الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما: سياسات الجمهوريين بشأن الموازنة الأميركية «دارونية اجتماعية»

أوباما: سياسات الجمهوريين بشأن الموازنة الأميركية «دارونية اجتماعية»
5 ابريل 2012
واشنطن (وكالات) - شن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول هجوماً حاداً على الخطط التي طرحها الجمهوريون بشأن الموازنة الأميركية، واصفاً إياها بأنها “دارونية اجتماعية”، في إشارة إلى انحيازها للأغنياء والأقوياء على حساب الفئات الأضعف في المجتمع. جاء ذلك خلال عرض الرئيس الأميركي للموضوعات التي يعتزم التركيز عليها، وهو يستعد لمعركة انتخابية من أجل الفوز بفترة رئاسة ثانية خلال نوفمبر المقبل. وأشار أوباما إلى مقترح الموازنة الذي قدمه أعضاء الحزب الجمهوري في الكونجرس باعتباره خارج السياق السياسي العام، منتقداً مرشحي الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية بسبب تبنيهم هذا المقترح. قال أوباما، خلال لقاء مع محرري الصحف الأميركية في واشنطن نظمته وكالة “اسوشييتد برس”، إن هذه الخطة هي “حصان طروادة، فعلى الرغم من أنها تبدو وكأنها خطط لخفض عجز الميزانية فإنها في الحقيقة تسعى إلى فرض رؤية متطرفة راديكالية على بلادنا. إنها دراونية اجتماعية مستترة”. يأتي هذا فيما تتصاعد المعارك الكلامية بين الجمهوريين والديمقراطيين في عام الانتخابات الرئاسية والنيابية. يواصل الجمهوري ميت رومني الساعي إلى الفوز بترشيح حزبه في انتخابات الرئاسة معركته من أجل الفوز بالانتخابات التمهيدية وقد ألقى أعضاء بارزون في الحزب بدعمهم فعلا وراء هذا المرشح المحتمل. وقال أوباما: “أحد خصومي المحتملين، وهو الحاكم رومني يقول إنه يأمل في صيغة من خطة (ميزانية الجمهوريين) التي تم تقديمها العام الماضي ليقدمها كقانون في أول يوم له في الرئاسة”. وهذه أول مرة يشير فيها أوباما إلى منافسه المحتمل باسمه الصريح. ويشمل مشروع الميزانية الذي أعده النائب الجمهوري بول رايان الذي اعلن لتوه عن دعم ميت رومني احكاماً لإصلاح الضمان الصحي للمتقدمين في السن وتقليص ضرائب الشركات وتخفيض النسبة القصوى للضرائب على الأكثر ثراء إلى 25%. ويوضح الجمهوريون أن هذه الإصلاحات ستجيز تحريك النمو وخلق وظائف وتقليص عجز الميزانية ودعم أنظمة الضمان الصحي وضمان التقاعد في الوقت نفسه. وقال أوباما إن سياسات الجمهوريين سوف تفيد الأغنياء وأن نظرية الحزب الجمهوري تقوم على أساس أن زيادة ثراء الأثرياء يؤدي إلى تساقط الثروة على أبناء الطبقة الوسطى والفقراء، وهو ما ثبت خطأه تماما بدخول الاقتصاد الأميركي دائرة الركود في نهاية حكم الرئيس السابق الجمهوري جورج بوش. كما أشار أوباما إلى برامج الإنفاق التي سيتم خفضها وفقاً للخطة، مؤكداً أن هذه البرامج ما زالت مطلوبة لتعزيز الاقتصاد الضعيف، وضرورة فرض ضرائب جديدة على الأغنياء بدلاً من خفض هذه البرامج. وقال إن الانتخابات المقبلة هي اختيار بين رؤيتين لأميركا. في المقابل سارعت الحملة الانتخابية لميت رومني إلى اتهام أوباما بالمسؤولية عن تدهور الأوضاع المالية للبلاد. وقالت أنديرا سول، المتحدثة باسم رومني،: “إذا أراد أوباما أن يعرف المسؤول عن ديون البلاد وعجز ميزانيتها فليس عليه سوى النظر إلى مسودات ميزانياته، فبعد أن راكم ديون بتريليونات الدولارات خلال سنواته الثلاثة الأولى في الحكم فإنه أصبح آخر شخص مؤهل لتقديم الدروس حول الإنفاق الاتحادي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©