الجلسة الأولى للبرلمان الخميس أو الأحد

أكدت مصادر عراقية مطلعة أمس أن الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي (البرلمان) قد تنعقد يوم الخميس أو الأحد المقبلين بعد انقضاء المدة القانونية التي منحتها المحكمة الاتحادية إثر مصادقتها على نتائج الانتخابات التي جرت في مارس الماضي. في نفس الوقت يتوجه وفد تفاوضي كردي يمثل كافة الكتل الفائزة في الانتخابات لبدء مفاوضاته خلال أيام مع الكتل العراقية الأخرى حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقالت المصادر لـ”الاتحاد” إن المهلة القانونية وأمدها خمسة عشر يوما تنتهي يوم الأحد المقبل وربما سيشهد الخميس أو الأحد المقبلين انعقاد الجلسة الأولى التي سيترأسها أكبر الأعضاء سنا وهو حسن العلوي القيادي في القائمة العراقية. وتوقعت المصادر أن تبقى الجلسة الأولى مفتوحة حتى يتم التوافق على رئيس للبرلمان ونوابه ومن ثم رئيس الجمهورية الذي سيكلف أكبر الكتل البرلمانية مسؤولية تشكيل الحكومة. كما توقعت المصادر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة سخونة في المفاوضات الجارية بين الكتل. من جانب آخر أكد عدد من قادة الكتل البرلمانية الكردستانية أمس أن وفدا تفاوضيا يمثل كافة الكتل الفائزة في الانتخابات سيبدأ مفاوضاته خلال أيام مع الكتل العراقية الأخرى بهدف بحث عقد التحالفات في موضوع تشكيل الحكومة الجديدة. وأكدت مصادر كردية مطلعة أن الوفد الكردي الذي سيخوض مفاوضات عقد التحالفات مع الكتل العراقية سيتألف من كل من هوشيار زيباري، وروز نوري شاويس، وسامي شورش من الحزب الديمقراطي الكردستاني، وعدنان المفتي وفؤاد معصوم وخالد شواني من الاتحاد الوطني الكردستاني، وديندار نجمان ومحمد أحمد ونجيب بالتايي من الاتحاد الإسلامي، وزانا سعيد، ومحمد حكيم، وفاتح محمد من الجماعة الإسلامية، وشاهو سعيد وأزاد جالاك وسردار عبدالله من التغيير. بدوره قال عضو الوفد المفاوض عن حركة التغيير سردار عبد الله إن “خريطة عمل الوفد المفاوض تتضمن الحد الأعلى للمطالب التي سيطرحها خلال المفاوضات والحد الأدنى المقبول”، من دون أن يكشف عن تفاصيل عن الحدين الأعلى والأدنى للمطالب. ولفت عبد الله إلى أن “الكتل الكردستانية اتفقت على تفاصيل مشاركتها بالحكومة العراقية المقبلة وكيفية توزيع المناصب فيما بينها”، مشيراً إلى “وجود بعض المعايير لتوزيع المناصب بداخل الكتل الكردية بينها الاستحقاق الانتخابي”. وأضاف عبد الله أن “تجربة مشاركة الأكراد بالحكومة المنتهية حملت بعض الأخطاء جرى الوقوف عندها أثناء وضع البرنامج التفاوضي للوفد الكردي”، دون أن يكشف عن طبيعة الأخطاء السابقة وكيفية تلافيها في المشاركة المقبلة. وعلى صعيد متصل اجتمع رافع العيساوي كبير مفاوضي القائمة العراقية في مكتبه أمس مع ناجي شلقم ممثل الجامعة العربية لدى العراق. وبين العيساوي في الاجتماع موقف وأفكار القائمة العراقية لتجاوز العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة المقبلة وإمكانية طرح الحلول المناسبة خلال جلسة البرلمان المرتقبة. وأشار إلى أن المباحثات التي جرت بين الكتل البرلمانية قد اندرجت في أطر متعددة منها إعداد أوراق المبادئ العامة لتشكيل الحكومة المرتقبة وإصلاح الأداء الحكومي والبرلماني في المرحلة السابقة إضافة إلى اللقاءات المكثفة التي أجرتها وتجريها القائمة العراقية مع الكتل البرلمانية سعيا لتشكيل الوزارة المقبلة. من جانبه أكد شلغم على اهتمام الجامعة العربية وحرصها للعمل باتجاه وحدة العراق وشعبه وأن المنظمة العربية ما زالت تؤكد موقفها الثابت والمتمثل بالوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطياف والكتل، مشددا بأن لا فرق بين أية كتلة مهما كانت صغيرة أو كبيرة. كما استقبل العيساوي في مكتبه أيضا السفير الفرنسي المعتمد لدى العراق بوريس بوالون وعقد اجتماع نوقشت خلاله مجمل العلاقات بين بغداد وباريس إضافة إلى تطورات الأحداث الجارية في الملف السياسي العراقي وتحركات تشكيل الحكومة.