الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوق أبوظبي تخسر 178 نقطة في أكبر تراجع لها خلال 6 أشهر

سوق أبوظبي تخسر 178 نقطة في أكبر تراجع لها خلال 6 أشهر
11 أغسطس 2008 23:25
مُنيت سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس بخسائر كبيرة بعد أن فقدت 178 نقطة في أكبر تراجع لها منذ نحو ستة أشهر، في الوقت الذي نشطت فيه محافظ استثمارية محلية في الدخول على أسهم منتقاة· وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، متراجعاً بنسبة 3,83% عند مستوى 4474,11 نقطة، مقارنة بـ4652,42 نقطة إغلاق أمس الأول، فاقداً نحو 178 نقطة، ومتخطياً حاجز الدعم 4600 نقطة· وعاد سيناريو أمس الأول ليتكرر في جلسة أمس، حيث شهـــدت الساعـــة الأخــــيرة عمليات دخول للشراء على مستويات الأســـعار الحاليــة، وهو ما أدى إلى ارتداد غالبية الأســهم التي تعرضــــت إلى تراجع حاد منذ بداية الجلسة خاصة أسهم شركات القطاع العقاري· وتراجع قطاع العقار بنسبة 4,76% بعد أن تراجعت شركة الدار العقارية بنسبة 6,1% لتغلق عند مستوى 10,25 درهم، مرتدة من أدنى نقطة وصلتها قبيل منتصف الجلسة عند 9,79 درهم· وتراجعت شركة صروح العقارية بنسبة 3,43% وأغلقت عند 7,8 درهم، مرتدة من 7,44 درهم أدنى نقطة وصلتها في جلسة أمس· واستمر سهم بنك الخليج الأول في التراجع بنسب كبيرة، حيث فقد السهم أمس نحو 9,46% من قيمته وأغلق عند 21 درهماً، ليتراجع قطاع البنوك بنسبة 4,03%· وقال وسطاء إن المحافظ الاستثمارية وبعض المحافظ الأجنبية بدأت بالدخول على مستويات الأسعار الحالية أمس، وهو ما ساهم في ارتداد الأسهم، مشيرين إلى أن موجة التراجع ربما تكون وصلت إلى القاع مع فقدان المؤشر لمكاسبه منذ بداية العام· وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية إلى السالب منذ المرة الأولى هذا العام ليعود إلى مستويات ديسمبر الماضي، وليتراجع إلى سالب 1,71%· وقال عادل توفيق المدير العام لشركة جلوبال جيت إنه لا مبررات منطقية للتراجع الذي شهدته الأسواق، مشيراً إلى أن فترة الصيف عادة ما تشهد ركوداً وتراجعاً في أحجام التداولات، وأشار إلى أن محافظ مؤسساتية ومحلية شرعت بالدخول المكثف على الأسهم في سوقي أبوظبي ودبي عند مستويات الأسعار الحالية، وهو ما يبرر ارتداد الأسهم في نهاية الجلسة· وأشار إلى أن المحافظ الأجنبية أيضاً بدأت في الدخول على أسهم معينة بعد انسحابها من أسهم أخرى خاصة أسهم القطاع العقاري وملحقاته بعد تقارير سلبية عن قطاع العقارات في دبي· وكان تقرير صادر عن بنك مورجان ستانلي أشار في وقت سابق إلى احتمال تراجع أسعار العقارات في دبي بنسبة 10% في العام ،2010 وهو ما أدى إلى موجة بيع لأسهم القطاع العقاري في السوقين· ووصف توفيق التراجع الذي حصل للأسهم بأنه مؤقت، وسينتهي خلال يوم أو يومين، معتبراً أن التراجع وصل إلى مرحلة القاع، وعاود المستثمرون المحليون والأجانب الدخول على الأسهم· وشكلت مبيعات العرب والأجانب في سوق أبوظبي أمس نحو 55,71% من إجمالي المبيعات في السوقين، وبلغت مبيعاتهم نحو 384 مليون درهم من أصل 689 مليون درهم إجمالي المبيعات في جلسة أمس، بينما بلغ إجمالي مشترياتهم نحو 205 ملايين درهم من إجمالي مشتريات السوق· وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي والعربي في السوق أمس نحو 179 مليون درهم مقارنة مع بـ324 مليون أمس الأول· وبلغ إجمالي التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 689 مليون درهم، وتم تداول نحو 96 مليون سهم نفذت من خلال 3285 صفقة· واتفق فرحان شطناوي المحلل المالي مع سابقه على أن التراجع قد وصل إلى مرحلة القاع، معتبراً