(أبوظبي) – يختتم الفريق الأول لكرة القدم بالجزيرة الليلة استعداداته للقاء الوحدة في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم غداً، بحصة تدريبية أخيرة في الساعة الثامنة مساء على ستاد مدينة زايد الرياضية الذي يستضيف موقعه النهائي، ويركز الجهاز الفني الجزراوي بقيادة البرازيلي آبل براجا، خلال الحصة التدريبية على وضع اللمسات الأخيرة على الخطة والتشكيلة اللتين يعتمد عليهما في اللقاء، وتوزيع المهام الأساسية على اللاعبين في ضوء دراسته لفريق الوحدة وعناصر القوة والضعف فيه، مع إجراء “بروفة المباراة” على الملعب نفسه.
وأدى الفريق تدريباً مهماً مساء أمس الأول على ستاد محمد بن زايد، جمع بين الإعداد البدني والفني والتكتيكي، في مجموعة فقرات تدريبية، وسيطرت أجواء الحماس والتركيز على كل اللاعبين، حيث كانت الجدية، هي العنوان الأبرز، في كافة الفقرات، وخلال هذه الحصة التدريبية كان التنافس شديداً بين مختلف اللاعبين، لنيل شرف المشاركة في المباراة.
حضر التدريب كل مسؤولي مجلس إدارة النادي، وعلى رأسهم محمد ثاني الرميثي الذي اصطحب حمد الحر السويدي رئيس لجنة الاحتراف عضو مجلس الإدارة، ومحمد سالم العنزي المشرف العام على الفريق، وعايض مبخوت مدير الفريق، ونزلوا للاعبين والجهاز الفني، حيث تحدث لهم الرميثي لمدة 3 دقائق فقط، حول أهمية تلك المباراة التاريخية، وعبر عن تفاؤله الكبير بتحقيق نتيجة جيدة، وإسعاد الجماهير، مشدداً على تقديره وكل محبي الجزيرة للجهد الكبير الذي بذله الفريق على مدار الموسم الحالي، وبعدها ترك المجال للجهاز الفني حتى يستكمل مهمته
عودة دادا ومسعود
وشارك في المران جميع اللاعبين، بمن فيهم أحمد دادا العائد من الإصابة، وكانت عودته بمثابة نبأ سار لكل زملائه، حيث إنه يستكمل برنامجه التأهيلي في الأيام المقبلة، كما شارك بجدية وظهر بمستوى جيد الظهير الأيمن سالم مسعود الذي أجرى جراحة ناجحة في الركبة، وتماثل للشفاء تماماً في الأسبوع الأخير، حيث إنه يحاول حالياً استعادة “فورمة” المباريات.
وبعد لقائه اللاعبين أكد محمد ثاني الرميثي في تصريحاته لوسائل الإعلام أن الفريق جاهز للنهائي بمعنويات عالية، وأن مجلس الإدارة ثقته بلا حدود في اللاعبين والجهاز الفني، ومتفائل بتحقيق إنجاز الكأس الغالية في مباراة الغد.
وقال: كلنا ثقة في قدرتهم على تقديم مباراة قوية، تعكس التطور الكبير في مستوى الفريق، خلال السنوات الأخيرة التي عكفنا خلالها على تكوين شخصية البطل، ونحن نراها تكونت حالياً بشكل واضح في السنوات الثلاث الأخيرة، ولم يبق سوى حصد البطولات في الموسم الحالي، وسنوات أخرى مقبلة.
مرحلة مهمة
وقال الرميثي: لمسنا الروح القتالية العالية لدى كل اللاعبين، وإدراكا لأهمية المرحلة الراهنة، وهو الأمر الذي يجعلنا مطمئنين لوجود الدافع والحافز من أجل تقديم المستوى اللائق الذي يشرف كرة الإمارات، ويتناسب مع قيمة الحدث، ويعكس المستوى الحقيقي لاثنين من أكبر فرق المنطقة، وأكبر دليل على ذلك هو التنافس الشديد بين مختلف اللاعبين على حجز مقاعدهم في التشكيلة الأساسية، ولا يجب أن ننسى دور الجهاز الفني الذي يقوده مدرب قدير لا يستطيع أحد أن ينكر بصماته الواضحة على الفريق على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، والتي كنا فيها نداً حقيقياً في المنافسة على كل البطولات.
