الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا مستعدة للتوسط بين «فتح» و«حماس»

8 يونيو 2010 00:43
أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس في اسطنبول أن تركيا مستعدة لأداء دور نشط للتوصل إلى مصالحة بين حركتي “فتح وحماس” الفلسطينيتين. وقال أردوجان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوري بشار الأسد إن إصلاح الخلاف بين حركة “فتح” بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة “حماس” التي تسيطر على غزة “أمر واجب”، مضيفا أن “حماس” رحبت بأن تؤدي أنقرة دور الوسيط. وقال “يجب ألا تستمر الانقسامات في ظل الأوضاع الحالية، وأعتقد أننا يمكن أن نحقق السلام. وأضاف أن “المسؤولين في حماس أعطونا التفويض المطلوب في هذه القضية ويقولون لنا إنهم يريدون حل المشكلة”. وتابع “نريد أن نرى المقاربة نفسها من فتح، وسأجري اجتماعا معهم بعد فترة قصيرة”، في إشارة إلى الاجتماع المقرر أن يعقده مع عباس الذي يزور أنقرة حاليا. وشدد أردوجان على ضرورة عدم نبذ “حماس”، التي تعتبرها بلدان عدة منظمة إرهابية، وقال “لا تملك أي جهة في المجتمع الدولي السلطة في أن تضع حماس وفتح في مكانتين مختلفتين، والقول إن فتح هي منظمة يمكن التفاوض معها وأن حماس منظمة إرهابية خطأ كبير”. وحذرت تركيا أمس من أنها لن تجري مصالحة مع إسرائيل إذا لم توافق على فتح تحقيق دولي حول هجومها على “أسطول الحرية”، معربة عن الأمل في الحصول على أكبر قدر ممكن من الدعم لموقفها خلال قمة إقليمية تعقد في اسطنبول. وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو أنه إذا أعطت إسرائيل موافقتها على إنشاء لجنة تحقيق مستقلة تحت إشراف الأمم المتحدة، “ستسلك العلاقات الثنائية بالتأكيد اتجاها آخر”. لكنه أشار “إذا ما استمروا في التملص من ذلك، فلن يكون من الوارد تطبيع العلاقات التركية-الإسرائيلية”. واعتبر وزير الخارجية التركي “إذا لم يوافقوا على هذه اللجنة، فهذا يعني أن لديهم بعض الحقائق التي يريدون إخفاءها”، موضحا أن بلاده مستعدة “للرد على كافة الأسئلة” حول الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية. وقال داود أوجلو “لا مجال للتهرب من هذه المسؤولية الدولية. وإذا أفلتوا اليوم من ذلك فلن يفلتوا غدا. لأن هذا الحادث هو أولا ضد الضمير الإنساني”. وردا على سؤال حول مصير التعاون العسكري التركي الإسرائيلي، ركيزة العلاقات الوثيقة السابقة بين البلدين، قال أوجلو إن تركيا “ما زالت تدرس هذه المسألة”. وأكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي لنظيره التركي “دعم إسلام آباد التام” لتركيا. وقال إن “باكستان معكم شعبا وحكومة” منددا بالاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية. وأكد وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول دعم بلاده الكامل لتركيا في هذه القضية. كما دعت تركيا لتوقيع عقوبة دولية على إسرائيل لهجومها على السفينة “مافي مرمرة” وذلك خلال قمة (مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا)، بينما توفد إسرائيل دبلوماسيا من قنصليتها بدلا من تعريض شخصية أبرز للغضب الذي خلفه مقتل تسعة نشطاء في الهجوم على السفينة الأسبوع الماضي. وقال أوجلو “إسرائيل ارتكبت جرائم في حق جميع القوانين والأعراف الدولية”. إلى ذلك، اعتبر عوزي ديان نائب رئيس الجيش الإسرائيلي السابق اشتراك رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان في أسطول الحرية القادم والذي يجري الإعداد له والتوجه إلى قطاع غزة بمثابة إعلان حرب على إسرائيل، ويجب التعامل بجدية كبيرة من قبل إسرائيل مع هذا الموضوع. واعتبر ديان التصريحات التي صدرت مؤخرا عن رئيس الحكومة التركية، والتي أشارت إلى اعتزامه المشاركة في أسطول الحرية القادم، تخطيا لخطوط حمراء وبمثابة دفع المنطقة للحرب، حيث أكد “أن على إسرائيل منذ الآن التوضيح لأردوجان وغيره أن هذا خط أحمر يجب عدم تخطيه، وعلى الجميع أن يدرك أن إسرائيل جادة في هذا الأمر، وعليه أن يتحمل النتائج في حال تخطيه لهذه الخطوط الحمراء”. وأضاف الموقع أن رئيس المكتب الأمني والسياسي في وزارة الجيش الإسرائيلي عاموس جلعاد تطرق للأمر قائلا: “مطلوب منا في لحظات التوتر في العلاقات مع تركيا التفكير جيدا وبعمق شديد وإعادة تقييم الأمر بدلا من مهاجمة رئيس الحكومة التركي المنتخب”، وقد رفض التعليق على ما نشرته صحيفة “الصاندي تايمز” اللندنية التي أشارت إلى نية الحكومة التركية إغلاق معسكر أمني إسرائيلي في تركيا.
المصدر: اسطنبول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©