توقعات بانخفاض أسعار مواد غذائية بسبب المنافسة على بيع السلع الرمضانية

توقعت جمعية الإمارات لحماية المستهلك انخفاض اسعار مواد غذائية يتم طرحها في الاسواق بنسب مختلفة، بسبب المنافسة بين مراكز التسوق على بيع السلع الرمضانية، في وقت شددت فيه وزارة الاقتصاد على أهمية التزام كافة المراكز التجارية في أبوظبي بالبيع بالأسعار المحددة من قبل الوزارة للسلع الأساسية، واستمرار تفعيل مبادرات تثبيت الأسعار التي وقعتها الوزارة مع جمعيات تعاونية ومراكز تسوق· وناقشت الوزارة في اجتماعها أمس في أبوظبي- بحضور ممثلين عن بلدية أبوظبي وجمعية الإمارات لحماية المستهلك ودائرة التخطيط والاقتصاد، وبعض تعاونيات في أبوظبي- كافة الإجراءات المتعلقة بحماية المستهلك ومواجهة الارتفاعات غير المبررة، وآليات طرح السلة الرمضانية في التعاونيات الاستهلاكية· واوضح المدير التنفيذي لجمعية الإمارات لحماية المستهلك الدكتور جمال السعيدي ان انخفاض أسعار السلع الأساسية نهاية الشهر الجاري، بالمقارنة مع الارتفاعات التي شهدتها الأسعار في الأعوام السابقة لقدوم شهر رمضان المبارك، وعزا التراجع إلى التنافس بين ''تعاونيات'' في طرح السلة الرمضانية بأسعار تقل عن منافذ البيع الأخرى، إضافة لارتفاع معدلات الوعي بين المستهلكين· وكانت وزارة الاقتصاد قد وقّعت منذ مارس الماضي عدداً من مذكرات التفاهم مع تعاونيات ومجموعة من شركات التجزئة مثل ''كارفور الإمارات'' و''اللولو هايبر ماركت''، لبيع سلع أساسية بسعر التكلفة في إطار جهود الوزارة المبذولة للحد من ارتفاع الأسعار وكبح جماح التضخم· كما طلبت الوزارة، من التعاونيات ومنافذ البيع بالدولة في الثاني والعشرين من يونيو الماضي، مواجهة ارتفاعات الأسعار خلال شهر رمضان من خلال طرح منافذ البيع للسلة الرمضانية، على أن تشمل 15 سلعة تضم الأرز والطحين والسكر والزيت والسلع الرمضانية، وتباع بأسعار مخفضة، مع وضع شعار الوزارة على تلك السلة· وفي الوقت نفسه، تستعد تعاونيات لطرح السلة الرمضانية، والتي تتراوح قيمتها بين 150 درهماً و250 درهماً في تعاونيات أخرى، ويرجع الفارق في اختلاف الأسعار لحجم الكميات التي تطرحها كل تعاونية في سلتها الرمضانية· وتضم الدولة 15 تعاونية استهلاكية يتواجد 9 تعاونيات منها في أبوظبي، و3 في دبي، وواحدة في كل من الشارقة ورأس الخيمة وأم القيوين، بينما تخلو الفجيرة من أي تعاونية استهلاكية، فيما تستحوذ جهات التجزئة العامة التي وقعت معها وزارة الاقتصاد اتفاقيات تثبيت أسعار، على 70 % من إجمالي حصة سوق التجزئة المحلية· وقال نائب مدير عام جمعية أبوظبي التعاونية فيصل العرشي إن جمعية أبوظبي التعاونية استعدت لطرحها سلة رمضان الغذائية خلال الأيام المقبلة، بأسعار تقل عن بيع كل سلعة على حدة· وأضاف أن الجمعية تطرح سلتها متضمنة 15 سلعة، وبنفس سعر الشراء من المورد، وتتحمل الجمعية كلف التشغيل والنقل لتلك السلع، مساهمة منها في كبح ارتفاعات الأسعار· وبلغ حجم مبيعات التعاونيات نحو 3,3 مليار درهم في العام الماضي، مع توقعات أن يصل حجم المبيعات إلى 4 مليار درهم بنهاية العام الحالي، بزيادة تبلغ 21%، كما تنتج التعاونيات نحو 1000 سلعة استهلاكية، منها 260 سلعة غذائية، بحسب ماجد الشامسي رئيس الاتحاد التعاوني الاستهلاكي· ويبلغ رأس مال الجمعيات التعاونية 5 مليارات درهم، فيما تحتل مبيعاتها نسبة 7% من إجمالي حجم تجارة التجزئة في الدولة البالغ 45 مليار درهم في العام ،2006 كما بلغ عدد الأعضاء في الجمعيات التعاونية 32727 عضواً في عام ·2005 وأوضح السعيدي أن السوق المحلية ستشهد تنافساً في أسعار السلة الرمضانية بين منافذ التعاونيات، كما ستسعى كل جمعية إلى أن تقدم سلة متكاملة بأسعار تقل عن المنافذ الأخرى، مما يصب في صالح المستهلك، لافتاً إلى أن التفاوت بين أسعار السلع في السلة، وأسعارها خارجها يقل بنسبة تتراوح بين 10-15%· ويبلغ سعر السلة الرمضانية التي تطرحها جمعية بني ياس التعاونية نحو 204 دراهم لـ15 سلعة تشمل الأرز والطحين والسكر والزيت والسلع الرمضانية· وكانت الوزارة خاطبت التعاونيات الشهر الماضي بتقديم مقترحات السلة الرمضانية، لكل جمعية وفق قدراتها، على أن تتضمن السلة السلع الرمضانية بأسعار مخفضة أو بسعر الشراء· وشددت الوزارة خلال اجتماعها بمديري مكاتب الوزارة بالدولة في دبي الأسبوع الماضي على الألتزام بالأسعار المحددة وفق مبادرات منافذ البيع، وتعزيز تنفيذ تلك المبادرات خلال شهر رمضان المبارك·