للخطر. أصبح من الواضح الآن أن جيراننا الروس قرروا بناء جدار برلين جديد والعودة إلى عهد الحرب الباردة». ونقلت وسائل إعلام روسية أن المدرعات تقل قوات أوكرانية قررت الانضمام إلى الانفصاليين. ولكن الجيش الأوكراني قال إنه ليس لديه أي تقارير حول الاستيلاء على آليات للجيش الأوكراني. وفي دونيتسك دخل حوالي 20 رجلًا مسلحاً وملثماً صباحاً مبنى البلدية وهم يؤكدون أن مطلبهم الوحيد تنظيم استفتاء حول اعتماد «الفدرالية» في أوكرانيا. أما السلطات في كييف فصعدت حربها الكلامية ضد موسكو وطالبتها بسحب مجموعاتها، و«إدانة الإرهابيين ومطالبتهم بمغادرة المنشآت» الحكومية. وتطلب ذلك من الرئيس الروسي رداً صارماً إذ حذر خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل من أن أوكرانيا أصبحت «على شفير حرب أهلية». وجاء في بيان للرئاسة الروسية أنه خلال المكالمة الهاتفية «لفت الرئيس الروسي إلى أن التصعيد العنيف للنزاع وضع البلاد، في الواقع، على شفير حرب أهلية». ولكن البيان أكد أيضاً أن بوتين وميركل «شددا على أهمية» المحادثات الرباعية المقررة. وانتقدت وزارة الخارجية الروسية «الاتهامات المجانية» التي تطلقها باريس، وقالت في بيان إنه من الأفضل لفرنسا أن «تركز جهودها على احترام التزاماتها» كضامن لاتفاقيات الـ21 من فبراير حول التوصل إلى حل سياسي في أوكرانيا. وتحاول الحكومة المؤقتة في كييف، والتي وصلت إلى السلطة إثر احتجاجات أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا في فبراير الماضي، مواجهة التحديات الكبيرة في شرق البلاد إثر حملات الانفصاليين المنسقة والتي بدأت في مدينتي دونيتسك ولوجانسك لتمتد لاحقا إلى مدن وبلدات أخرى. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أن نموذج الدولة المركزية في أوكرانيا «توقف عن العمل» داعيا إلى الانتقال لبنية فدرالية غداة مفاوضات يتوقع أن تكون حاسمة لمستقبل البلاد. وقال لافروف في تصريحات للصحافة الروسية إن «الدولة الموحدة في أوكرانيا توقفت عن العمل.. أُسسها انهارت إثر سلسلة من التقلبات السياسية». وتابع إن «تبني الفدرالية سيكون وسيلة لضمان إحساس كل من مناطق البلاد بالطمأنينة على حقوقها وأن تقاليدها ونمط عيشها محفوظة». وتؤيد روسيا فكرة إدراج نمط «فدرالي» في الدستور الأوكراني يمنح المزيد من السلطات للمناطق الناطقة بالروسية في شرق البلاد. وترفض سلطات كييف المؤيدة لأوروبا والتي لا تعترف بها موسكو حتى الآن هذا الخيار معتبرة أنه يمهد لتفكيك البلاد وترفض بحث المسالة في المفاوضات الرباعية المقررة اليوم الخميس في جنيف بين أوكرانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. (عواصم- وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©