23 قتيلاً و64 جريحاً في العراق

قتل 23 شخصا بينهم 7 مسلحين ومطلوبين، وأصيب 64 شخصا أمس في تفجيرات وهجمات مسلحة استهدفت في معظمها منازل الشرطة وقوات الصحوات في عدة محافظات عراقية. واعتقلت قوات الأمن 9 مطلوبين في ديالى، في حين قال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني إن تنظيم “القاعدة” تعرض خلال الفترة الماضية إلى ضربات قاسية أضعفت إمكاناته بشكل كبير. وفي بغداد انفجرت سيارة ملغومة في حي المنصور مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة. وفي هجوم آخر “قتل شخص وأصيب سبعة آخرون بجروح بانفجار عبوة لاصقة بحافلة ركاب في منطقة كسرة وعطش” المحاذية لمدينة الصدر شرق بغداد. كما قتل شخصان أحدهم شرطي وأصيب خمسة بينهم شرطيان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في حي العامل غرب بغداد. وفي أبو غريب غرب بغداد قتل مسلحون إماما كان من أعضاء مجالس الصحوة، واثنين من أطفاله فيما أصيبت زوجته وابن ثالث عمره عامان إصابات خطيرة. كما اقتحم مسلحون منزل شرطي في أبو غريب أيضا فقتلوا شقيقه وأصابوا اثنين، وكان القتيل عضوا في مجالس الصحوة. فيما قتل 4 مسلحون مجهولون فجر أمس عندما كانوا يزرعون عبوات ناسفة حول منزل مهجور يعود لأحد عناصر الصحوة في ناحية النصر والسلام بأبو غريب. وفي حي الدورة جنوب بغداد أسفر انفجار قنبلة على طريق مستهدفة دورية للشرطة، عن إصابة مدنيين اثنين. كما أدى انفجار قنبلة على طريق في حي مدينة الصدر شرق بغداد إلى إصابة ثمانية مدنيين. وفي القائم القريبة من حدود العراق مع سوريا وقع انفجاران في منزلي زعيم محلي لمجالس الصحوة وابنه. ولم يصب أحد ولكن حينما وصلت الشرطة للتحقيق وقع انفجار آخر فقتل ضابطان وأصيب ثلاثة آخرون. وفي محافظة الأنبار غرب البلاد وقعت هجمات قبل الفجر على منازل خمسة من ضباط الشرطة، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة 20 بينهم ثلاث نساء وأربعة أطفال بجروح، وكثير منهم من أقارب الضباط، وكان القتيل من عناصر الصحوة. وفي حي الكرمة إلى الشرق من الفلوجة أسفر انفجاران آخران وقعا في منزلي اثنين من أفراد الشرطة عن إصابة ثمانية أشخاص. وفي غرب الموصل بمحافظة نينوى قتل شخص عندما أطلق مسلحون النار عليه بينما كان داخل محل لبيع المواد الغذائية في حي الرسالة. أسفر انفجار قنبلة على طريق مستهدفة دورية للشرطة في وسط الموصل عن إصابة مدني وابنه. فيما قال الجيش الأميركي إن قوات الأمن العراقية قتلت شخصا يشتبه بأنه قيادي في تنظيم “القاعدة” بالعراق وشريكين له في شرق الموصل. وفي جرف الصخر إلى الجنوب من بغداد قتل مسلحون ثلاثة من أعضاء مجالس الصحوة وأصابوا رابعا في منازلهم. وفي ديالى أصيب شرطيان بانفجار قنبلة قرب دوريتهما في المنصورية شرق بعقوبة. واعتقلت الشرطة العراقية تسعة مطلوبين للسلطات القضائية وضبطت مخبأ للأعتدة والأسلحة في عملية أمنية شرق بعقوبة. وقال اللواء الركن عبد الحسين الشمري قائد شرطة بعقوبة إن “قوات الشرطة داهمت أحد معاقل تنظيم القاعدة في بحيرة حمرين بناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين شرق بعقوبة واعتقلت تسعة عناصر من التنظيم مطلوبين للسلطات القضائية وفق قانون الإرهاب”، مضيفا أن الشرطة ضبطت مخبأ للأعتدة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وفي شأن متصل قال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أمس إن تنظيم “القاعدة” تعرض خلال الفترة الماضية إلى ضربات قاسية ساهمت بإضعاف إمكاناته بشكل كبير، مؤكدا أن القوات الأمنية تمكنت من قتل واعتقال نحو 48 من قيادات تنظيم القاعدة خلال الأشهر الأخيرة، إضافة إلى عدد آخر لم يعلن عنهم حتى الآن لعدم اكتمال التحقيق. وأوضح البولاني خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش مؤتمر الاستراتيجية الأمنية للحدود الذي عقد في بغداد أمس، أن “تنظيم القاعدة تعرض منذ مقتل أبو مصعب الزرقاوي في عام 2006، إلى العديد من الضربات التي ساهمت بإضعاف إمكاناته وقدرته على المواصلة”، مبينا أن “قضية القاعدة ستغلق بشكل نهائي بعد تطور قدرة القوات الأمنية العراقية”. وأضاف البولاني أن “القوات الأمنية تمكنت من قتل واعتقال نحو 48 من قيادة القاعدة خلال الفترة الماضية”، مؤكدا “وجود عدد آخر من القيادات الكبيرة في تنظيم القاعدة رهن الاعتقال لم يعلن عنها حتى الآن لعدم اكتمال التحقيق”. واعتبر البولاني أن “تطور قدرة القوات الأمنية العراقية هي رسالة لجميع الإرهابيين والمجرمين الذين يحاولون التأثير على الوضع الأمني سيكون مصيرهم كمصير الزرقاوي والمصري والبغدادي”. وعرض البولاني خطة لتطوير المنافذ الحدودية، في خطوة من شأنها التخفيف من الإجراءات الروتينية التي تعرقل دخول الوافدين إلى البلاد. وأوضح مصدر رسمي أن لدى العراق 13 منفذا بريا، فضلا عن خمسة غير رسمية في إقليم كردستان، بالإضافة إلى أربعة منافذ بحرية وستة جوية.