أن دخول المحافظ المحلية وعودة الأجانب إلى الشراء على مستويات الأسعار الحالية يعتبر مؤشر على انتهاء الأزمة· وقال إن المحافظ الأجنبية تضع حداً لأرباحها وتبدأ بالتسييل بعد الوصول إلى هذا المستوى، وكذلك الأمر فيما يتعلق بعميلات الشراء، معتبراً أن مستويات الأسعار الحالية تعتبر مشجعة لهذه المحافظ لمعاودة الدخول وهو ما بدا واضحاً في جلسة أمس· وقال شطناوي إن العامل النفسي لعب دوراً في عملية التراجع خاصة مع موجة التراجع التي أصابت الأسواق المحيطة، غير أنه أشار إلى أن إحجام المستثمرين خاصة الصغار عن السوق يعتبر مؤشراً إيجابياً على وعيهم وعدم انجرارهم إلى مبدأ القطيع· وسيطر اللون الأحمر على شاشات التداول حيث تراجعت أسهم 29 شركة من أصل 37 تم تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 4 شركات فقط، وحافظت أسهم 4 شركات أخرى على ثبات أسعارها دون تغيير· وسجلت شركة الدار العقارية أعلى حجم تداولات بلغت نحو 249 مليون درهم، تلتها شركة ميثاق للتامين التكافلي بنحو 96 مليون درهم، فيما سجلت شركة صروح العقارية تداولات بلغ حجمها نحو 92 مليون درهم، تلاها بنك الخليج الأول بنحو 89 مليون درهم، ثم شركة اتصالات بنحو 35 مليون درهم· أما أكثر الشركات ارتفاعاً فقد شركة أسماك أعلى نسبة ارتفاع سعري بلغت 4,66% وأغلقت على 30,8 درهم، تلتها شركة ميثاق للتامين التكافلي بنسبة 4,1% وأغلقت على 7,51 درهم، تلتها شركة عمان والإمارات للاستثمار القابضة بنسبة 3,09% وأغلقت على 4 دراهم، فيما سجلت شركة الخليج للمشاريع الطبية ارتفاعاً بلغت نسبته 2,05% وأغلقت على 3,75 درهم· وسجلت شركة العين الأهلية للتامين أعلى نسبة تراجع بلغت 10% وأغلقت على 95,4 درهم، تلتها شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات بنسبة 9,93% وأغلقت على 6,35 درهم، تلاها بنك الخليج الأول بنسبة 9,46% وأغلق عند مستوى 21 درهماً، فيما تراجعت شركة دار التمويل بنسبة 8,45% وأغلقت على 13 درهماً، تلتها شركة إسمنت رأس الخيمة بنسبة 8,18% وأغلقت على 3,05 درهم· وسيطر اللون الأحمر على مؤشرات القطاعات كلها، وسجل العقار أعلى نسبة تراجع بلغت 4,76%، تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 4,74%، تلاه قطاع البنوك بنسبة 4,03%، فيما تراجع قطاع الخدمات بنسبة 3,99%، تلاه قطاع البناء بنسبة 2,18%، تلاه قطاع الطاقة بنسبة 1,73%· وتراجع قطاع التامين بنسبة 0,85%، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0,57%، تلاه قطاع الصحة بنسبة 0,50%· ومنذ بداية العام بلغ إجمالي معدل النمو في مؤشر سوق أبوظبي سالب 1,71%، فيما بلغ إجمالي حجم التداولات نحو 190,6 مليار درهم· 5 أسهم في أدنى سعر منذ عام مؤشر سوق دبي يهبط إلى حاجز 5 آلاف نقطة سمير حماد، دبي - واصل مؤشر سوق دبي المالي تراجعه في جلسة تداولات الأمس ولكن بوتيرة أقل مقارنة بالانخفاض المسجل أمس الأول، مستفيداً من الارتداد السعري المسجل في آخر نصف ساعة من جلسة التداول· وسجل السوق في ختام تعاملاته تراجعاً بنسبة 1% بعد ملامسته حاجز 5 آلاف نقطة، وفقدان قرابة 50 نقطة ليبلغ المؤشر مستوى 5043,74 نقطة· وسجلت 5 أسهم أدنى سعر لها في عام واحد· واستطاع مستوى 5 آلاف نقطة تقديم الدعم وإرغام السوق على التماسك ودفعه للارتداد، بالنظر إلى القوة التي يتمتع به على صعيد المؤشرات الفنية، بحسب حسام الحسيني مدير الفروع والوساطة في شركة إعمار للوساطة المالية· واعتبر الحسيني أن الارتداد المسجل في ختام جلسة التداولات كان بدعم من الأجانب الذين قاموا بقيادة عمليات شراء منظم على أسهم منتقاة مثل تمويل والاتحاد العقارية وأرابتك· ودفع المستثمرون