الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

حسن الرديني: أبوظبي نقطة البداية والنهاية لـ«سولار أمبلس 2»

حسن الرديني: أبوظبي نقطة البداية والنهاية لـ«سولار أمبلس 2»
25 يوليو 2016 11:28
أشرف جمعة (أبوظبي) حسن الرديني مسؤول أول الاتصال في شركة مبادلة للتنمية، شاب إماراتي يبلغ من العمر 26 عاماً ساعده نضجه وتطلعه الدائم للمستقبل إلى أن يكون ضمن فريق العمل الذي يتابع الطائرة «سولار أمبلس 2»، التي حلقت حول الكرة الأرضية، و تعد أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية دون استخدام قطرة وقود واحدة، وخلال الرحلة التي قاربت عام من الطيران، عاش الرديني تفاصيل كثيرة، وكان شاهداً في الوقت نفسه على ما مرت به الطائرة في أثناء رحلتها، فضلاً عن الكثير من المواقف التي ظللت رحلته كونه الإماراتي والعربي الوحيد الذي كان ضمن فريق عمل الطائرة. بداية الفكرة يقول حسن الرديني «عملت في رحلة الطائرة «سولار إمبلس2» كحلقة وصل للتنسيق بين «مبادلة» وفريق الطائرة الذي جمع جنسيات متنوعة، وسافرت مع الرحلة منذ انطلاقها في مارس 2015 من أبوظبي إلى كل المحطات التي مرت بها، وعملت مسؤول علاقات إعلامية، وتوليت مسؤولية تسليط الضوء على الدور الفعال الذي تضطلع به دولة الإمارات في رحلة الطائرة حول العالم دون استخدام الوقود، فضلاً عن أنني نسقت مع السفارات المحلية والبلدان المضيفة لتنظيم الأنشطة المختلفة حول الطائرة، مبيناً أن وجودها في الإمارات يبرز دور أبوظبي كمركز عالمي رئيس للطاقة المتجددة، وهو ما يتفاعل مع متطلبات إيجاد أفضل السبل للحفاظ على بيئة نظيفة، خصوصاً وأنه تم تجميع الطائرة في أبوظبي ومن ثم متابعة ذلك من خلال فريق عمل إماراتي». ويذكر أن بيرتراند بيكارد، مؤسس مشروع الطائرة، بعد أن طار حول العالم بالبالون قرر أن يطير مرة ثانية من غير وقود. وهو ما كان نواة هذه الفكرة التي ربما تغير وجه العالم، وتلهم الدول والمؤسسات المعنية باستخدام الطاقة النظيفة في مجال الحياة إلى ابتكار وسائل تخدم الناس في إطار بيئة نظيفة، مشيراً إلى أنه أثناء وجوده في الهند بعد هبوط الطائرة فيها قررت الحكومة إنشاء قطار يعمل بالطاقة الشمسية، وهو ما يبرز حجم تأثير الطائرة «سولار إمبلس2» في تغيير الكثير من القناعات السائدة ومن ثم محاولة مجارة العصر والبحث عن سبل تحقق أفضل الوسائل لأفراد المجتمع من أجل الاستفادة من الطاقة النظيفة وتنويعها في مشروعات مهمة. مصدر إلهام ويشرح أنه تم تركيب الطائرة قبل انطلاقها من أبوظبي في رحلتها حول العام، ومن ثم تم فتح المجال للكثير من المؤسسات والزوار في التعرف إلى مهامها في إطار إبراز أهمية استدامة الطاقة المتجددة ومدى فعالياتها في إحداث نقلة في العديد من المجالات، خاصة وأن الطائرة دارت حول الكرة الأرضية وكانت نقطة الانطلاق من العاصمة الإماراتية وفي نهاية الرحلة ستكون أبوظبي محطتها الأخيرة، وهو ما يبعث برسالة مهمة إلى العالم كله بأنه من الممكن أن تكون هذه الطائرة التي ارتفعت في الهواء بفضل الطاقة الشمسية مصدر إلهام لتحقيق مشروعات أخرى تفيد البشرية. ويلفت الرديني إلى أنه أثناء مصاحبة الطائرة كان مع فريق العمل بصفته الإماراتي والعربي الوحيد الذي يعمل بكل ما في وسعه من أجل تحقيق أهداف الرحلة، مبيناً أنه صادف بعض المواقف الجديدة بالنسبة له، أثناء هبوط الطائرة في بعض البلدان ومن ثم تحليقها، حيث إن وزنها يبلغ 2800 كيلو وهو ما يعادل تقريباً وزن سيارة عائلية، وهي بهذه السمات خفيفة وتحتاج إلى مناخ معتدل، حيث إن الأجواء المناخية القاسية لا تلائم طبيعتها، لافتاً إلى أن الطائرة ظلت في الصين قرابة شهرين حتى تم العثور على مسار جوي آمن، وبعدما أقلعت اضطر قائدها للهبوط بها في اليابان، ومن ثم الانطلاق إلى هاواي في الولايات المتحدة في رحلة استغرقت نحو 120 ساعة طيران ما يعادل خمسة أيام متواصلة، وهو ما يعد رقماً قياسياً، لكن تم تحديث بطاريتها نظراً لارتفاع مستوى الحرارة بها، وزودت بنظام تبريد لتلافي مشكلات التعرض للحرارة. حيث أطلق رسمياً في ولاية هاواي، على اليوم الذي هبطت في الطائرة «يوم سولار» للاحتفال به في كل عام. استقبال بالورود قال حسن الرديني، إن أسعد اللحظات التي مرت به أثناء وجوده ضمن فريق عمل الطائرة، استقبال الأطفال لـ «سولار» بالورود، فضلاً عما اكتسبه من التعرف إلى ثقافات الدول وموروثاتها الحضارية، مؤكداً شعوره بالفخر والسعادة كونه الإماراتي والعربي الوحيد الذي طار مع فريق عمل الطائرة حول العالم، معرباً عن أمنيته أن يجوب العالم عبر رحلة أخرى تعبر عن روح الابتكار، يضيفها إلى ذكرياته مع رحلة «سولار أمبلس 2» ليفيد أبناء مجتمعه، وينقل لهم خبراته التي اكتسبها من هذه الجولات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©