الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة»: الإمارات نموذج في التماسك الاجتماعي

17 ابريل 2014 01:36
أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تقدم في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، نموذجاً للتماسك الاجتماعي، الذي يترجم في حالة الاستقرار التي يعيشها المجتمع على المستويات كافة، وفي تعايش الجنسيات المختلفة على أراضيها في وئام تام بعيداً عن أي احتقانات أو توترات قد تنشأ بسبب اختلاف الثقافة والعادات. مشيرة إلى أن هذا ما يتجلى بوضوح في المراتب المتقدمة التي تحتلها في المؤشرات التي تقيس مستوى التماسك المجتمعي، وحالة الرضا العام والشعور بالسعادة لأفراد المجتمع ومستوى الرفاهية المتوافرة لهم. موضحة أنه في هذا السياق حلت الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً، في مؤشر التماسك الاجتماعي الصادر مؤخراً عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية 2013. وتحت عنوان، الإمارات نموذج في التماسك الاجتماعي، قالت إنه في معرض تفسيره لهذه المرتبة اعتبر التقرير أن ما تشهده الإمارات من تماسك اجتماعي، إنما هو ترجمة حقيقية لمسيرة من الجهد والعطاء يمتد بناؤها لسنوات طويلة ولا تأتي بين عشية وضحاها. كما يعكس في الوقت ذاته مدى ما تتمتع به من استقرار سياسي يتيح لها التركيز على النمو الاقتصادي وتطوير قطاعات الأعمال ومواصلة الازدهار الاقتصادي طويل المدى. وبينت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن هذه ليست المرة الأولى التي تتبوأ فيها الإمارات مثل هذه المرتبة المتقدمة عالميا في مؤشرات التماسك الاجتماعي، وإنما سبقتها شهادات عدة في هذا الشأن فوفقاً لنتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز باريت الدولي بالتعاون مع برنامج «وطني»، الذي نشرت نتائجه في ديسمبر عام 2012، فإن الإمارات كانت إحدى دولتين جميع القيم العشر الأولى فيهما إيجابية. وأضافت إنها الدولة الوحيدة التي يأتي السلام والأمن والأمان في مقدمة القيم العشر الأولى، التي يتمتع بها المجتمع فيها، ولم يسجل الاستطلاع أي حضور للقيم المعيقة للتقدم المجتمعي ولاسيما مع وجود التنوع السكاني في المجتمع، ما يؤكد توافر بيئة تتميز بالتعايش السلمي. وأوضحت أن ما تشهده الإمارات من تماسك واستقرار اجتماعي على المستويات كافة هو انعكاس طبيعي لمجموعة من العوامل: أولها تفاعل القيادة الرشيدة مع مطالب الشعب والعمل على توجيه موارد الدولة كافة، من أجل توفير مقومات الحياة الكريمة لأبناء الوطن جميعاً. مشيرة إلى أن هذا ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في كلمته بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للاتحاد بقوله: «طموح حكومتنا لا يقتصر على الارتفاع بمؤشرات النمو الاقتصادي على أهميتها، وإنما على رفع المستوى المعيشي للمواطنين، ووضع الدولة على خريطة الدول الأكثر تطوراً وعدلاً وأمناً وتعليماً وثقافة وإسكاناً ورياضة وصحة وبيئة ومدنا ذكية». وهذا هو المصدر الأساسي للتماسك والاستقرار الذي ينعم به المجتمع الإماراتي. ورأت أن العامل الثاني هو حالة الأمن والأمان السائدة في المجتمع على المستويات كافة، التي يدركها جميع من يعيش داخل الدولة، وهذه الحالة تعبر عنها الأجندة الوطنية للسنوات السبع المقبلة، التي تضع من بين أهدافها الرئيسية أن تكون الإمارات البقعة الأكثر أماناً على المستوى العالمي، وذلك بتحقيق نسبة 100 في المائة في الشعور بالأمان لأفراد المجتمع كافة. وقالت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي إن ثالث العوامل هي منظومة القيم الإيجابية والفاعلة التي تميز المجتمع الإماراتي والعلاقات بين أفراده، ممثلة في التسامح والتعايش وإعلاء سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، وهي منظومة القيم التي تجعل من الإمارات مكاناً مثاليا للعيش والإقامة وترسخ من صورتها في الخارج، باعتبارها نموذجاً للتعايش والتماسك الاجتماعي. (أبوظبي - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©