لم نتقاعس

كل يوم يلومنا المسؤولون في هيئة الهوية على تقاعسنا للتسجيل في برنامج السجل السكاني ويتكلمون عن الهدوء الذي يسود مراكز التسجيل التي تخلو من المراجعين ، وما دام الموضوع كما يقولون لماذا مازلت أنتظر موعدي منذ أربعة أشهر؟ كانت البداية في شهر أبريل الماضي والزحمة على أشدها في المراكز،عندها اتصلت بالهيئة وطلبت تحديد موعد لتسجيل عائلتي في المنزل حسب الخدمة التي أعلنوا عنها، ولا داعي للمعاناة في الازدحام مع الأهل والأطفال· بعد مرور أشهر لم يتصل بي أحد ولم يخبروني متى سيحضرون إلى منزلي ، فقمت بالاتصال عدة مرات ،فأحياناً لا يردون وأحياناً ليست لديهم فكرة، في النهاية مللت وطلبت تحديد موعد داخل مركز التسجيل لأذهب مع عائلتي مادامت المراكز خالية فترة الإجازة الصيفية حسب تصريحاتهم ، بالرغم من ذلك لم أحصل على موعد لا في المنزل ولا في المراكز ! كل مرة أتصل وأنتظر على الهاتف فترة طويلة والموظفة تبحث عن اسمي الذي سجلته في أبريل، وذات مرة سألتها: ألا توجد لديكم أسماء أصحاب المواعيد على الكمبيوتر ؟ فكان الرد الصدمة :أن كل موظف يحتفظ على جهازه الخاص بمجموعة أسماء، وعندما يتصل شخص للاستفسار عن موعده تتركه ربع ساعة أو أكثر على الهاتف لتبحث في مجموعات الأسماء الأخرى لدى زملائها وزميلاتها ! لماذا لا توجد الأسماء كلها عند جميع الموظفين بحيث يستطيع أي منهم أن يفيد المتصل؟ في النهاية طلبت منها رقم هاتف الشخص المسؤول عن التسجيل لأتفاهم معه وأحصل على موعد ، فرفضت وقالت لا أستطيع· إذا كانت لا تستطيع العثور على اسمي وموعدي المسجل منذ أربعة أشهر، ولا تستطيع منحي موعدا جديدا، ولا تستطيع إعطائي رقم شخص آخر يفيدني فما فائدة وجودها في مركز خدمة العملاء للرد على الهاتف ؟ ما رأيكم يا مدراء الهيئة الذين تشتكون من تقاعسنا كل يوم ؟ محمد الهاشمي