تجار: تراجع أسعار الأرز في الأسواق العالمية لا ينعكس محلياً

تراجع سعر طن الأرز الهندي بنسبة 16% إلى 1750 دولارا في الأسواق العالمية أمس، مقابل 2100 دولار الشهر الماضي، بسبب بدء موسم الحصاد في بعض الدول المصدرة للسلعة، بحسب تجار وموردين، ولكنهم أشاروا إلى أن هذا الهبوط السعري لن ينعكس على الأسواق المحلية قبل عدة أشهر بسبب وجود كميات مخزونة تكفي لعدة أشهر من الأرز الذي تم شراؤه بالأسعار السابقة· وقال مدير المبيعات في شركة الاتحاد الغذائية عبد الحميد خيري عبدالحميد: إن موردين توقفوا عن الشراء وإجراء تعاقدات جديدة، تخوفا من استمرار التراجع خلال الفترة المقبلة إلى 1550 دولارا للطن من الأرز، مشيراً الى أن الانخفاض لن ينعكس سريعاً على الأسعار المحلية لأن احتياجات السوق الإماراتية من الأرز تم توفيرها منذ شهرين· ويبدأ موسم حصاد الأرز الهندي فى أغسطس من كل عام، بينما يجري حصاد الأرز الباكستاني والمصري في أكتوبر، وكانت مخزونات الأرز العالمية قد هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1974 خلال ،2007 حيث بلغ المخزون العالمي من الأرز نحو 75 مليون طن، ما يعادل أقل من نصف المخزون المسجل في عام ،2000 بحسب تقارير التنمية الدولية الصادرة عن بنك الإسكان والتعمير الدولى· واستوردت الدولة خلال العام الماضي مليونا و96 ألف طن من الأرز بمختلف أنواعه، بقيمة ملياري و633 مليون درهم، مقابل 770 ألف طن في العام ،2006 بزيادة بلغت 42% في حجم المستورد، بحسب الهيئة الاتحادية للجمارك· ولكن نائب مدير عام جمعية الاتحاد التعاونية إبراهيم البحر أبدى تخوفه من استمرار عمليات نقص الأرز في الأسواق العالمية، بسبب تعرض كبرى الدول المصدرة له مثل تايلاند وكمبوديا وفيتنام إلى أحوال مناخية غير مواتية· وأضاف البحر أن فواتير شراء جمعية الاتحاد التعاونية الشهر الماضي تكشف أن سعر الطن من الأرز الهندي بلغ 2150 دولارا للطن، كما بلغ الطن من الأرز الباكستانى 1250 دولارا· وقال البحر: إن موسم الحصاد سيحدث حالة من الاستقرار في الأسعار لفترة مؤقتة، تعود بعدها عمليات الصعود مرة أخرى· واحتلت الهند المركز الأول بين مصدري الأرز إلى الدولة العام الماضي مستحوذة على 47% من إجمالي سوق الأرز المستورد بقيمة 1,3 مليار درهم، بما يزن 524 ألف طن، كما استحوذت باكستان على نسبة 41% من اجمالي الأرز المستورد العام الماضي بقيمة مليار و112 مليون درهم، بما يزن 458 ألف طن من الأرز· وبلغ استهلاك الدولة من الأرز العام الماضي 769 ألف طن، مقابل 528 الف طن في العام ،2006 بزيادة بلغت 31%، كما بلغ عدد الدول التي تستورد الإمارات منها الأرز 27 دولة· وأوضح عبد الحميد خيري أن التوقعات بتراجع الأسعار دفعت موردي الأرز الى التوقف عن شراء السلعة والاكتفاء بالمخزون لديهم، مشيراً الى ان الاحتياجات المحلية من الأرز تم توفيرها منذ شهرين، وان الكميات الموجودة لدى الموردين تكفي لعدة أشهر قادمة· وأفاد بأنه بعد انتهاء شهر رمضان وانقضاء موسم الحصاد ستعود الأسعار الى ماهي عليه حالياً، وربما ترتفع بسبب انخفاض المعروض وزيادة الطلب· وذكر أن سوق الأرز تشبه ما يحدث في البورصة وأن احتياجات شهر رمضان تم توفيرها منذ يونيو الماضي، مشيراً الى أن الموردين لديهم كميات تكفي حاجة السوق المحلية لـ6 أشهر قادمة· وقال مدير مشتريات باحدى شركات توريد الأرز محمد عبادي إن تراجع الأسعار يدفع التجار الى التوقف عن الشراء حتى بالسعر الحالي، لافتا الى استمرار عملية التراجع بسبب موسم الحصاد، ونوه الى أن المخزون لدى الموردين يكفي لنهاية العام· وتباع عبوة الأرز البسمتي ''روزانا'' زنة 20 كيلوجراما في الأسواق المحلية بـ196 درهما، وعبوة بسمتي بنجابي زنة 10 كيلوجرامات بـ89 درهما، كما تباع عبوة أرز بسمتي الوطن زنة 20 كيلوجراما بـ285 درهما، وعبوة زنة 5 كيلو جرامات من اررز بسمتي مزة بـ55 درهما· وقال نائب مدير عام جمعية أبوظبي التعاونية فيصل العرشي إن السوق يشهد توفر أنواع أقل جودة من الأرز البسمتي درجة اولى، ويزيد سعر العبوة زنة 39 كيلوجراما عن 230 درهما، بسبب ارتفاع الطلب وقلة المنتج خلال العام الماضي· واشار العرشي الى عدم امكانية توريد السلع الجيدة والمرتفعة الجودة بأسعار منخفضة، لافتا الى ان دول مصدر تلك السلع صارت تنتج أنواعا منخفضة التكاليف والجودة لبيعها في الأسواق وسد احتياجات الطلب العالمي· وكانت اللجنة العليا لحماية المستهلك حددت العام الماضي أسعار بيع الأرز بسمتي للعبوة 39 كيلو جراما بـ145 درهماً، الا أن الأسواق لايتوفر بها تلك العبوة وتلك النوعية من الأرز· وتباع عبوة الأرز بسمتي حبة طويلة زنة 39 كيلو جراما بـ253 درهما، كما تباع عبوة أرز بسمتي ''مزه'' زنة 10 كيلو جرامات بـ 100 درهم، وتباع العبوة زنة 20 كليو جراما بـ 198 درهما، فيما تباع عبوة أرز بسمتي ''حبة طويلة ممتاز'' زنة 2 كيلوجرام بـ20 درهما ، وعبوة أرز بسمتي تلدا زنة 20 كيلو جراما بـ276 درهما·