الأجانب من غير العرب ممثلين بالصناديق والمحافظ الأجنبية السوق إلى إلتراجع بفعل عمليات بيع متدرجة على مدار الشهر الماضي، وبلغت عمليات بيعهم ذروتها في الأسبوع الماضي بقيمة 404 ملايين درهم· وبحسب بيانات سوق دبي المالي بلغت قيمة مشتريات الأجانب من غير العرب، من الأسهم أمس نحو 198,96 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 465,57 مليون درهم· من جانب آخر اعتبر أحد الوسطاء أن ما يحدث في السوق من تراجع ما هو إلا عمليات البيع التي ينفذها الأجانب تأتي بهدف استباق شهر رمضان وتوقعات هدوء التداولات، بحسب شريف مصطفى مدير العمليات في إحدى شركات الوساطــــة بالدولة· وأكد مصطفى أن سرعة التراجع وضخامة عمليات التسييل لم تمكن المستثمرين سواء كانوا من المواطنين أو الخليجيين الذين قاموا بعمليات شراء من الوقوف في وجه المؤشر· وما يحدث في السوق بطبيعة الحال ما هو إلا عمليات ''قلب مراكز'' من قبل المحافظ الأجنبية التي تقوم بإعادة بناء مراكزها السعرية سواء على نفس الأسهم في أسهم جديدة ترقباً لارتفاعات سعرية تعوض عليهم خسائرهم التي تكبدوها جراء البيع وإعادة تدوير حركة السيولة في السوق، وفقاً لمصطفى· أبدى الحسيني تفاؤله بتداولات جلسة اليوم مشيراً إلى أن ارتفاع الأسهم في نهاية جلسة الماضية يمنح قراءات بامكانية مواصلة الارتداد في جلسة اليوم، بالنظر إلى طبيعة المستويات السعرية التي وصلت إليها الأسعــــار والمؤشــــرات أمس· ويشهد السوق في دبي نوعاً من ''التشبع البيعي'' وهي حالة الإفراط التي شهدتها تداولات المستثمرين في السوق خلال الفترة الماضية، مما يعطي انطباعاً بأن احتمالات مواصلة السوق اتجاهه النزولي بات أمراً ضعيفاً، ما يفتح المجال لارتداد أعلى، ودخول القوة الشرائية، بحسب الحسيني· تلعب المحافظ المحلية في سوق دبي دوراً سلبياً في العملية الشرائية، حيث لا تستحوذ في الوقت الراهن على حصة أساسية من تداولات السوق، وفقاً للحسيني· وتنتهج المحافظ المحلية ''النظامية'' أسلوب الاستثمار المتوسط وطويل الأجل، إذ تقوم بعمليات الشراء والاحتفاظ بالأسهم لذا فإن تأثيرها لا يبدو واضحاً بقدر المحافظ الفردية التي تقوم بالدخول والخروج في فترات متقاربة ما يظهر تأثيرها لفترات محدودة· وشهـــد ســـوق دبـــي تسجــــيل 5 أسهم رئيسية أدنى سعر لها في 52 أسبوعا جاء على رأسها سهم دبي الإسلامي عند 7,5 درهم قبل إغلاقه عند 7,6 درهم، وسهم شركة دبي للاستثمار عند سعر 3,51 درهم، قبل عودته للصعود إلى المستوى 3,58 درهم، وسهم الشركة العربية الإسلامية للتأمين ''سلامة'' عند 2,43 درهم قبل عودته للإغلاق عند 2,49 درهم، وسهم أرامكس عند 2,10 درهم، وسهم تبريـــد على ســــعر درهمين· وشهــــدت الأســـهم القـــياديــة في السوق حالة من الضغط القوي عليها بعد اختراق عدد منها مستويات دعم سعرية أساسية كانت قد اخترقتـها على فترات متفاوتة خلال الأشهر الستة الماضية· وكان المؤثر الأكبر في حركة سوق دبي سهم شركة إعمار العقارية الذي عاد ليلامس أدنى مستوى له عند 9,77 درهم خلال الجلسة التي أغلق في نهايتها عند 9,9 درهم متراجعاً بنسبة 1,49%· وكان سهم إعمار قد سجل سعر 9,75 درهم منتصف الشهر الماضي في موجة تسيـــيل أقل حدة من موجة التراجـــع الحاصلة خلال اليومين الماضيين· وشهد سهم دبي المالي ضغطاً سلبياً دفعه للهبوط دون مستوى 4 دراهم إلى 3,87 درهم، في حين تماسك سهم الخليجية للاستثمارات العامة عند مستوى الـ 10 دراهم رغم انخفاضه بنسبة 5,66%، وسهم تمويل الذي دافع عن مركزه جاهداً بعد بلوغه سعر 6,14 درهم ليعاود الارتفاع إلى سعر 6,35 درهم·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©