الحذر مطلوب
وأضاف: لاعبو الجزيرة وصلوا إلى درجة عالية من النضج الكروي، تبعث على الاطمئنان في لقاء الغد أمام الوحدة، وهذا النضج لم يكن وليد اليوم، بل نتيجة جهد متواصل من الجميع داخل النادي، وإذا كنا اقتربنا كثيراً من لقب الكأس والفوز بالدوري أيضاً، فلابد أن نحذر لأننا حتى الآن لم نحقق شيئاً، وعلينا أن نواصل الجهد، ونصل بالتركيز إلى أعلى مستوى من أجل إنهاء المشوار بشكل جيد، وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره، وفي مباريات نهائي الكأس بالطبع لا يمكن لأحد أن يتكهن بالنتائج، ولكن علينا أن نعمل والتوفيق من عند الله.
منافس قوي
وعن “العنابي” قال محمد ثاني الرميثي: الوحدة فريق كبير وصاحب بطولات، وسبق له الفوز ببطولتي الدوري والكأس، ولديه مجموعة متميزة من اللاعبين في كل الخطوط، وهو يسعى بالطبع للفوز من أجل إحراز اللقب، وبالتأكيد فإنه يحشد كل أسلحته من أجل الفوز، ولكننا واثقون من قدرة لاعبينا على تحقيق الحلم.
وتمنى الرميثي أن يقدم الفريقان عرضاً قوياً يليق بسمعة الكرة الإماراتية، والإنجازات التي حققتها في الفترة الأخيرة، وأن تستمتع به الجماهير بغض النظر عن النتيجة، مؤكداً أنه سيكون أول المهنئين للفائز بالبطولة، ويقول لمن لم يحالفه الحظ “هارد لك ما قصرت”.
وطالب الرميثي جماهير الجزيرة بالزحف المبكر لاستاد مدينة زايد الرياضية من أجل تشجيع الفريق، ومساندة اللاعبين طوال فترات المباراة، مهما كانت النتيجة، وعدم تعجل الفوز، مشيراً إلى أن جماهير النادي أثبتت في الفترة الأخيرة حبها وولاءها للنادي وللاعبين.
السرعة والأداء الجماعي
ركز الجهاز الفني بقيادة أبل براجا علي تدريبات السرعة والتمرير الدقيق من لمسة واحدة، واللعب تحت ضغط المنافس والتحول من الدفاع إلى الهجوم، والعكس، والتحرك بشكل جماعي، بالإضافة إلى الضغط على المنافس في المناطق الأمامية عند امتلاكه للكرة.
مجموعات عمل
وتم تقسم اللاعبين إلي مجموعات مع التنويع في اللاعبين من كل الخطوط لإيجاد التوازن الهجومي والدفاعي، واختتم المران بتدريبات التسديد على المرمى من مسافات بعيدة ولم ينس فقرة ضربات الجزاء التي يمكن أن يلجأ لها الفريقان في حالة التعادل.
وعلى خلفية أهمية نهائي الكأس حظي تدريب الجزيرة مساء أمس الأول، بحضور إعلامي كبير من كافة وسائل الإعلام، المقروءة والمرئية، حيث حضر لتغطية التدريبات قناتا “أبوظبي الرياضية” و”دبي الرياضية” لإجراء لقاءات مع اللاعبين والجهاز الفني، وقام الجهاز الإداري للفريق بجهد مشكور لتوفير كل وسائل العون للإعلاميين من أجل أداء أدوارهم بشكل مناسب.
صالح بشير: إذا كان الجزيرة في يومه لن يوقفه أحد
أبوظبي (الاتحاد) – عبر صالح بشير قلب دفاع الجزيرة عن احترامه لفريق الوحدة، وثقته الكبيرة في قدراته وقدرات كل زملائه، مشيراً إلى أن النهائي الذي يجمع للمرة الأولى بين الجزيرة والوحدة في النهائي لن ينسى، لأنه يجمع فريقين يملكان أوراقاً رابحة كثيرة في كافة الخطوط. وقال: إذا كان الجزيرة في يومه فلن يقدر عليه أحد، والمنطق يقول إنه الأكثر استقراراً والأفضل في النتائج، والأقرب للفوز، ولكن مثل هذه المباريات يكون لها منطقها الخاص، وظروفها الخاصة. وعن احتمالات مشاركته قال: ليس من الذكاء أن أتحدث في تلك الجزئية الآن، فهي بيد المدرب، وكل شيء وارد فيها، وفي هذه الظروف ليس المهم من يشارك، ولكن المهم من يقدم المستوى المطلوب، ويقوم بالدور على أكمل وجه، وكلنا في الجزيرة واحد، فإذا كنت في الملعب لن أدخر أي جهد في مساعدة فريقي على تحقيق الفوز،ر وإذا كنت خارجه، فلن يختلف الأمر عندي كثيراً، لأنني أعيش كل أجواء المباراة، وفي النهاية أتمنى الفوز لفريقي.
عدد اليوم
